خبر والدة شهيد عملية أسر « شاليط »: حفر الأنفاق لخطف الجنود هو طريق التحرير

(غزة- خاص)

"فراس وعلي وحسين هم فداءً لله عز وجل من أجل قضيتنا الفلسطينية لتحرير الأسرى الأبطال من دنس المحتل الصهيوني فرغم صغر سنه إلا أنه يعلم علم اليقين أن التحرير لن يتم إلا بحفر الأنفاق لخطف الجنود".

هكذا بدأت والدة الاستشهادي محمد فروانة حديثها لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أثناء مشاركتها أهالي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي مؤكدة أن طريق حفر الأنفاق لخطف الجنود هو طريق النصر وطريق التحرير.

ومن الجدير ذكره أننا نعيش هذه الأيام ذكرى تحرير الأسرى ضمن صفقة وفاء الأحرار، حيث أفرجت سلطات الاحتلال عن 1037 أسير وأسيرة من زنازينه بينما أطلقت المقاومة سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط وقد تمت الصفقة برعاية مصرية.

وقالت :"أن طريق ولدها محمد هو الطريق الوحيد لتحرير الأسرى من قيود السجان الصهيوني الذي لا يعرف للإنسانية طريق ولا للشفقة والرحمة باب.

وعبرت والدته، عن شعورها بالفرح الكبير في ذكرى تحرير الأسرى قائلة :"هؤلاء أبنائي وأنا فخورة بهم وبجهادهم وبالأيام التي قضوها خلف زنازين العدو الصهيوني وهذا فخر لمحمد الذي استشهد في تحقيق هدفه الأسمى وهو تحرير الأسرى من الزنازين الصهيونية".

وقد نفذ الاستشهاد محمد فروانة عام 2006 عملية أسر شاليط برفقة الاستشهادي حامد الرنتيسي وعدد أخر من رجال المقاومة حيث دخلوا الأراضي المحتلة عن طريق نفق حدودي وتمت العملية بأسر الجندي شاليط.

من جهته أكد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة أبو مجاهد، أن اكتشاف العدو الصهيوني لأنفاق المقاومة الفلسطينية لن يوقف سعيها في إنقاذ حياة الآلاف من الأسرى خاصة الأسرى المرضى داخل سجونه وزنازينه التي لا تصلح للحياة الآدمية.

وأوضح أبو مجاهد لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، خلال مشاركته أهالي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي، أن اكتشاف الأنفاق سيعطي المقاومة عزيمة أكبر بهدف الوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير الأسرى وتبيض السجون الصهيونية.

وقال :"إن طريق التحرير تحتاج منا إلى الصبر والثبات ومواصلة طريق الجهاد والشهادة التي سار على دربها شهداء عملية أسر جلعاد شاليط من قلب دبابته عام 2006، مؤكداً على مواصلة طريقهم في تحرير الأسرى حتى الرمق الأخير في حياتنا.

وقد وزع عناصر من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس الحلوى ونثروا الورود على أهالي الأسرى المشاركين في الاعتصام الأسبوعي في الصليب الأحمر في ذكرى صفقة "وفاء الأحرار".