خبر الملك السعودي في حالة صحية حرجة....

الساعة 11:06 ص|28 أكتوبر 2013

وكالات

الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود يصارع الموت، هذه فحوى رسائل دبلوماسية تلقتها دوائر القرار في الغرب نهاية الأسبوع الماضي حول حقيقة الوضع الصحي للملك السعودي.

وتحمل البرقيات الدبلوماسية للمسؤولين في الغرب ما أسمته أمراً صدر من الجهات العليا في العائلة السعودية الحاكمة تدعو فيها جميع الأمراء وأفراد العائلة الحاكمة لإلغاء أي سفر للخارج إلا في حالة الضرورة القصوى والبقاء داخل المملكة تحسبا لأي جديد طارئ .

وتورد البرقيات عينها أنَّ الوحيد الذي يزور الملك عبدالله في مكان تواجده هو وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله ، حيث منعت الزيارة عن الملك منذ أكثر من عشرين يوما باستثناء ابنه متعب.

وتشير البرقيات أيضا أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية الغيت كل الكلمات التي كان من المفترض أن يلقيها الملك عبدالله  في المرة لأولى في شهر آب/اغسطس الماضي والمرة الثانية في منتصف شهر ايلول/سبتمبر الماضي والمرة الثالثة في بداية شهر تشرين أول/اكتوبر الحالي .

ويطرح غياب الملك عبدالله بن عبد العزيز في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والدولة السعودية أزمة كبرى بين أطراف العائلة الحاكمة الذين بدؤوا بعد التغيير القطري العمل على تثبيت حصص الحكم بين جيل الأحفاد من أولاد عبد العزيز آل سعود ليكون ولي العهد الحالي الامير سلمان بن عبد العزيز الملك المقبل في ظل مشاكل ثلاث اساس:
1 – ان سلمان ليس لديه سلطة ونفوذ على الاجهزة العسكرية والأمنية
2 – عودة ال سلطان الى الواجهة في وزارة الدفاع عبر سلمان بن سلطان وفي الملف السوري عبر بندر
3 – صعوبة تعيين ولي للعهد وإقناع الاطراف كافة به خصوصا بعدما فرض عبدالله نايف ومن بعده سلمان في مركز ولاية العهد .

وتأتمر القوى العسكرية الثلاث في المملكة بأوامر منافسي سلمان وأولاده ، وهذا ما يحمل مخاطر صراع في حال  موت الملك عبدالله ووصول سلمان للملك ، فبينما يأتمر الحرس الوطني بأمر متعب بن عبدالله الذي اصبح برتبة وزير مثل باقي عمومته الأحياء ، تأتمر قوات وزارة الداخلية وهي جيش بكامل عتاده بأمور محمد نايف بن عبد العزيز الذي يتولى منصب وزير الداخلية وعبد الرحمن الذي عينه عبدالله اميرا للمنطقة الشرقية مكان محمد بن فهد ، ويتصارع محمد بن سلمان مع سلمان  بن سلطان على السيطرة على الجيش السعودي بعد أن عزل الملك عبدالله خالد بن سلطان عن منصب نائب وزير الدفاع، في 30 نيسان/ابريل الماضي بعد ان عقد صفقة سلاح مع الصين دون الرجوع الى وزير الدفاع سلمان الذي عين ابنه محمد مستشارا له ، فبدأ بسحب صلاحيات خالد  بالتدريج عبر قرار صدر عن مكتب وزير الدفاع يأمر بالعودة لمكتب الوزير في كل ما يتعلق بشؤون الجيش والوزارة.