تحليل « إسرائيل » تختبر المقاومة وعملية خانيونس لا تُلغِ التهدئة

الساعة 09:09 ص|02 نوفمبر 2013

غزة

على الرغم من التهديدات "الإسرائيلية" المستمرة للمقاومة الفلسطينية، بتوجيه صواريخها لها في حال ضرب عمق الاحتلال وتهديد أمنه المزعوم، إلا أن المقاومة ترد على هذه التهديدات بعمليات نوعية توقع المزيد من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال، كان آخرها عملية "نفق عبسان" جنوب قطاع غزة.

فعملية بيسان التي نفذتها المقاومة أول أمس الخميس، أكدت أنها مازالت مستعدة لأي طارئ ولكل أشكال العدوان "الإسرائيلي" على شعبنا، رغم كل التهديدات من ضباط الاحتلال "الإسرائيلي".

المحلل والمختص في الشؤون "الإسرائيلية" توفيق أبو شومر، قرأ تبعات هذه العملية من قبل "إسرائيل"، التي اعتبرتها كما تقول صحيفة "هآارتس"  نُقطة تُسجل للمقاومين وتكتيكاتهم الجديدة التي تظهر استعداد واضح من قبل المقاومة الفلسطينية، والصراع بين العقول.

وبين أبو شومر في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه التصريحات إشارة إلى أن "الإسرائيليين" يحاولون قدر الإمكان اختبار قوة المقاومة بين الفينة والأخرى، والتي تأكدت منها باستخدام المقاومة تكتيكات سابقة وجديدة.

وأضاف، أن الإسرائيليين كانوا ينوون تدمير النفق الذي اكتشفته في وقت سابق بشكل كامل، ولكن المقاومة الفلسطينية رغم تكبد خسائر كبيرة حيث استشهاد أربعة مقاومين، أكدت أنها تستخدم تكتيكات جديدة .

ونوه إلى أن "إسرائيل" أيقنت ضرورة دراسة الواقع وتغييرات الخطط القديمة، ولكن عملية المقاومة أثبتت أن نظريتهم –جيش الاحتلال- صحيحة وهي عدم القيام بالتغلل من داخل النفق، خشية وقوع أسير آخر أو عشرات القتلى من الجنود وهدم النفق من الأعلى.

وأوضح أبو شومر، أن النتيجة المهمة من العملية هي أن المقاومة استخدمت تكتيكات حرب حزب الله عام 2006، مضيفاً: "يجب أن نستفيد ونراكم التجربة، ولكن السؤال الأهم كيف يمكن أن تستفيد من التجربة.

وحول ما إذا كانت العملية ستفتح المواجهة على الحدود قالل المحلل أبو شومر:" أن هناك فرق خاصة للتدريب على مواجهة الأنفاق، كما أن هناك فرق للتدريب على كل الاتجاهات، لذا يجب أن نكون حذرين أكثر من جهة.

وفيما يتعلق بأن العملية يمكن أن تخرق التهدئة، بين أن "إسرائيل" تحدثت أن العملية محدودة لأنها لا تلغي التهدئة، ولا يوجد سبب يدعوهم لمغامرة عسكرية، على الرغم أن الوقت الحالي مناسب، كون أن "إسرائيل" تحظى بدعم عالمي، فيما أن القضية الفلسطينية الآن في آخر اهتمامات العالم.