خبر حكومة رام الله توضح إشكالية إعادة ضريبة « البلو » على وقود كهرباء غزة

الساعة 02:51 م|02 نوفمبر 2013

غزة

اوضح د. يهاب بسيسو الناطق باسم حكومة رام الله أن حكومته وجراء الأزمات الإقتصادية والمديونية العالية التي تراكمت عليها قررت إعادة جزء بسيط من ضريبة "البلو" المفروضة من قبل الإحتلال الإسرائيلي على السولار الصناعي الخاص بمحطة كهرباء غزة.

وكانت رئاسة الوزارء في رام وشركة توليد الكهرباء بالضفة المحتلة قررت مؤخراً خصم ضريبة البلو من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء بغزة، كمساعدة في حل أزمة الكهرباء في القطاع.

وقال د. بسيسو لــ"فلسطين اليوم":"قررنا ونتيجة الديون المتراكمة على السلطة والحكومة في رام الله تحصيل جزء من ضريبة "البلو" المفروضة على السولار الخاصة بمحطة وقود غزة، فبدلاً أن كانت المنحة المقدمة من السلطة 100% إعفاء من البلو أصبحت 50% من قيمة الضريبة".

وتبلغ قيمة ضريبة البلو على المحروقات الخاصة بشركة توليد الوقود 3 شيكل لكل لتر من الوقود الذي تجلبه الحكومة في رام الله عبر الإحتلال الإسرائيلي، وبعد قرار الحكومة في رام الله إعادة فرضها 50% من قيمة الضريبة تصبح الضريبة 1.5 شيكل على كل لتر.

وأضاف الناطق باسم الحكومة في رام الله:"اضطررنا لإعادة فرض نصف الضريبة للازمة المالية الخانقة التي تعانيها السلطة والحكومة في رام الله، حيث أن مديونية السلطة بلغت 600 مليون دولار، ونريد تحصيلها من خلال الضرائب المتعددة".

وتابع:"إعادة فرض الضريبة لا دخل له في أية إعتبارات سياسية او تناحرات فصائلية، ونتعامل مع قطاع غزة كجزء أصيل من فلسطين، فغزة كطولكرم كغيرها من المدن الفلسطينية التي تدار من قبل السلطة الوطنية، ويهمنا مصلحة المواطن الفلسطيني في اية ناحية كان".

 واشار د. بسيسو أن حكومته تحاول بقدر كبير التخفيف عن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال تأمين إحتيجاته والغضط على اصحاب القرار ومن بينهم مصر الشقيقة، لافتاً أن اتصالات مكثفة تجري لفتح معبر رفح بصورة بدائمة دون أية عرقلة تذكر.

كما ولفت أن حكومته تحاول جاهدة عبر هيئات عدة الضغط على الإحتلال لفتح معابره المغلقة مع قطاع غزة وتامين الوقود اللازم لها، وإمكانية إستئناف ضخ مواد البناء التي توقف مؤخراً عقب إكتشاف قوات الإحتلال للنفق المقاومة في خانيونس.

وكان جمال الدردساوي مدير عام العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة أكد أن السلطة الفلسطينية فرضت ضريبة إضافية على وقود كهرباء غزة 2 شيقل على كل لتر سولار مما سيزيد من فترة القطع. 

وقال الدردساوي خلال لقاء اذاعي عبر اذاعة الاقصى من غزة مساء الاربعاء :"فوجئنا اليوم من قيام السلطة برفع ضريبة إضافية قيمتها 5.7 على كل لتر سولار خلاف الاتفاق المبرم مع سلطة الطاقة في غزة والتي كانت قيمتها 4 شيكل فقط". 

وأضاف:"وصلتنا اليوم شحنة سولار بالاتفاق المسبق وهو أن لكل لتر سولار 4 شيقل ضريبة ولكن فوجئنا بقرار السلطة برفعها إلى 5.7"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل كارثة حقيقية لأن الشركة ليس بمقدورها الشراء بهذا السعر. 

وحذر الدردساوي من كارثة حقيقية في قطاع غزة من خلال توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة عن العمل بالكامل لما تعانيه من نقص حاد في الوقود ولا يوجد لديها مخزون، مطالباً الجميع بالوقوف أمام مسئولياته وتجنيب القطاع كارثة جديدة.