خبر القرضاوي: مصر تحارب غزة وتٌضيق عليها وتوسع على اسرائيل

الساعة 07:13 م|01 نوفمبر 2013

وكالات

حذّر الدكتور يوسف القرضاوي  المسلمين من اتباع هوى النفس وأهواء الغير، الذي قد يهوي بالإنسان إلى درجة البهائم، و أن على الإنسان  أن يتبع العقل، لتمييز الخير والشر، الحق والباطل، الهدى والضلال.

وأضاف في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة أن العقل هو الذي يدعو إلى اتباع الهدى واتباع الأنبياء، وليس اتباع هوى الأنفس الذي يضل عن سبيل الله.

واستشهد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقوله تعالى “ومن أضل ممن اتّبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين” سورة القصص 50.

وقال إن هناك أربعة أمور تقف في طريق الإنسان: إبليس والدنيا والنفس والورى، مشيرا إلى أن أول جريمة ارتكبت على هذه الأرض كانت من هوى النفس″ فطوّعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من النادمين”.

وذكّر بقوله تعالى “ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا”  مشيرا إلى أن أحد الصحابة ورد عنه أنه قال “شر إله عبد في الأرض  الهوى”.

وقال إن مصيبتنا أن بلداننا لم يعد يحكها الربانيون، وإنما يحكمها الذين يرجعون الى أهواء الانفس، التي تزين لهم قتل الابرار والاحرار، وأخذهم إلى السجون والمعتقلات.

وأبدى القرضاوي حيرته في أي قضايا يتحدث؟  أعن فلسطين قضية الأمة المحورية الأولية التي ينبغي ألا تنسى،  وقال: لا ننس قضية فلسطين، لأنها قضية حية دائما وساخنة دائما ، وهي أسخن ما تكون هذه الايام، التي ترينا فيها اسرائيل قوتها وبطشها وكيدها ومكرها، لانها تريد أن تبتلع القدس والمسجد الاقصى، القدس هو رأس مال فلسطين الأول، وهو أهم ما يميزها، وذلك لأن القدس بلد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

 وأكد أن الأمة الاسلامية مصابة بحكامها إلا من رحم ربي، وقليل ما هم.

 وقال إن اليهود الصهاينة يريدون أن يأكلوا و يستولوا على المسجد الأقصى على مرأى ومسمع من الأمة الاسلامية،  وتساءل باستنكار: هل يعقل هذا؟ وقال إن اليهود يريدون أن يستولوا على الاقصى كما استولوا على المسجد الابراهيمي.

 مشيرا إلى أن المسجد الأقصى تدبر له المكائد، وأبدى عجبه من سكوت المسلمين عن الانتهاكات الاسرائيلية للأقصى يوم الأربعاء الماضي.

 وأضاف :اليهود يريدون إقامة كنيس، أين حكام المسلمين، وأين الجمعيات الأهلية والهيئات المعنية بالدفاع عن المسجد الأقصى؟ لماذا لا تدعون الأمة للثورة؟

يا أمة الاسلام ، يا أمة القرآن، يا أمة محمد، غاروا على أنفسكم ومقدساتكم وحرماتكم، لا تسكتوا  عن أعدائكم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وهاجم القرضاوي مصر التي تحارب غزة، وتمنع عنهم الشفاء والدواء، يضيقون على أهل غزة، ويوسعون على اسرائيل، وحذرهم من أن الله سيأخذخم أخذ عزيز مقتدر، لأن الله يقول “وقد خاب من افترى” ويقول “وقد خاب من حمل ظلما”.