خبر منتدى الإعلاميين يدين اعتداء أمن السلطة على الصحفية بشرى الطويل

الساعة 01:47 م|03 نوفمبر 2013

غزة

أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة الاعتداء الذي نفذته قوة من جهاز المخابرات الفلسطينية، على الصحفية بشرى جمال الطويل بعد إعدادها تقريراً صحفياً عن أسير معتقل في سجون الاحتلال.

وقال المنتدى في بيان له، إنه وبحسب المعلومات التي توفرت للمنتدى،  فإن قوة من جهاز المخابرات، أقدمت اليوم السبت، على اعتراض سيارة كانت تقل الزميلة الصحفية بشرى الطويل المختصة في شئون الأسرى، وأقدمت على مصادرة كاميرتي تصوير، وجهاز I Pad لزميلة أخرى كانت برفقتها، إلى جانب مصادرة جوال جلاكسي اس 3 ، كما تم احتجاز السيارة التي تقل الصحفيتين واعتقال السائق الذي يدعى أسامة شتات.

واستنكر المنتدى بشدة إقدام قوة المخابرات على محاولة دهس الصحفية الطويل وزميلتها خلال محاولتهما الاعتراض على اعتقال السائق ما تسبب بإصابتهما برضوض خفيفة، إلى جانب التلفظ بألفاظ في غير محلها.

وتكشف وقائع الحدث بما فيها ملاحقة قوة المخابرات للزميلة الطويل أنها كانت واقعة تحت المراقبة خلال وبعد توجهها لأداء عملها الصحفي حيث وقع الاعتداء والملاحقة بعد إجرائهما تقرير عن الأسير من حركة فتح  مازن القاضي بعد زيارة عائلته في البيرة.

ورأى المنتدى في الاعتداء تطور خطير في نمط اعتداءات أجهزة أمن السلطة، ووصولها إلى حد متابعة الصحفيين ومراقبتهم والاعتداء المباشر على الزميلات الصحفيات، مستهجناً أن يجري هذا الاعتداء بشكل خاص بعد أداء الزميلة الطويل عملاً وطنياً في إبراز قضية الأسرى ومتابعتها، فضلاً عن كونها أسيرة محررة، وابنة أحد القيادات الفلسطينية الأسيرة.

وذكر المنتدى أن هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها ملاحقة ومضايقة صحفيات فلسطينيات من قبل أجهزة أمن السلطة، فقد سبق أن جرى اعتقال واستدعاء عدد منهن بينهن عصمت عبد الخالق ومجدولين حسونة، حيث تعرضن للاعتقال والتنكيل على خلفية الحق في التعبير وممارسة العمل الصحفي.

ورأى المنتدى أن تصاعد هذه الاعتداءات في الآونة الأخيرة، ووصولها إلى حد ملاحقة صحافيتين  فلسطينيتين ومحاولة دهسهم ومصادرة معداتهم، بهذا الشكل، إنما هو نتاج العلاقة الآثمة المتولدة بين مختطفي جسم نقابة الصحفيين في الضفة الغربية، الذين، نصبتهم الأجهزة الأمنية في مواقعهم ليصبحوا أبواقاً لها.

واستغرب صمت الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني خاصة مؤسسات حقوق الإنسان، ويطالبها بإعلاء قيم المهنية والمسئولية الوطنية إزاء هذه الجرائم، فالتاريخ والإعلاميين الأحرار كما عموم الشعب الفلسطيني لن يغفر عندما تشرق شمس الحرية لأولئك المتخاذلين والصامتين على الاستهداف المبرمج للإعلاميين والحريات.