خبر كتاب فلسطيني يتنبأ بانهيار الولايات المتحدة و« إسرائيل » قريباً

الساعة 11:58 ص|30 أكتوبر 2013

وكالات

تنبأ كاتب فلسطيني في مؤلف فريد من نوعه صدر مؤخرًا بعنوان "انهيار الأمم والأفراد والجماعات عبر المسيرة التاريخية"، بانهيار الولايات المتحدة بين العامين 2002 و 2008 وهو ما بدأ بانهيار البنوك فيها، وانهيار إسرائيل عام 2024، وذلك وفقًا للتحليل التاريخي المستند إلى نظرية الجيل الباني والجيل المستهلك، واعتماداً على نظرية ابن خلدون التي تقول أن "للأمم أعماراً كالأفراد".

وقال الكاتب غازي أبو فرحة (65) من بلدة الجلمة شمال جنين لـ"وطن للانباء" إن "تحليل تاريخ الولايات المتحدة وفق نظرية تعاقب الأجيال أظهر قصر هذا التاريخ الذي شهد منذ الثورة الأميركية عام 1792 انهيارين، الأول الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 1865، والثاني كان الانهيار الاقتصادي الكبير عام 1929".

وأضاف أبو فرحة "قمت بتحليل تاريخ 20 أمة ، كان أهمها أميركا لأنها فاعل خطير بالحضارة البشرية، والتي توقع انهيارها بالفترة بين 2002-2008 ، قائلاً: إذا ما تأملنا المسافة الزمنية بين الاستقلال والانهيارين السابقين لأنهما يقتربان من عمر الإنسان الهرمي وليس الإحصائي".

وأوضح الكاتب أن "أسباب تأليف هذا الكتاب تعود إلى الاجتياح "الإسرائيلي" لمخيم جنين في أبريل/ نيسان 2001 عندما تعطل عن العمل فترة من الزمن، فأخذ في تحليل الأحداث التاريخية مبتدئًا بالدولة الإسلامية الأولى التي لاحظ أنها تجاوبت مع نظرية تعاقب الأجيال وأمور مرتبطة بذلك مثل الهدم الذاتي والتطفل البشري والسياسة والصراع".

وأورد أن الحقب التاريخية الأميركية سجلت ست مراحل؛ ثلاث منها كانت أجيالًا بانية ساهمت في نهضة البلاد بمختلف المجالات، وثلاث منها كانت أجيالًا مستهلكة بالكاد حافظت على موقع البلاد في العالم.

وبعد أن استعرض الكاتب هذه المراحل من خلال الإدارات الأميركية المتعاقبة، حذر بأن أميركا ستعيش بمرحلة موت سريري لسبع سنوات، مؤكدا أن انهيارات مماثلة ستضرب دولًا موردة للولايات المتحدة مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول التي ستهتز بمقدار تعاملها مع واشنطن تجاريًا، وطبق الكاتب نظريته هذه على كثير من الدول الحالية أو السابقة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا والدولة العثمانية.

ويكتشف قارئ الكتاب كلما زاد الإمعان فيه، المزيد من الظواهر والنظريات والقوانين التي تعتمد عليها نظرية تعاقب الأجيال مثل القصور الذاتي والتحدي والاستجابة والانقباض والانبساط والحافز الفيزيائي والكيمائي المعدني والكيمائي العضوي والحيوي ثم الحافز الروحي.

وأوضح أبو فرحة أن "الكتاب يحلل الاقتصاد الأميركي و"الإسرائيلي"، ويحتوي على معلومات أكثر مما قدمه الأمريكان الثلاث الذين حصلوا على جائزة نوبل للاقتصاد".

وقال إن "إسرائيل مشروع نفطي زرعته الأجيال الطفيلية للدول الاستعمارية لتكون بمثابة الحارس الأمين الذي تدفع له الدويلات الصغيرة الأتاوة اتقاءً لشره وحفاظًا على كراسيها الهشة".

ويصف الكاتب دور "إسرائيل" في المنطقة بـ "تسليط الجواسيس عن طريق تلويث الفكر والثقافة ومنع قيام دولة عربية حقيقية كما حدث مع عبد الناصر في مصر وصدام حسين في العراق".

ورغم كل هذه الأدوار فإن الكاتب يسجل تفاؤله بانتهاء وزوال هذه الدولة الغريبة التي يصفها بأنها "نقطة في بحر عربي سوف تغرق في لجته عاجلًا أم آجلًا".

ويطالب أبو فرحة بأن تتبنى مؤسسة نشر الكتاب وتوزيعه، موضحاً أن "الكتاب يوجد باللغتين العربية والإنجليزية".