خبر شرطة غزة تكشف تفاصيل أخطر عملية ضبط للمخدرات بالقطاع

الساعة 09:16 ص|20 أكتوبر 2013

غزة

المكان: منطقة "موراج" غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الزمان: منتصف إبريل (نيسان) المنصرم، المشهد: أشعة الشمس تنسج خيوطها الذهبية على سطور النخيل الممتدة على الشريط الساحلي لمنطقة المواصي بانتظار كشف اللثام عن أخطر عملية ضبط مواد مخدرة حققتها شرطة المكافحة في غزة .

المهمة: تاجر مخدرات مخضرم ينوي تهريب كميات كبيرة من الحشيش من البحر إلى قطاع غزة عبر بالأنفاق مروراً بالمنطقة الغربية لدير البلح لتصل في نهاية أمرها إلى منطقة القرية البدوية أقصى شمال غزة .

بدأت مهمة أفراد المكافحة فتوزع 32 شرطياً – حسب الشفتات - كل في مكانه المرسوم له حسب الخطة الموضوعة للكمين، في حين لعب أفراد التحري دوراً كبيراً في رصد كميات المخدرات المهربة عبر الأنفاق.

وصلت المعلومات عبر الأجهزة اللاسلكية .. لضباط وأفراد المكافحة .. "انتبهوا جيداً السيارة المستهدفة باتت تقترب من منطقة الكمين" .. صمت أبطال المهمة برهة من الوقت وأعادوا في ذاكرتهم تدوير الإشارة سالفة الذكر وبدأت أعينهم تتمحور حول المنطقة يمنةً ويسرةً كالنسور المترقبة لصيدها الثمين .

تواصلت المكافحة مع جميع الجهات القانونية كالنيابة والشرطية المختصة – كالشرطة البحرية - وبدأت نصب كمين محكم في المنطقة المذكورة .

استخدمت المكافحة هذه المرة أساليب جديدة - من باب التمويه وعد انكشاف مهمتهم السرية – استقل أحد ضباط المكافحة عربة كارو ومثل دور أحد المزارعين في منطقة المواصي – حتى لا تنكشف المهمة – لتمتع مهربي المخدرات بحاسة انتباه وحذر شديدتين فأعينهم ترقب كل حركة لشاطئ دير البلح الذي يترقب بلهفة مرور قارب صيد تُقل كميات كبيرة من المواد المخدرة - لينتقلوا بها آنفاً لمخازنهم السرية شمال غزة.

بدأ ضابط المكافحة المشرف على المهمة يصدر تعليماته باقتراب وصول الهدف لمكان الكمين، اقترب قارب صيد يستقله مواطنان قادماً من المنطقة الجنوبية باتجاه مكان تسليم الكمية المذكورة.

وجهت أعين الشرطة المراقبة للمكان قبل أقدامهم .. في لحظة واحدة بدأ الهجوم موحداً وقوياً وبعيداً عن أعين "المهربين" حتى ألقي القبض عليهم وهم في غمرتهم منشغلون.

ألقي القبض على اثنان من العاملين لصالح أخطر مهرب للمخدرات في قطاع غزة المدعو (ع . س)، فهو "بطل قصتنا هذه المرة" باعتبار تاجر البحر الخطير القاطن في القرية البدوية استخدم في مرات سابقة الحدود الصفراء القريبة من الخط الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 48 وهو مطلوب بدرجة أولى لشرطة المكافحة على مستوى القطاع.

 

وضبطت بحوزتهم كميات المخدرات المهربة وضمت "6 فروش حشيش وأكثر من 4 آلاف حبة ترامادول أحمر اللون"، واصطحبت الشرطة المتهمين لأحد مراكز الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

 

في مرات سابقة حاولت المكافحة إلقاء القبض على (ع . س)، وفي قصته الحالية حاول تهريب كميات كبيرة من المخدرات والحشيش والحبوب المخدرة من نوع أترامال عبر الشريط الساحلي لقطاع غزة ممثلاً بشاطئ البحر.

 

كانت الضربة قوية جداً للمدعو (م . ف) تاجر المخدرات المخضرم في منطقة سيناء المصرية الذي يعتبر (ع . س) التاجر الغزي اليد اليمنى له في ترويج كميات المخدرات المهربة داخل مناطق القطاع.