من بينها تحديد العمر و سنوات الخبرة

تقرير « شروط تعجيزية » أمام المتقدمين للحصول على وظيفة في المؤسسات المحلية!!

الساعة 08:32 م|29 أكتوبر 2013

غزة (خاص)

وصف عدد من الخريجين الشروط التي تضعها المؤسسات المختلفة لاستقطاب كوادر بشرية لملئ شواغر وظيفية بـــ "التعجيزية"، لاسيما أمام حديثي التخرج من جامعات بتخصصات عملية تتوافق مع احتياجات سوق العمل، في حين أن حاجز سنوات الخبرة و عمر المتقدم ظل عائقاً أمامهم دون الالتحاق بوظائف تناسب مؤهلاتهم.

و طالب هؤلاء الخريجين في أحاديث منفصلة لــ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية أرباب العمل و القائمين على المؤسسات التي تحتاج لكادر بشري للعمل فيها بإعادة النظر في هذه الشروط؛ خصوصاً في سنوات الخبرة، لاسيما أن كثيرا من المتقدمين للوظائف هم من الشباب حديثي التخرج من الجامعات، فمن أين يأتون بالخبرة؟.

"أيمن درويش"، خريج –محاسبة- أكد على أن الشروط التي تضعها الشركات المعلنة عن الوظائف تكاد لا تتطابق مع خصائص المتقدمين لها، و خصوصاً من الخريجين الجدد أو من الخريجين القدامى.

و أوضح درويش، أن من بين الشروط التي تضعها المؤسسات التي تعلن هن حاجتها لكوادر لملئ شواغر وظيفية لديها تتمثل في ان يكون المتقدم لديه خبرة لا تقل عن 3 سنوات، فكيف للخريجين الجدد ان يحصلوا على الخبرة دون أن يعملوا؟؟".

و أضاف أن بعض الشركات و المؤسسات أيضاً تشترط بأن لا يتجاوز عمر المتقدم لطلب الوظيفة الــ 25 عاماً، في حين أن الكثير من الخريجين لم يحالفهم الحظ في الحصول على وظيفة، او حتى لديهم خبرات سابقة و لكن أعمارهم لا تناسب شروط الوظيفة المعلن عنها.

وطالب بضرورة بحث أسباب وضع هذه الشروط التعجيزية أمام الخريجين من الكفاءات الوطنية، داعياً إلى وضع شروط تناسب الغالبية من المتقدمين إلى هذه الوظائف من الشباب في ظل البطالة التي تزداد نسبتها يوما بعد يوم، و في ظل الحاجة الماسة للعمل لدى الشباب و الخريجين.

من جانبها قالت "منال صالح"، خريجة سكرتارية أنها بحثت عن وظائف في شركات ومؤسسات عديدة، إلاّ أن حاجز الشروط التعجيزية يقف أمامها بالمرصاد، مبينة أنها لم تجد وظيفة تناسب تخصصها العلمي، حتى وإن وجدت فإن الشروط التي توضع للتقدم لتلك الوظائف تكون تعجيزية، حيث تتمحور في الغالب حول سنوات الخبرة التي لم نحصل عليها بعد التخرج، و لن نحصل عليها ان لم نجد اماكن تستوعب طاقاتنا العملية".

و طالبت بإيجاد بدائل لهذه الشروط التعجيزية، كإنشاء مراكز تدريب وتأهيل من قبل هذه الشركات للكفاءات الوطنية كأحد الحلول المنتظر تفعيلها للحصول على الخبرات المطلوبة في كافة التخصصات.

من جهته اعتبر "وائل مزهر"، خريج ادارة اعمال أن الشروط التعجيزية التي توضع أمام المتقدمين للحصول على فرص عمل في المؤسسات المحلية تشكل حاجزاً عالياً وسداً منيعاً أمام شريحة كبيرة من خريجي الجامعات والمعاهد الطامحة للحصول على فرصة عمل في مجالات مختلفة.

وتساءل مزهر عن الغاية من فرض هذه الشروط على هؤلاء الخريجين، الذي هو واحد منهم؟، هل الهدف هو اختيار أفضل الخريجين علمياً وفنياً؟؟ ان كان هذا سبب، فإنه لا يمكن تحديده من خلال المعدل المرتفع أو العمر واللغات التي يتقنها الخريج، و عدد سنوات الخبرة التي يمتلكها، فكم من خريج جامعي حصل على معدل 90% لكن عندما دخل الميدان العملي في الوظيفة العامة أو الخاصة تبين أن قدراته وإمكانياته ضعيفة، و اعطى نتائج عكسية لما هو متوقع منه.