خبر المفكر هويدي لـ'فلسطين اليوم': فكر 'الشقاقي' إضافة نوعية للفكر المقاوم ولازلنا بحاجته

الساعة 01:27 م|28 أكتوبر 2013

القاهرة (خاص)

في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد المفكر د. فتحي الشقاقي، والسادسة والعشرين لانطلاقة الحركة الجهادية، أكد المفكر العربي البارز د. فهمي هويدي أن فكر "الشقاقي" كان إضافة نوعية للفكر المقاوم الملتزم المتمسك بالثوابت الفلسطينية في مواجهة إرهاصات فكر واستراتيجيات التفريط، وكان بمثابة ردف للثورة الفلسطينية التي انتابها الفتور والخمول لأسباب عدة آنذاك.

وأوضح المفكر هويدي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن فكر وثقافة "الشقاقي" بمثابة "عملية إنقاذ لإستراتجيات الفكر المقاوم وإنقاذ للمنطقة قاطبة من المشاريع الاستبدادية والاستعمارية ولاسيما القضية الفلسطينية، وذلك عندما أعطى "الشقاقي" الامتداد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية؛ وعدم محورتها في "شأن فلسطيني داخلي".

وقال:"الفكر والحالة العربية في حقبة الشقاقي كانت بحاجة كبيرة للفكر الملتزم تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة قاطبة كانت بحاجته، ومازلنا بحاجته في ظل استمرار الحملات الاستعمارية على البلاد العربي والخطوب التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".

وأضاف هويدي:"الدكتور الشقاقي رمزاً لقيمة كبيرة كنا بحاجة إليها وما زلنا بأمس الحاجة إليها حيث الفكر المنحاز للمقاومة والمبني على عقيدة راسخة وصلبة..، الشقاقي أطلق فكره بناء على قناعاته كمواطن فلسطيني عربي مسلم، وهو فكر ناضج استطاع من خلاله توجيه دفة الصراع مع الاحتلال نحو الوجهة الحقيقية".

ولفت المفكر أن الأجيال القادمة بحاجة ماسة إلى استحضار فكر ومعتقدات الشقاقي الكبيرة، مشيراً أن الأمتين العربية والإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى ترجمة أفكاره على أرض الواقع، لان فكر الرجل يرتقي لحجم ما تتعرض له الأمتين.

وتابع هويدي "الجهاد الإسلامي إلى جانب عدد من فصائل المقاومة الملتزمة لا تخوض حرباً فقط ضد العدو (الإسرائيلي) فهي تخوض حروباً ضد استراتجيات تفكيك القضية وإذابتها وتحللها، وتواجه بكل شراسة عبر الفكر الناضج والمبادئ الواضحة والشفافة التي لا تحتمل اللبس فكر المساومة والتفريط وهو يصب في مصلحة القضية ويضر بـ"إسرائيل"".

 "العدو له تعريفات متعددة أحدها أن نخوض المعركة ونرفض الاستسلام وهو ما يجري الآن لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، التي راح أحد قادتها وهو محمد عاصي حيث أنه رفض الاستسلام والتسوية والمساومة على التسليم، وخاض المعركة مع العدو الحقيقي للأمة وهو الاحتلال"، قول المفكر هويدي.

وتوجه المفكر هويدي بالنصح إلى قادة وأنصار (حركة الجهاد الإسلامي) بضرورة الثبات والصمود على مواقفها ومعتقداتها التي رسمها الدكتور "الشقاقي" في الكفاح والجهاد ضد العدو ورفض الاستسلام والتنازل عن أي حق من حقوق الأمة العربية والإسلامية، واصفاً التمسك بالفكر المقاوم بـ"الأسطورة التي تقهر الصهيونية العالمية" .