خبر القيادي حبيب: استراتيجية المقاومة ستبدد واقع وعد بلفور وأوهام التسوية

الساعة 05:10 م|02 نوفمبر 2013

غزة

في الذكرى الـ96 لوعد بلفور المشؤوم لازالت حركة الجهاد الإسلامي تؤكد أن استراتيجة المقاومة هي الأقدر والأنجع لإنهاء التواجد الصهيوني على الأراض الفلسطينية، وأن جميع الحلول والاتفاقات التي تنتقص من فلسطين ستكون مصيرها الحرق والزوال تحت "بساطير" المجاهدين.

خضر حبيب القيادي في الحركة أكد في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" أن إستراتجية المقاومة والجهاد والاستشهاد هي الحل والطريقة الأنسب للتخلص من وعد بلفور والتواجد الصهيوني في الأراض الفلسطينية، وكفيلة بالتصدي لمشاريع وأوهام التسوية، والمشاريع الهادفة للانتقاص من الحق الفلسطيني.

ويصادف اليوم السبت، الثاني من شهر تشرين الثاني، الذكرى الـ 96 لوعد "بلفور" المشؤوم الذي وعد فيه وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في مثل هذا اليوم من عام 1917  اليهود بإنشاء وطن قوميّ لهم في فلسطين.

وقال القيادي حبيب:"وعد "بلفور" المشؤوم الصادر عن الحكومة البريطانية مرفوض جملة وتفصيلاً وسنعمل على إزالته من واقعنا لإنعدامية مشروعيته فوق الأرض الفلسطينية، ولأنه صادر عن احتلال سابق وهو البريطاني، ولتهجمه بشكل لا حقوقي ولا شرعي على الحقوق والثوابت الفلسطينية، والتي مازال الشعب يكتوي بنيرانه ويقاسي ويلاته حتى اللحظة والتي أبرزها الظلم الواقع على الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم ويحاول الفتك بهم بكل ترسانته المقيتة".

وأضاف:"كان يراد من خلال هذا الوعد المشؤوم زرع الصهيونية وإزالة كل ما هو فلسطيني لكن شبعنا المجاهد بدد وهم بلفور وأتباعه ممن راهنوا على موت الشعب الفلسطيني وإزالته من الخارطة وإمكانية خنوعه لقرارهم، وظل كالعنقاء شامخاً يحارب كل من يمس ثوابته، وسيظل يحارب ويقاوم حتى إرجاع آخر حبة تراب من فلسطين".

وحذر حبيب من فرض وقائع "بلفور" جديدة بحياكة عربية فلسطينية تجريها السلطة الفلسطينية مع الجانب "الإسرائيلي" تحت مسميات واهية  كـخطط "التسوية والسلام" التي تحاول الصهيونية العالمية والإدارة الأمريكية تسويقها بالمنطقة، مشيراً أن "أية اتفاقات تجريها السلطة الفلسطينية ستكون أخطر على القضية  من وعد بلفور" نظراً لان القائم عليها فلسطيني يتنازل صراحة وطواعية عن الحق الفلسطيني".

وأكد أن حركة الجهاد ومعها فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني ستتصدى لمشاريع التسوية والتفريط، وستحافظ على حالة الاشتباك الدائم مع العدو "الإسرائيلي".

ودعا حبيب السلطة إلى وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال والتنبه لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، مطالباً فصائل المقاومة بالتوحد في وجه "محاولات التفريط في فلسطين".