خبر يديعوت:تفجير العبوة في نفق خانيونس كان مُعد لخطف جنود « إسرائيليين »

الساعة 09:36 ص|03 نوفمبر 2013

ترجـمة خـاصة

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت "الإسرائيلية" نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال، أن العبوة التي تفجرت في النفق في خانيونس جنوب قطاع غزة، كانت معدة لمساعدة حماس على اختطاف جندي.

وأضافت المصادر في تفاصيل جديدة نقلتها الصحيفة، أن الانفجار الذي وقع يوم الخميس في النفق الذي خرج من قطاع غزة انتهى بشكل أليم، حيث أصيب خمسة جنود أحدهم بجراح خطير، فيما منع الجيش نتيجة أسوأ بكثير.

وبينت المصادر، أنه ليلة يوم الخميس انتشرت قوات هندسية كبيرة من جيش الاحتلال على طول النفق الكبير الذي انكشف قبل نحو ثلاثة أسابيع بجوار "كيبوتس عين هشلوسا"، وقد عملت في الجانب الفلسطيني من الحدود، على مسافة 100 متر من الجدار، في المنطقة التي اتفق بعد حرب الأيام الثمانية أن يسمح لجيش الاحتلال بالعمل فيها.

واستخدم جنود الاحتلال مقدحاً لحفر ثقب يتم عبره إدخال مادة متفجرة لتفجير النفق، غير أنه في أثناء القدح سبقتهم مادة متفجرة أخرى، وهي عبوة ناسفة زرعها المقاومون، حيث ان وصول المقدح إلى العبوة أدى إلى انفجار شديد، أصيب جراءه خمسة جنود، بينهم ضابط هندسة من فرقة غزة برتبة مقدم وقائد سرية في وحدة الهندسة.

وقال ضابط كبير أنه بفضل تعليمات قائد المنطقة الجنوبية، سامي ترجمان، الذي منع دخول المقاتلين إلى النفق، لم ينجح المقاومون في تحقيق خطتهم لاختطاف جندي تحت رعاية الجلبة التي يحدثها انفجار العبوة.

وحسب الجيش، فبعد الانفجار لوحظ على مسافة 1.3كم من الجدار، قرب حي عبسان وجود فتحة الخروج الغزية للنفق، خلية من مضادات الدبابات لحماس، وفتح الجنود نحوها النار فاستشهد واحد من المقاومين، ولاحقاً استأنف الجيش عمله لتدمير النفق وفجره بواسطة 2.800كغم من المادة المتفجرة.

وتواصلت الليلة الدراماتيكية حتى الصباح: في الساعة الخامسة ألقى سلاح الجو قذيفة في مقطع أعمق في الفضاء التحت أرضي فاستشهد أربعة مقاومين فلسطينيين في شؤون الأنفاق.

ورغم إصابة خمسة جنود أجمل جيش الاحتلال الليلة برضى، فقد قال الضابط الكبير أن "استشهاد أربعة خبراء أنفاق، بعد كشف نفق المقاومة، هو إنجاز معنوي كبير، سنواصل استثمار الكثير في العثور على الأنفاق".

المصاب بإصابة شديدة في الحدث، الملازم احيا كلاين من كفار عصيون، أصيب في منطقة الوجه والعينين، واجتاز أمس في مستشفى سوروكا عملية جراحية لإنقاذ بصره. وهدأ د. دافيد تسايغر الجراح الكبير في سوروكا الروع حين قال "لا يوجد الآن خطر على حياته. وضع باقي الجرحى يوصف الآن بالطفيف".