خبر سكّنوا الهياج.. يديعوت

الساعة 10:14 ص|27 أكتوبر 2013

سكّنوا الهياج.. يديعوت

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: اذا كان عند البيت اليهودي ورئيسه دعاوى تعارض الافراج عن السجناء الفلسطينيين فلماذا يوجهونها الى تسيبي لفني لا الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟ - المصدر).

قال رجل الألغاز والفكاهات إيتشي ممبوش ذات مرة "لا تُهدروا اليأس لأنكم ستحتاجون إليه بعد". ويمكن أن نقول اعتمادا على هذه المقالة اليوم لأناس البيت اليهودي: أنتم شركاء في ائتلاف حكومي استقر رأيه على الافراج عن مخربين ملطخة أيديهم بالدماء مقابل تجديد محادثات مع الفلسطينيين. أليست هذه صفقة جيدة؟ أنتم شركاء فيها. هذا هو الثمن وهم عندنا مستعدون لدفع كل ثمن تقريبا عوض السلام أو التهدئة أو وقف اطلاق النار".

إن هجمات البيت اليهودي على "الحركة" ليست هي حتى مقدمة المقدمة. فينبغي أن نفرض أن تأتي بعد جدالات أكثر مرارة وأشد بأضعاف، ولهذا لا داعي الى هدر كل الذخيرة على صراع قد حُسم قبل بضعة أشهر. يجب على اعضاء البيت اليهودي أن يعلموا أن شراكتهم في الائتلاف الحكومي ليست فقط تصفيقا عاصفا لاقتراحاتهم ولا سجاد أحمر ورحلات جوية في قسم الاعمال. لأن لكل قطعة نقد جانب آخر. وكما قالت نعومي شومر: "على العسل والسُم والمر والحلو"، وحان الآن كما يبدو وقت السُم والمر.

يحسن أن يُسكّن نفتالي بينيت ورفاقه اصدقاءهم كي لا ننشيء هنا نسخة جديدة من "فتيان الشموع" وكي لا يتكرر الفعل الأحمق الفظيع الذي نتذكر في هذه الايام مرور 18 سنة على تنفيذه.

مع كل الاحترام لنفتالي بينيت ورفاقه، والاحترام موجود، فان نتنياهو الذي يرأس الحكومة التي استقر رأيها على الافراج عن السجناء هو عنوان دعاواهم لا لفني مبعوثته للتفاوض مع الفلسطينيين.

لا تقل عائلة لفني صهيونية عن بينيت ورفاقه في الكتلة البرلمانية والحزب. وإن اعمالها واعمال عائلة لفني لأجل انشاء الدولة أكبر من اعمال كل كتلة البيت اليهودي معا: فقد كان الوالد ايتان ضابط العمليات في الايتسل وسُجن وأُجلي الى كينيا؛ وكانت الأم سارة من المقاتلات الأكثر شهرة في الايتسل بل إنها سجنت في سجن النساء في بيت لحم؛ وخدمت تسيبي لفني نفسها ضابطة في الجيش الاسرائيلي وعملت في الموساد.