خبر مصرع 11 شخصاً في أول عاصفة كبيرة تهب على شمال أوروبا

الساعة 07:11 ص|29 أكتوبر 2013

وكالات

أَدَت أول عاصفة كبيرة تهب على شمال أوروبا هذا الموسم إلى مصرع 11 شخصا بينهم فتاة شابة وإلى حرمان اكثر من 340 الف منزل من التيار الكهربائي.

وتعرضت بريطانيا الاثنين لأعنف عاصفة منذ خمس سنوات تسببت في مصرع أربعة اشخاص على الاقل وتعطل كبير في حركة النقل وانقطاع للكهرباء.

وأدت هذه العاصفة ايضا إلى مصرع شخص في فرنسا وثلاثة في المانيا وواحد في الدنمارك واثنين في هولندا.

وغادرت العاصفة (كريستيان) التي اطلقت عليها وسائل الاعلام البريطانية اسم (القديس جود) شفيع القضايا اليائسة الذي يحتفل بعيده الاثنين، المملكة المتحدة قبيل الظهر متوجهة الى هولندا والدنمارك وشمال المانيا.

وقتلت فتاة في السابعة عشرة فاجأتها العاصفة اثناء نومها في بيتها الجاهز البناء ورجل في الخمسين علق في سيارته، وقتل الاثنان نتيجة سقوط شجرة.

وعثر على الاثر على جثماني رجل وامراة تحت انقاض ثلاثة منازل انهارت بعد انفجار نجم على الارجح عن انفجار قارورة غاز بسبب العاصفة.

واعتبر ايضا فتى في الرابعة عشرة في عداد المفقودين في ساسكس (جنوب) بعد ان جرفه التيار عصر الاحد بينما كان يلهو في الامواج مع اصدقائه.

وفي هولندا لقيت امرأة مصرعها وجرح رجل في امستردام نتيجة سقوط شجرة وفق ما افادت الشرطة التي نصحت السكان بالبقاء في منازلهم اثناء هبوب العاصفة التي عطلت كل وسائل النقل.

وفي المانيا قتل ثلاثة اشخاص في الغرب.

وحرمت نحو 270 الف عائلة من الكهرباء في بريطانيا و75 الفا في فرنسا، خصوصا بسبب سقوط اشجار، وتوقفت محطة دونغينس بي باور النووية لبضع ساعات من باب الاحتياط.

وفي لندن تحطمت نافذتان لقصر باكينغهام الا ان الملكة لم تكن فيه وقت العاصفة.

وفضلا عن الخسائر المادية في السيارات وسطوح المنازل التي سحقتها الاشجار، أضرت العاصفة خصوصا بوسائل النقل اذ الغيت معظم رحلات القطارات صباح الاثنين في اوقات الازدحام في جنوب بريطانيا.

وعلق الاف الاشخاص المتوجهين الى عملهم في محطات القطار بسبب الرياح العاتية التي بدأت تهب على جنوب بريطانيا ليلا وبلغت لندن صباحا.

واستؤنفت حركة القطارات تدريجيا لكنها لن تعود الى طبيعتها طوال اليوم وطلب من الركاب تاجيل سفرهم.

وفي مطار هيثرو الغيت 130 رحلة جوية اي 10% من الرحلات اليومية.

واثرت العاصفة ايضا على حجم التعامل في البورصة بسبب تغيب الكثير من العاملين الذين لم يتمكنوا من الوصول.

واصدرت هيئة الارصاد الجوية (ميت اوفيس) انذارا أحمر (حد اقصى) في جنوب البلاد ودعت السكان الى ارجاء تنقلاتهم هذا الصباح حتى يمر الجزء الاكبر من العاصفة واكدت ان سرعة الرياح بلغت في جزيرة رايت جنوب البلاد 160 كلم في الساعة.

وحرصت السلطات كثيرا على تفادي ما حصل في 1987 عندما قللت من قوة اعنف عاصفة تتعرض لها البلاد منذ 1703 فسقطت 18 ضحية واقتلعت الاف الاشجار.

وقال بول دايفس الاختصاصي في الرصد الجوي ان “العاصفة التي نتعرض لها حاليا غير عادية لاننا لم نر عاصفة بهذا العنف منذ خمس سنوات لكنها ليست استثنائية”.

وفي فرنسا هبت الرياح بسرعة 147 كلم في الساعة على كاب غري-ني وفق جهاز الارصاد الجوية الفرنسي الذي الغى عند الظهر حالة التاهب في ثلاثة اقاليم هي الشمال وبا دو كاليه ولا سوم.

وتوقفت حركة العبارات لبضع ساعات بين كاليه ودوفر. واحتجزت عباراتان تقلان اكثر من 400 راكب امام ميناء دوفر البريطاني.

وفي المانيا توقفت حركة القطارات الاقليمية في الشمال على الحدود مع الدنمارك بعد ظهر الاثنين. كما اضطربت ايضا حركة النقل في هامبورغ، ثاني مدن المانيا.