خبر « الصحة العالمية »: مرضى غزة مهددون بالموت بسبب نقص الدواء

الساعة 03:07 م|29 أكتوبر 2013

غزة - وكالات

حذرت منظمة الصحة العالمية من تأثير استمرار أزمة نقص الأدوية على أوضاع المرضى في قطاع غزة، داعية السلطة الفلسطينية في رام الله للوفاء بالتزاماتها تجاه تزويد القطاع بالادوية، وأن لا تجعل الأزمة المالية التي تعاني منها تؤثر على ذلك.

جاء ذلك على لسان ممثل المنظمة في قطاع غزة عبد الناصر صبح في مداخلة له خلال ورشة عمل نظمها "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، صباح الثلاثاء (29|10) في مقره بغزة بعنوان: "مرضى يصارعون الموت في غزة.. حالة مرضى الروماتويد ومرضى سرطان الدم"، وذلك بمشاركة متخصصين يمثلون وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من مرضى الروماتويد وسرطان الدم وممثلو مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة الصحية منها.  

وقال صبح في مداخلته التي كانت عنوان: "دور منظمة الصحة العالمية في توفير الأدوية لمرضى الروماتويد ومرضى سرطان الدم": "إن أي تأخير في انتظام الدواء يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى وقد يؤدي إلى الوفاة". وأشار إلى أن تأمين وصول الأدوية لمرضى الروماتويد وسرطان الدم يمثل تحدياً كبيراً أمام المؤسسات الصحية في قطاع غزة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية: "أن وزارة الصحة في رام الله هي المسئولة عن تزويد قطاع غزة بكافة الأدوية والمهمات الطبية، وأن الأزمة المالية التي تعانيها الوزارة جعلتها غير قادرة على تلبية احتياجات المرضى في القطاع".

وأضاف: "أن منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية العاملة في المجال الصحي نفذت مشروعين لشراء الأدوية والمهمات الطبية لمرضى الروماتويد وسرطان الدم".  

وكان رياض الزعنون، وزير الصحة الأسبق ورئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد افتتح الورشة، موضحًا أن انعقاد الورشة يأتي في إطار التنسيق والتعاون بين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالخدمات الصحية المحلية والدولية العاملة في قطاع غزة.  

وأكد الزعنون أن الورشة تهدف إلى مناقشة أوضاع نقص الأدوية لمرضى الروماتويد" التهاب المفاصل" ومرضى سرطان الدم في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2006، والانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة يشكل العقبة الرئيسية لعدم توفر هذه الأصناف من الأدوية، في الوقت الذي يعاني فيه المرضى من أوضاع اقتصادية صعبة، وعدم مقدرتهم على تلبية حاجتهم من الدواء بسبب ارتفاع أسعار هذا النوع من الدواء.  

وبدوره قدم أشرف أبو مهادي، مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بغزة، مداخلة بعنوان:"دور وزارة الصحة في غزة في توفير الأدوية لمرضى الروماتويد ومرضى سرطان الدم" أشار فيها إلى النقص الحاد في الأدوية والمهمات الطبية في قطاع غزة بسبب زيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها من ناحية وحالة الطوارئ المستمرة في قطاع غزة جراء العدوان والحصار الإسرائيلي المستمرين على القطاع. 

وأوضح أبو مهادي أن وزارة الصحة بغزة توفر 480 صنف دوائي و902 صنفاً من المهمات الطبية، وأن وزارته ستعد خلال العام القادم 2014، قائمة تتضمن زيادة في أصناف الأدوية والمعدات الطبية.  

 ومن جهته؛ قدم خليل شاهين، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز، مداخلة بعنوان: "مرضى يصارعون الموت في غزة" أشار فيها إلى تدهور الأوضاع الصحية لمرضى الروماتويد وأمراض اللوكيميا في قطاع غزة بشكل غير مسبوق جراء نفاذ الأدوية التي يحتاجونها ولعدة أشهر متواصلة.  

 وقد أوصى المشاركون في الورشة بعدة توصيات أبرزها: الدعوة إلى تضافر كافة الجهود بين الأطراف المختلفة المشرفة على القطاع الصحي من أجل النهوض بهذا القطاع، وتوفير الأدوية اللازمة لمرضى الروماتويد ومرضى سرطان الدم. 

 كما دعا المشاركون في الورشة وزارتي الصحة في رام الله وغزة إلى تطوير قاعدة المعلومات الخاصة بكل من مرضى الروماتويد وسرطان اللوكيميا في قطاع غزة لتحديد احتياجاتهم الدوائية بشكل دقيق، وتشكيل لجنة تأسيسية لمنظمة أهلية لدعم مرضى الروماتويد لتقوم بمبادرة محلية للمؤسسات الوطنية للمساهمة في توفير العلاج الملائم لمرضى الروماتويد وأمراض الدم، وكذلك  تشكيل صندوق وطني لدعم مرضى السرطان ومرضى الروماتويد للقيام بحملة على المستوى الوطني، الإقليمي والدولي.

 كما طالبوا بتشكيل لجنة متابعة من كافة الأطراف المجتمعة تتولى عملية التنسيق والتعاون لتوفير كافة الاحتياجات الدوائية لمرضى الروماتويد ومرضى سرطان اللوكيميا في قطاع غزة.