بالصور « أسرار » بعد 23 عاماً يعود اليوم ...بلا « أم »

الساعة 08:27 ص|29 أكتوبر 2013

رام الله

في منزله في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، جلس والد الأسير "أسرار سمرين" المنوي الإفراج عنه اليوم من سجون الإحتلال، كوالد العريس، يستقبل المهنئين و يوزع الحلوى و ابتسامته لا تفارق وجهه "سيخرج "أسرار" قريبا بعد ما أنتظره أكثر 20 عاما متواصلة".

قال الوالد:" في أول دفعة كان لدي أمل كبير أنه سيكون من بين الأسماء التي تخرج، ولكن للأسف خذلنا فيها، و هذه المرة بقينا على أعصابنا، نعيش خوف كبيرا أن لا يكون أسمه ضمن هذه الدفعة، و الحمد لله رب العالمين، كان رؤية أسمه ضمن الأسماء نعمه من ربنا".

الأسير "أسرار سمرين" سيخرج اليوم، الثلاثاء، و 25 أسيرا من الأسرى القدامى، ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، و رفضت إسرائيل بالرغم من الاتفاقيات الموقعة أن تفرج عنهم سابقا.

و هذه ليست المرة الأولى التي تكتوي فيها عائلة سمرين بنار الإنتظار خلال الحديث عن الإفراجات و الصفقات، فخلال السنوات السابقة كان الأمل معقودا على إيه صفقات قد يعقدها حزب الله و أن يكون "أسرار" من ضمنها، و من بعدها صفقة التبادل مع المقاومة و الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، و التي تجاوزته أيضا مع من تجاورتهم.

و يتابع الوالد خلال حديثه لفلسطين اليوم:" كنا نعرف تماما أنه لن يخرج إلا مقابل كبير، خلال صفقة أو تبادل لأنه ممن تدعي إسرائيل أيديه ملطخة بالدماء و لن تسمح له بالحرية"

و الأسير سمرين (43 عاما)، والمحكوم 99 عاما و 99 شهرا و 99 يوما، كما جاء بالنص في لائحة حكمه، أعتقل في العام 1992 على خلفية قيامه بعملية قتل لكبير محاسبي المستوطنات في الضفة، في نهاية العام 1991، و أكثر من ذلك شطب الإحتلال أسمه من كافة الصفقات التي عقدت سابقا.

وحول الاستعدادات في البيت قال الوالد:"قمنا بتزيين المنزل و ترتيب أمور استقباله، حيث سيقوم بزيارة قبر أمه التي توفيت قبل 4 سنوات، و من ثم التوجه إلى منزله في وسط البيرة".

و تابع الوالد:" حضرنا له الأكلات التي يحبها و رتبنا له غرفه له ووضعنا فيها كل أغراضه و حاجياته القديمة وأخرى كان قد أخرجها من السجن طوال سنوات سجنه".

و أكثر من ذلك، جهز الوالد و أبنائه "للبطل" كما قال منزلا مستقلا، لا ينقصه أي شئ ليفرحوا به كما أوصتهم الوالدة قبل وفاتها:" كان نفسها تفرح فيه و تزوجه و تشوف ولاده، ومنذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن أطلاق سراح قدامى الأسرى نحن نجهز المنزل على قدم وساق، لا وقت لنضيعه".

و بحسرة واضحة يتوقع الوالد كم سيكون صعب على أبنه العودة إلى المنزل بدون أن تكون والدته باستقباله، فكما يقول " 20 عاما في السجن لم أره بالحزن الذي كان عليه بعد وفاتها"، إلا أنه وأشقائه الخمسة و شقيقتهم الوحيدة يكونوا بإنتظاره بكل حب الوالدة التي أروثتهم إياه".



عائلات الاسرى


عائلات الاسرى


عائلات الاسرى


عائلات الاسرى