خبر قيادي في حماس: التنسيق الأمني سبب اغتيال الشهيد عاصي واعتقال مقاومين

الساعة 07:19 ص|27 أكتوبر 2013

غزة

قال حسين أبو كويك، القيادي في حركة حماس في مدينة رام الله، إن "التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة وصل لأعلى مستوياته"، متابعًا أنه "لا خوف على المقاومة بالضفة الغربية".

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) قال أبو كويك إن "هذا الأمر (التنسيق الأمني) ليس جديدًا على السلطة الفلسطينية”، مشيرًا إلى أنها “تتخذه منهجًا لها منذ توقيع اتفاق أوسلو 1993 (بين السلطة وإسرائيل)، إلا أن منسوبه وصل لـ100% في الآونة الأخيرة، وكان نتيجته اعتقال خلايا ومجموعات للمقاومة، واغتيال بعضهم". كما قال

وأضاف أن "السلطة تسببت بإحباط العديد من العمليات التي كانت تستهدف الاحتلال، كما أنها تسعى لإحباط أي تحرك شعبي ضده".

وتابع: "باتت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة تقوم بواجبها كاملاً في توفير أمن الاحتلال، في حين تعتقل أبناء شعبها ولا توفر أي حماية لهم من اعتداءات المستوطنين اليومية". على حد تعبيره

وحول خطورة التنسيق الأمني إذا وجد بين السلطة و"إسرائيل"، قال أبو كويك، إنها "تكمن في وجود فئة من الشعب الفلسطيني تنقل معلومات للاحتلال عن أي تحرك شعبي أو مقاوم، مما يؤدي لاعتقال المقاومين أو اغتيالهم". كما قال

وأشار أبو كويك إلى أن "هناك معلومات أوردتها بعض وسائل الإعلام تشير لضلوع السلطة في عملية اغتيال المجاهد محمد عاصي قبل أيام برام الله، من خلال اعتقال عدد من أهالي المنطقة التي كان الشهيد قد لجأ إليها، وسؤال من يتم اعتقاله عن عاصي".

واغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الشهيد محمد عاصي (28 عامًا) ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في الـ22 من شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري، بعد اشتباك مسلح في قرية بلعين قرب رام الله، حيث تتهمه القوات "الإسرائيلية" بتنفيذ عمليات عسكرية داخل "إسرائيل". والتي كان آخرها عملية تفجير باص في تل أبيب خلال العدوان الاخير على غزة العام الماضي.

وفي حديثه حول إمكانية وجود عمل مقاوم في ظل حظر المقاومة بالضفة، قال "الشعب الفلسطيني شعب المفاجآت والانتفاضات، وقد عاش حربين في غزة وصبر وثبت، بل دكت المقاومة سماء تل أبيب وأرضها بالصواريخ، والشعب قادر على أن يبدع في أساليب مقاومته للاحتلال، والطائرة المفخخة التي اكتشفت بالخليل (جنوبي القدس) مؤخرًا مثال على هذا الإبداع".