خبر حماس والقسام: وفاء الأحرار لن تكون الاخيرة والنفق بارقة أمل أخرى

الساعة 07:33 م|18 أكتوبر 2013

غزة

جددت كتائب الشهيد عزالدين القسام موقفها بالعمل على تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدة بأنها ستسعى بكل الوسائل الممكنة من أجل الافراج عنهم.

وشددّ الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريحات متلفزة لفضائية الأقصى، مساء الجمعة، على دور المقاومة في تحرير الأسرى، مجددًا عهد الكتائب بعدم إبقاء أي أسير في سجون المحتل.

وقال أبو عبيدة إن شاليط لم يكن الأول ولن يكون الأخير، في إشارة لرغبة القسام في أسر المزيد من جنود الاحتلال بغرض تبادلهم بالأسرى الفلسطينيين.

وأضاف ": "صفقة وفاء الأحرار لم تكن البداية لكنها الأكثر إيلاما للعدو ولن تكون الأخيرة وما النفق الأخير إلا بارقة أمل آخرى".

وأوضح الناطق باسم القسام أن الكتائب شكلت مدرسة جديدة في عمليات الأسر ولديها خبرة متراكمة ولديها الكثير مما تفصح عنه مستقبلاً، مبينا أن المقاومة تمتلك سلاح استراتيجي هو الإرادة والثبات.

ولفت أبو عبيدة أن المقاومه نجحت في إخفاء الجندي شاليط لمده 5 سنوات رغم ما يملك العدو من إمكانيات، موضحا أن الإرادة المحفورة في أعماق رجال المقاومة أكبر من أنفاق المحفورة بالطين، وقال: "نحن ﻻ نكل و ﻻ نمل ونواصل الجهاد والإستعداد".

وشدد أبو عبيده على أن وفاء أحرار أجبرت العدو على إلغاء خطوطه الحمر بعدم الإفراج عن الأسرى أصحاب المحكومات العالية.

واعتبر أبو عبيدة هذه الصفقة بمنزلة تحدٍ وانتصار للمقاومة الفلسطينية ولكتائب القسام، متوعدًا الاحتلال بأسر مزيد من الجنود حال استمر باختطاف الأسرى الفلسطينيين.

فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المقاومة سبيلنا لتبديد وهم الاحتلال وكسر إرادته وطريقنا إلى تحرير الأسرى والمقدسات.

وأضافت الحركة في بيان الجمعة بمناسبة الذكرى الثانية لإنجاز صفقة وفاء الأحرار :عندما يظنّ الاحتلال الصهيوني أنَّه قادرٌ على إخماد جذوة المقاومة الفلسطينية عبر جرائمه وإرهابه وحصاره، يُبدع رجالُ المقاومة في عمليات ردعه وكسر غطرسته وأسطورة ما يُسمى الجيش الذي لا يُقهر".

وتابعت "وعندما يتوهّم الحاقدون والمتربصون أنَّ حركة حماس تركت نهج المقاومة تنطق أفعالُها وحينها تخرس كلُّ الألسن المشكّكة والمُغرضة".

وشددت الحركة على أن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال ستبقى على رأس أولوياتها، مضيفة "سنعمل جاهدين وبالوسائل كافة على تبييض سجون الاحتلال، ولن يهدأ لنا بالٌ حتى تحرير آخر أسير فلسطيني وعربي".

وجددت التأكيد على أنَّ المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدّمتها المقاومة المسلحة هي الخيار الإستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى، وإنَّ رجالها الذين صنعوا "الوهم المُتبدّد" و"وفاء الأحرار" قادرون اليوم على ردع الاحتلال وزلزلة كيانه.

وترحمت على أرواح الشهداء القادة والشهيد القائد أحمد الجعبري مهندس صفقة وفاء الأحرار، وأرسلت تحيّة العزّ والفخر للعقول المُبدعة والسواعد المُقاومة، مجددة عهد الوفاء لدماء الشهداء ولأسرانا الأبطال.

وحذرت الاحتلال من مغبّة جرائمه ضد الأسرى في سجونه، وحملته المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.

ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة تضامنهم مع الأسرى ودعم صمودهم، كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى في سجونه وإمعانه في التضييق على الأسرى النواب والمرضى، وإلى الضغط عليه للإفراج الفوري عنهم.