خبر 18 عاماً على ترجل القائد الشقاقي ..د. حسن أبو حشيش

الساعة 10:43 ص|27 أكتوبر 2013

القيادات والنخب المنتجة هي روافع الشعوب، ودعائم لقضايا الإنسان العادلة، والشعب الفلسطيني الذي يواجه أنكد استعمار إحلالي عرفه التاريخ الحديث والمعاصر قدم الكثير من النماذج الراقية في العمل والعطاء والتضحية، مما أغاظ الاحتلال وأقلقه فكانت سياسته معهم التصفية الجسدية، ظاناً بجهله أن غياب الجسد يؤدي لغياب الفكرة وانخفاض الحماسة لها.

الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين واحد من هؤلاء الذين كرسوا صورة الوطن بدمائهم بعد أن رسموه بالعطاء والعمل والقيد والنفي والإبعاد.

اليوم تمر ثمانية عشر عاماً على تصفيته جسدياً في خارج فلسطين على أيدي الاحتلال وأعوانه،ولكن فكره وثورته وحركته وأنصاره أكثر تواجداً وفعلاً وتطوراً وإبداعاً، والمُقاومة بشكل عام التي دعا إليها الشقاقي ومارسها مريدوه وشباب فلسطين أكثر تألقاً بغض النظر عن يافطتها الحزبية والفصائلية، فالقائد الحر سواء كان شهيداً أم حياً يسعد بالفعل والمضي في الطريق، أكثر من سعادته بنجاح الحزب على حساب الفكرة.

فالشهيد الشقاقي كغيره من قادة فلسطين الأحرار ساهم في صياغة المرحلة، وساهم في زرع بذور الطريق، وعبّدها بدمائه الطاهرة. ولقد كانت دماؤه منارة للجهاد، وغاب الجسد ولكن بقيت الروح والفكرة.

فمن وحي الذكرى نقول: إن دماء القادة تتطلب جهداً من الجميع لتوحيد الصفوف والبعد عن كل الصغائر والسقطات لأن فلسطين تستوعب كل الافكار والبرامج التي تصب في صالح التحرير الكامل. رحم الله الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وكل القادة العظماء الذين رسموا الطريق لمن خلفهم.