خبر المسؤولون اللبنانيون يشيدون بالدور الفلسطيني في إطلاق المختطفين

الساعة 07:18 ص|20 أكتوبر 2013

رام الله ، بيروت – وكالات

شكر القادة اللبنانيون وأهالي المختطفين في اعزاز الذين أُفرج عنهم أمس، الرئيس محمود عباس على جهوده التي ساهمت في وضع نهاية سعيدة للمسألة.

وتكشف امس الدور الفلسطيني البارز في التحرك منذ بداية الأزمة للعمل على حلها عبر الاتصال مع الأطراف ذات العلاقة.

وكان الرئيس محمود عباس، هنأ نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان، في اتصال هاتفي أجراه معه امس، بالإفراج عن المختطفين اللبنانيين في اعزاز.

وشكر الرئيس سليمان، الرئيس عباس، على الجهود الفلسطينية في إطلاق سراح مختطفي اعزاز، علماً أن فلسطين كانت أول من ساهم في العمل على الإفراج عنهم.

كما شكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الرئيس عباس، في اتصال هاتفي، على الجهود الفلسطينية في إطلاق سراح مخطوفي اعزاز.

وقدم بري في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ‹الشكر الخالص لدولة قطر على مساهمتها الأساسية واهتمامها ومتابعتها، وللرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا، ‹الذي قام منذ اليوم الاول لهذه القضية بالاتصالات المتواصلة لتحريرهم›.

كما شكر بري تركيا ‹التي تجاوبت مع الجهود المبذولة وأسهمت بإخراج المخطوفين الى مناطقها الآمنة وعودتهم. ودائما الشكر للشقيقة سورية التي تجاوبت على أعلى المستويات مع متطلبات حل هذا الملف بما يحفظ حياة المخطوفين اللبنانيين وصولا إلى تحريرهم›. كما شكر اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام الرئيس عباس في اتصال هاتفي على الجهود الفلسطينية.

وشكرت حياة العوالي، منسقة حملة بدر وزوجة المخطوف عباس شعيب، في حديث لوكالة فرانس برس الرئيس بشار الأسد الذي تجاوب مع المطالب اللبنانية تسهيلا لعملية إطلاق المخطوفين، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آب ثاني، كما شكرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اضطلاعه بدور في الوساطة.

وأعلنت السلطة الفلسطينية امس أنها قامت بوساطة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر لتبادل الرهائن.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي إن "التدخل الفلسطيني منذ البداية هو الذي أسس لفكرة تبادل المحتجزين لدى كل من الجيش الحر والجيش السوري، وخاصة إطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين لدى الألوية المقاتلة ضمن قوى المعارضة السورية مقابل إطلاق سراح أعداد من المحتجزات السوريات لدى الجيش السوري".

وأوضحت الخارجية "ان الرئيس محمود عباس قد قام بإطلاع كافة القيادات اللبنانية ذات العلاقة على تلك المساعي الفلسطينية وبدأ التنسيق الفعال بين الجانبين الفلسطيني واللبناني يأخذ منحى ايجابيا ومتطورا".

وفي هذا السياق، قال سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف، لــ›وفا›، أنه ‹بتوجيهات من الرئيس عباس تابعت موضوع المختطفين اللبنانيين منذ قرابة عام، وبناء على تعليماته تحركنا منذ الفترة الأولى لعملية الاختطاف، وبطرقنا الخاصة استطعنا أن نتعرف على الخاطفين ونتحدث معهم، وزرت أنا شخصيا منطقة الحدود التركية- السورية مرتين والتقيت بزعيم الخاطفين›.

وأضاف ‹بعد حديث مع الخاطفين أعطونا إشارات لوجود بارقة أمل بالإفراج عن اللبنانيين، وفي الفترة الأولى لم يتم إنجاز أي شي لأن زعيم الخاطفين لم يكن قد حدد ما يريد وكانت طلباته تتغير باستمرار، وفي إحدى المرات التقيت بالمختطفين، وأمنت لهم اتصالا مع وزير العمل اللبناني السابق باستخدام هاتفي الخاص، وعندما وجدنا إمكانية لإطلاق سراحهم حاولنا مع الجانب التركي عقد صفقة للإفراج عنهم بعلم وتوجيهات من الرئيس عباس، وتم الاتفاق على الموضوع مع الجانب التركي لكن الخاطفين لم يلتزموا، لذلك تأجل الموضوع›.

وتابع معروف: ‹رغم فشل محاولة الإفراج الأولى عنهم، تواصلت الاتصالات الفلسطينية مع الخاطفين من جهة، ومع مدير الأمن العام اللبناني المكلف بالقضية اللواء عباس إبراهيم من جهة أخرى، وبالتالي تمكنت أن أحصل على معلومات من الطرفين تفيد بإمكانية حلحلة الأمور، وعندما وجدت الأمر كذلك نقلت المعلومات للجانبين القطري والتركي، باعتبار أن قطر وتركيا هما المكلفان مع هيئة علماء المسلمين من قبل الخاطفين بحل الإشكال›.

وقال معروف: ‹عندما قرأ الجانب القطري المعلومات التي قدمتها بشكل جيد، تمت دعوتي إلى الدوحة لمقابلة وزير الخارجية القطري خالد العطية، وقدمت له المعلومات المتوفرة بحوزتي، رأى الوزير بحكمته إمكانية جيدة لعقد صفقة للإفراج عن المختطفين، فحرك طواقمه لتركيا وهم يعملون منذ 15 يوما إلى أن انتهى الموضوع اليوم وأفرج عن المختطفين›.

وأوضح معروف، أن الرئيس عباس، تواصل معه بشكل يومي "من أجل الاطلاع على تطورات الإفراج عن المختطفين وللاطلاع على تفاصيل الموضوع، وكان يبدي حرصه الشديد على حل الإشكال لأن في ذلك فائدة لشعبنا الفلسطيني الموجود في لبنان›.

وأكد معروف أن ‹هذا إنجاز للدبلوماسية الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس، الذي كان حريصا دائما على تحقيقه، وقد بذلنا كل جهدنا نحن الفلسطينيين لأن هذا الإنجاز يوفر لنا فرصة أن نرد جميلا للبنان، الذي احتضن القضية الفلسطينية، وهو يأتي وفاءً للبنانيين الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين›.

من جانبه، أوضح سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور لـ›وفا›، أنه منذ اللحظة الأولى لاختطاف اللبنانيين، تدخل الرئيس عباس بالعمل من أجل إطلاق سراح الأخوة اللبنانيين المختطفين في سورية وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين، وأصدر توجيهاته لكافة الجهات الفلسطينية المعنية بالعمل الحثيث على إنجاز هذا الموضوع، من خلال الاتصالات والمتابعة وصولا إلى إطلاق سراحهم.

وأوضح دبور، أنه منذ اليوم الأول على اختطاف الأخوة اللبنانيين بذلت السفارة جهودا كبيرة للإفراج عن الأخوة المختطفين اللبنانيين، وقال:› تحركنا من خلال اتصالات مع أخوتنا اللبنانيين بالتعاون مع سفارتنا بتركيا وسفيرنا في تركيا نبيل معروف، الذي قام بالجهد الكبير إلى أن وصلت الأمور إلى إطلاق سراح هؤلاء المختطفين›.

وقال دبور، إن سيادة الرئيس عباس تابع موضوع الإفراج عن المختطفين، من خلال اتصالاته مع سفارتنا لدى تركيا، ومع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وكان له دور بارز في إطلاق سراحهم.