خبر يومان يفصلان أمريكا عن إشهار إفلاسها

الساعة 09:52 ص|16 أكتوبر 2013

وكالات

 

أرجأ البيت الأبيض، المفاوضات بشأن تسوية أزمة الميزانية ورفع سقف الدين الأمريكي، بين الرئيس باراك أوباما وزعماء الكونجرس، والتي كان من المفترض أن تجري بعد ظهر أمس الاثنين، من دون تحديد موعد آخر.

وقالت الإدارة الأمريكية، بحسب موقع «روسيا اليوم»، إن إرجاء المفاوضات يهدف إلى إفساح المجال أمام المسؤولين في مجلس الشيوخ، لمواصلة إحراز تقدم مهم باتجاه حل يسمح بإعادة فتح المؤسسات الحكومية، التي أغلقت جزئيًا منذ الأول من الشهر الجاري، وتفادي وقف سداد الديون الخميس المقبل.

وسيشارك في هذه المفاوضات بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي، كل من رئيس مجلس النواب جون بوينر، وقادة الكتل البرلمانية في مجلسي النواب والشيوخ، الديمقراطيان هاري ريد ونانسي بيلوسي، والجمهوري ميتش ماكونيلن، وتوقع مراقبون التوصل إلى حل وسط في أية لحظة.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية متمسكة بمبادئها، ولن تقدم تنازلات للكونجرس، بينما قال زعماء مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الاثنين، إنهم يقتربون من اتفاق لإعادة فتح المؤسسات الحكومية المغلقة ورفع سقف الدين.

وفي حال إقرار الاتفاق في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، فسوف يحال إلى مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، الذين يشترطون تقديم الأموال للحكومة الفيدرالية ورفع سقف مديونية البلاد بتعليق مشروع لنظام الرعاية الصحية أصدره أوباما عام 2010.

وتواجه الولايات المتحدة تحديًا بإعلان إفلاسها، إذا لم تتمكن إدارة الرئيس باراك أوباما من رفع سقف الدين العام الذي يخولها الاستدانة لإعادة ترتيب عمليات السداد.

وفي حال عجزت إدارة أوباما عن إقناع الكونجرس برفع سقف الدين العام، فإن أمريكا ستعلن إفلاسها في 17 أكتوبر الجاري، للمرة الأولى في التاريخ، وستتكبد الدول التي تملك السندات الأمريكية الخسارة الأفدح، وأولها الصين تليها اليابان ثم بريطانيا، وقبل يومين على الموعد النهائي لرفع سقف الدين، يبدو أن الوضع في واشنطن غير واضح.