خبر ليبرمان: تركيا ليست معنية بتحسن العلاقات مع « إسرائيل »

الساعة 04:45 م|20 أكتوبر 2013

القدس المحتلة

نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر عن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "أفيغدور ليبرمان" في تصريحات له مساء أمس السبت قوله "إنه ليس متفاجئاً من سلسلة الأحداث الجارية الخاصة بتركيا وما يتعلق بشبكة التجسس الإسرائيلية والتي أعلنت صحيفة أمريكية عن كشفها"، لافتاً إلى أن تركيا ورئيس وزرائها طيب رجب أردوغان غير معنيين بتحسن العلاقات مع "إسرائيل".

وأعرب ليبرمان عن أمله عن توقف ما وصفه بالاتهام المتبادل، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي يدرك الواقع الذي يحياه، كما أكد على أن الإسرائيليين يدركون الفرق بين ما يريدون وبين ما هو على أرض الواقع، على حد وصفه.

وأشار ليبرمان خلال تعليقه على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة به إلى أنه كان من أشد المعارضين للاعتذار الإسرائيلي أمام تركيا عن حادث مهاجمة سفينة مرمرة عام 2010م، قائلاً "كنت متأكداً أن ذلك الإعتذار لن يؤدي لتحسين العلاقات بين الجانبين، بل سيؤدي ذلك بإلحاق الضرر بمكانة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وأنه سيكون لصالح الأطراف المتحالفة مع تركيا، وهو ما حدث بالفعل"، على حد تعبيره.

ولفت ليبرمان إلى أن تركيا وجهت خلال الفترة الأخيرة عدداً من الاتهامات لإسرائيل والتي كان آخرها أن "إسرائيل" هي من تقف وراء ما تم نشره في الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست" حول خلية التجسس الإسرائيلية التي تعمل في إيران، كما أكد على أن تركيا كانت قد اتهمت "إسرائيل" بالوقوف وراء المظاهرات التي خرجت في تركيا مؤخراً، إضافة إلى ذلك فإن أردوغان شخصياً أعلن أن لديه وثائق تثبت تورط "إسرائيل" بدعم الانقلاب العسكري في مصر، هذا وكان أردوغان قد حذر من تواصل تلك الاتهامات، مشيراً إلى أن كل تلك الإتهامات ليس لها أساس من الصحة، على حد تعبيره.

وفي أعقاب نشر صحيفة واشنطن بوست نبأ بأن تركيا سلمت قائمة لإيران بأسماء عملاء محليين يعملون لصالح "إسرائيل" على أراضيها، بدأت تبادل الاتهامات بين الطرفين حتى أن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية كانت قد أكدت على أن العلاقات الأمنية مع تركيا على نطاق ضيق جدا، كما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية على أن الاتصالات بشأن المصالحة بين الطرفين، في أعقاب الهجوم الدموي الإسرائيلي على سفينة مرمرة في أيار/ مايو 2010، عالقة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على الاتصالات، قوله إن الأتراك يخربون كل محاولة للتوصل إلى تفاهم، فهم لا يريدون إغلاق هذه المسألة، مضيفاً "إن الاتصالات عالقة رغم جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما"، وبحسبه فإن تركيا لا تريد الآن تحقيق أي تقدم.

ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تتعامل مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، مؤخرا، بما يشبه التعامل مع عدو، وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن "أردوغان ضدنا، فهو يتجه إلى ألد أعدائنا، والعلاقات الأمنية مع تركيا مقلصة على نطاق ضيق جدا، وفي ظل الوضع الذي نشأ فمن غير الممكن التوصل إلى أي نوع من التقارب في القضايا الحساسة"، وأضاف أن إسرائيل لن تتفاجأ إذا اكتشفت مستقبلا أنه يعمل ضدها فعل.