خبر دحلان يشن هجوماً على عباس: أنت تدفع القضية الفلسطينية للانهيار

الساعة 08:31 ص|29 أكتوبر 2013

غزة- متابعة

شن القيادي في حركة فتح، هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة محمود عباس، متهماً إياه بدفع القضية الفلسطينية إلى الانهيار والدمار، وعدم رغبته في تحقيق الوحدة الوطنية، ورفضه للمقاومة.

وقال دحلان، في بيان متلفز، رداً على بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" موجهاً حديثه لعباس:"أنت تدفع بالقضية الفلسطينية إلى الانهيار والدمار، ولا تريد وحدة وطنية، ولا تريد ولو بشكل جزئي مقاومة ولا تريد انتخابات، وفقط تريد مفاوضات، من أجل أن تقطع وقتاً، وأن تسترد قضايا لها علاقة بالأمور الشخصية".

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح، أصدرت بياناً، أكدت فيه، حقها باستمرار ملاحقة دحلان قانونياً، وذلك على خلفية تصريحات جديدة له "تطاول فيها القيادة الفلسطينية وعلى المفاوض الفلسطيني"، معتبرةً أن ما جاء على لسانه وتطاوله على القيادة الفلسطينية وعلى المفاوض الفلسطيني وما رافق ذلك من مهاترات وادعاءات كاذبة تؤكد أنه صاحب مشروع تآمري".

وكشف دحلان في حديثه عن وثيقة مسربة عن محضر اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء الخارجية العرب في باريس، تشير إلى قبول أبو مازن بالعودة للمفاوضات دون اشتراط وقف الاستيطان، وأن السبب الحقيقي والتبرير، الذي ذكره كيري في محضر الاجتماع، هو أن عباس يتفهم ظروف نتنياهو السياسية، خوفاً من سقوط حكومته.

وأضاف دحلان: من يدعي أن الموافقة على عودة المفاوضات، باستمرار الاستيطان هي من أجل تبادل الأسرى، هي بعيدة عن الحقيقة، بعداً شاسعاً وليس لها مصداقية في الواقع"، وأن حقيقة الأمر، أن العودة للمفاوضات دون مقابل حتى دون الأسرى.

أما الإفراج عن الأسرى، فقال دحلان في بيانه، أنه مقابل ألا يتوجه عباس لمنظمات المجتمع الدولي من أجل محاكمة قوات الاحتلال.

واستدرك دحلان:"لست بصدد الحديث عن الأسرى، لو خرج أسير واحد نحن لا نتعرض للأمر، لكن الغريب والشاذ في أمر هذه القيادة الفلسطينية، وهنا أقول مجازاً القيادة الفلسطينية، بعد أن تحولت القيادة لقطاع خاص يقوده عباس وأولاده، فبدلاً من الرد على كيري، جاؤوا ليشككوا في ويطعنوا ويصدروا بياناً باسم اللجنة المركزية".

وكشف دحلان، أن خمسة أعضاء من اللجنة المركزية، ليس لهم علم بهذا البيان الذي صدر عن اللجنة المركزية.

وتابع قوله:"حين يقول البيان أن دحلان يمنع إقامة الدولة الفلسطينية، فأنظر بشفقة إلى الصياغة والمضمون والطريقة، أنا أتفهم ظروف زملائي في اللجنة من اتفقت معهم ومن اختلفت معهم، لكن أن يصدر بمثل هذه الركاكة، فهذا الوضع أوصل فيه أبو مازن اللجنة المركزية لمنحدرات تدعو للحزن والشفقة، وحين نقارن كيف كانت في زمن العلاقة وكيف أصبحت تمثل ارادة فرد يملي على مخبر في المقاطعة بمرتبة عضو لجنة مركزية أن يصوغ هذا البيان الركيك، لو طلب مني صياغة ببيان ضد نفسي لصغته بطريقة أفضل، مليئة بالعمل السياسي.

وقال دحلان:"استغربت أنه لم يصدر حتى الآن قرار بالمحكمة ضدي"، موضحاً أن عباس منذ  سنتين ونصف يشوه ويختلق الذرائع، والأكاذيب، بحقه.

وأضاف:"كل مرة تحول المواقف السياسية إلى شخصية وهذا يزيدني إصراراً في مشواري التوضيحي والتنبيهي، فالكل يعض أصبعه ندماً على هذه المرحلة التي تدهورت فيها الأوضاع للحضيض، أشبعتنا صراحةً تصريحات وشعارات أنك لن تذهب إلى مفاوضات، وأن تذهب لها بدون شروط".