خبر أبو السبح يناشد أحرار العالم بإنقاذ المصري من أنياب السجان

الساعة 03:03 م|27 أكتوبر 2013

غزة

ناشد وزير الأسرى والمحررين في حكومة غزة الدكتور عطا الله أبو السبح أحرار العالم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير يسري المصري (30 عامًا) من قطاع غزة، والمحكوم بالسجن 20 عاماً، والأسير مراد أبو معيلق (35 عاماً) بعد تدهور صحتهما نتيجة إصابتهم بمرض السرطان.

وحمّل أبو السبح خلال مؤتمر صحفي، الأحد، الحكومة "الصهيونية" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين وكافة الأسرى المرضى، نتيجة التعذيب الشديد والمستمر داخل السجون، وتعمد مصلحة السجون عدم تقديم العلاج اللازم له مما زاد من تفاقم حالته الصحية التي دفعت إلى إصابته بسرطان الحنجرة.

وأكد أن الأسرى داخل السجون يعيشون على وقع جريمة ممنهجة بكل المقاييس تمارسها الحكومة "الصهيونية" بكل أركانها، حيث يعاني أكثر من 1200 أسير من أمراض متنوعة.

وقال أبو السبح: "بعضهم مصاب بمرض السرطان افترس منهم 25 أسير، إلى جانب 45 أسير معاق وأكثر من 150 بحاجة لعمليات لأمراض تسبب الفشل الكلوي، وانسداد الشرايين، كالسكري والضغط والجلطات، ويحتاج حوالي نصفهم إلى عمليات جراحية عاجله يماطل الاحتلال في إجرائها".

وأشار إلى عدم اكتراث الاحتلال للاتفاقيات الدولية حتى أن الطبيب أصبح يشارك السجان في تعذيب الأسرى المرضى، ولا يصف الدواء اللازم لهم، ولا يوفر تشخيصًا حقيقيًا لماهية الأمراض التي يعانون منها، ولا يقدم سوى حبة "الأكامول" علاجاً شاملاً لكل الأمراض حتى لو كانت خطيرة جداً.

وذكر أبو السبح بعض أشكال الممارسات التي أدت إلى ارتفاع أعداد المرضى قائلاً: "لا يتم إجراء الفحوصات الجدية للمرضى، وغالبًا ما تتم بالمعاينة بالنظر دون لمس الأسير، وأحيانًا وصف العلاج بالحديث معهم من خلف وراء حجب."

وأضاف: "كما يتم تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، وينعدم الأمل في شفائهم".

ودعا أبو السبح كافة وسائل الإعلام والفصائل الوطنية إلى التضامن مع الأسير المصري وضرورة التحرك الفوري والعاجل من جميع الجهات القانونية والدولية ومنظمة الصليب الأحمر الضغط على الاحتلال من أجل تقديم العلاج اللازم للأسرى والعمل على إدخال الأطباء المتخصصين لهم وبشكل فوري.

من جانبه، تطرق شقيق الأسير ياسر المصري الى معاناة اخيه داخل السجون حيث أصابته بمرض سرطان الغدد، وظهور علامات المرض عليه قبل عامين دون تقديم العلاج المناسب له.

وحمل شقيق الأسير الاحتلال "الصهيوني" المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه يسرى، داعياً المقاومة الفلسطينية إلى أسر المزيد من الجنود لتحرير الأسرى لان تحريرهم واجب شرعي وهي قضية أولوية ومركزية.

بدوره أكد والد الأسير مراد أبو معيلق أن ابنه يتلقى العلاج والطعام والشراب عبر الوريد منذ أربعة أشهر، ولا ترد أخباره إلا من خلال زملائه الأسرى، موضحاً أن ابنه أصبح حقلاً للتجارب الطبية.

وأضاف "لقد أجرى له عملية جراحية لإزالة الورم الموجود لديه في مستشفى "سوروكا" وقد شرع في إعطائه علاجاً كيماوياً من أجل القضاء على هذه الأورام، بعد أن فقد من وزنه 20 كيلوغراماً".