خبر لماذا لا يصوت الفلسطينيون في القدس- اسرائيل اليوم

الساعة 11:35 ص|22 أكتوبر 2013

 

لماذا لا يصوت الفلسطينيون في القدس- اسرائيل اليوم

بقلم: يوسي بيلين

(المضمون: لو صوت سكان القدس العرب لمرشح فلسطيني أهل للمجلس البلدي في القدس لأحدثوا ثورة تجعل العالم يواجه حقيقة جديدة- المصدر).

 

يقترب عددهم من ربع مليون يبدو ان ثلثيهم ذوو حق انتخاب. وان بضعة الاف فقط من بين هؤلاء هم ذوو حق في التصويت للكنيست بعد ان استغلوا امكانية الحصول على الجنسية في اسرائيل، لكنهم جميعا ذوو حق في التصويت في الانتخابات البلدية بصفتهم سكان دائمين في القدس، وبرغم ذلك لم يستغلوا خيار التاثير في صورة المدينة.

 

يفضل مئات الاف الفلسطينيين في شرقي القدس الذين يحظون بالخدمات البلدية التي تقدم اليهم في شح، يفضلون منذ 46سنة ان يتركوا لسكان المدينة الاخرين بت مسألة مستقبل مدينتهم برغم انهم يعلمون انهم يؤبدون ظلمهم بذلك. لأنه اذا لم يعد صوتهم في معركة ديمقراطية فمن الصعب جدا ان تضمن ان تحصل على ما تستحق.

 

ان عاصمة اسرائيل وهي اكبر مدننا وأفقرها، هي نتاج ضم 28 قرية فلسطينية حول القدس الى السبعة كيلومترات المربعة التي كانت هي مساحة شرقي القدس قبل الاحتلال الاسرائيلي في 1967 والى المدينة الغربية التي كانت مساحتها نحوا من 30 كم مربع. وان قياداتها منذ ايام تيدي كوليك متعلقة باستقرار رأي الفلسطينيين المقدسيين على عدم التصويت في انتخابات المجلس البلدي. ومن المنطق ان نفرض انه ما كان لينتخب أحد من رؤساء المجلس البلدي الذين انتخبوا منذ كان الاعلان بتوحيد المدينة التي لم توحد قط، لينتخب لو استقر رأي هذه المجموعة الكبيرة على التصويت. بين الحين والاخر يقف شخص ما على الفرصة الكامنة في تحقيق الطاقة الكامنة للتصويت الفلسطيني ويعرض ترشحا لرئاسة المجلس البلدي، لكن الحديث عن ترشح عاطفي لا يحظى بانتباه جدي. وهو يبين لابناء شعبه انهم لو اتحدوا وهبوا للتصويت له فمن المحتمل جدا افتراض ان يحظى باكثرية نسبية من الاصوات في الجولة الاولى، ومن يعلم – فربما ينتخب في الجولة الثانية ايضا بما يدهش يهود المدينة المتدينين والعلمانيين. ستكون الكتلة الفلسطينية عظيمة الاهمية في المجلس البلدي اذا حقق حق الفلسطينيين في التصويت. لكن كلامه يقع على آذان صماء.

 

قُبيل الانتخابات يدفعون ضريبة كلامية ديمقراطية ويدعون كل اصحاب حق التصويت الى تحقيق حقهم والى التصويت للتاثير. وفي كل معركة انتخابات يسأل عائلو المدينة المقدسة الله ألا يحدث ذلك وألا تستحث المصوتين العرب روح تشجعهم على تحدي يهود المدينة ونصب مرشح مهم كالبروفيسور سري نسيبة رئيس جامعة القدس الذي تلهى بهذه الفكرة في الماضي ليواجهوا العالم بحقيقة جديدة.

 

الى آخر يوم من ايام تقديم قوائم المرشحين يوجد خوف طفيف في قلوب زعماء المدينة من ان يحدث غير المتوقع ثم ينطلق منهم تنفس الصعداء. لا، لا يوجد في معركة الانتخابات المقدسية مرشحون فلسطينيون قادرون على تغيير سلوك مئات الالاف الذين يتخلون عن حقهم في التصويت. لن يصوت الفلسطينيون في يوم الثلاثاء ايضا ما عدا بضع مئات من العاملين في المجلس البلدي، وعلى ذلك يمكن كظم الخوف حتى الانتخابات القادمة.