خبر السلطة الفلسطينية تتوسط لتبادل رهائن في سوريا بينهم اللبنانيون التسعة

الساعة 03:42 م|19 أكتوبر 2013

غزة

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في حكومة رام الله اليوم السبت أنها قامت بوساطة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر لتبادل رهائن محتجزين في سوريا في مقدمهم اللبنانيون التسعة الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة السورية المسلحة في شمال سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان "التدخل الفلسطيني منذ البداية هو الذي أسس لفكرة تبادل المحتجزين لدى كل من الجيش الحر والجيش السوري، وخاصة إطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين لدى ألوية المقاتلة ضمن قوى المعارضة السورية مقابل إطلاق سراح أعداد من المحتجزات السوريات لدى الجيش السوري".

وأضاف البيان "كانت حركة الدبلوماسية الفلسطينية التي قامت بأولى خطوات اتصال بين تلك المجموعات بناء على تعليمات واضحة من القيادة الفلسطينية التي فضلت العمل بهدوء حيث يتطلب أمر ذلك من جهة، وبسبب أن دولة فلسطين تبحث عن المجد في أمور على هذا المستوى من إنسانية والحساسية ومرتبط بحياة اناس وعائلات ومشاعر ومآس″.

وتابع "لقد تحفظت فلسطين عن الاعلان عن خطواتها التي أقدمت عليها لوحدها دون شريك من أحد. وبعد ان تبين ان مطالبات الفرقاء تحتاج إلى تعاون عديد أطراف وتسهيلات ضرورية لمواصلة تلك المساعي، اتخذت القيادة الفلسطينية القرار باشراك آخرين في مساعيها. وهنا كان دخول بقية الدول ذات العلاقة".

وقالت الخارجية الفلسطينية "ان الرئيس محمود عباس قد قام بإطلاع كافة القيادات اللبنانية ذات العلاقة على تلك المساعي الفلسطينية وبدأ التنسيق الفعال بين الجانبين الفلسطيني واللبناني يأخذ منحى ايجابيا ومتطورا".

وأعلن الافراج الجمعة عن تسعة لبنانيين شيعة كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا، على ان يتم تسليمهم في تركيا الى السلطات اللبنانية بعد افراج السلطات السورية عن معتقلين معارضين لديها طالبت بهم الجهة الخاطفة كشرط لاطلاق اللبنانيين.

وخطف اللبنانيون، وكلهم من الشيعة – وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر- اثناء عودتهم من زيارة حج لايران برا عبر تركيا وسوريا في ايار/ مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة اتهمتهم بانهم موالون لحزب الله اللبناني المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وردا على ذلك، قامت مجموعة لبنانية مجهولة، في التاسع من آب/ اغسطس، بخطف طيارين تركيين على طريق مطار بيروت.

وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا. ويقول ذوو المخطوفين اللبنانيين ان انقرة قادرة على الضغط على الخاطفين.