خبر لفني تنتظر شيلي -معاريف

الساعة 10:14 ص|20 أكتوبر 2013

بقلم: شالوم يروشالمي

(المضمون: نتنياهو يفهم الى أين تسير المفاوضات وقد بدأ يبحث عن سبيل عودة الى الليكود الكفاحي بينما تبحث لفني عن شركاء يدعمون موقفها في شكل انضمام حزب العمل الى الحكومة - المصدر).

يمكن ان نتفهم الوزيرة تسيبي لفني التي تدير المفاوضات مع الفلسطينيين. فلفني ترى من جهة المصاعب. وهي تفهم بان كل شيء عالق في هذه اللحظة على موضوع معابر الحدود مع الاردن، حتى قبل البحث في المواضيع الاساسية الجوهرية: القدس، اللاجئين، تقسيم السيادة وخريطة المستوطنات. من جهة ثانية، لفني عديمة القوة السياسية. فهي لاغية ملغية، او الاصح القول: لاغية ملغية بمقاعدها الستة التي لها في الائتلاف وفي الحكومة. فهذه ليست هي العهود التي كانت فيها قائمة باعمال رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية المؤثرة في حكومة اولمرت، كما أنها لا تقف على رأس حزب يعد 28 مقعدا.

 

في نهاية الاسبوع دعت لفني حزب العمل الى دخول الحكومة لحث المسيرة السياسية. وهي تعرف بان اضافة 15 مقعدا من اليسار يمكنها أن تصب بعض الضوء على الصورة السياسية المسودة. وعندي احساس بان هذه دعوة طوارىء. فلفني تتحدث بتردد عن التقدم في المفاوضات، ولكن الحقيقة مختلفة. نتنياهو لا يمكنه أن يتنازل عن معابر الحدود في غور الاردن. وهو يتحدث عن ذلك في كل مناسبة. من ناحيته، لا يمكن أن يكون حل وسط في هذا الشأن. وهو غير مستعد لان يسيطر الفلسطينيون على المعابر، ويعارض بشدة قوات دولية. من ناحية الفلسطينيين فان هذه تعد دولة حبيسة.

 

المفاوضات بدأت منذ قبل شهرين ونصف فقط، وهذا عائق منيع أول. فقد وصلت اسرائيل الى النهر، بمعنى الكلمة الحرفي، ولكنها لا يمكنها أن تجتازه، والكل يوشك على الاستدارة والتراجع والذهاب الى البيت بصخب شديد. وحتى مطلب رئيس الوزراء من الفلسطينيين ان يعترفوا بدولة القومية اليهودية ليس شرطا أوليا من هذا

 

النوع. الفلسطينيون، من ناحية نتنياهو، يمكنهم ان يعترفوا باسرائيل كدولة يهودية في اليوم الاخير من المفاوضات ايضا.

 

وكما أسلفنا، فان نتنياهو يعارض ايضا مرابطة قوات اجنبية في المعابر. فكرته تقضي بان "اسرائيل تحمي نفسها بقواها الذاتية". وفي الاسبوع الماضي بلغنا هنا عن ان اسرائيل اقترحت استئجار المنطقة من الفلسطينيين، ولكن طلبها رفض. حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية، وصفت هذه الامكانية بانها "اعادة تعريف الاحتلال". الفلسطينيون كفيلون بان يساوموا، مع ذلك، فيقبلوا قوات دولية في المعابر. في مبادرة جنيف التي وافقوا عليها يدور الحديث عن "قوة اجنبية تشرف على معابر الحدود".

 

والاردن بالذات هو المعارض الاشد للسيطرة الفلسطينية على الحدود. فالاردنيون يخشون من أن يفتح الفلسطينيون الحدود على مصراعيها، فيسقطوا الملك عبدالله. وينشر الباحث دان ديكر اليوم مقالا في "جيروسالم بوست" كتب يقول فيه ان "الاردنيين يوجدون في مكان حساس. فهم يؤيدون اقامة دولة فلسطينية، ولكنهم واعون للمخاطر التي ينطوي عليها ذلك. فقد رأوا ما حصل في غزة بعد أن غادرنا محور فيلادلفيا. وهم لا يريدون "طريقا مفتوحا" للارهاب في الغور ايضا".

 

في الاسبوع الماضي استغل نتنياهو منصتين هامتين كي ينقل للفلسطينيين رسائله، مرة في بداية دورة الكنيست، والمرة الثانية في الخطاب في ذكرى رابين. وفي كل خطاب كهذا، يغمز نتنياهو للسياسة الداخلية ايضا. فهو يعرف جيدا ما ينتظره في الليكود الى ما تنازل في مواضيع الامن. وهو يفهم جيدا الى أن تسير المفاوضات، وهو الان بدأ يبحث عن طريق عودة الى الليكود الكفاحي. وقال لي مصدر سياسي رفيع المستوى أمس: "وصلنا الى بداية نقطة الخلاف التي لا حل له. فلا يمكن القول اننا لم

 

نعرف على ماذا يدور الحديث. في هذه الاثناء دفعنا فقط أثمانا. حررنا سجناء، لم نحصل على شيء بالمقابل وعلى ما يبدو ايضا لن نحصل على شيء". حزين.