خبر مخالف للتحقيقات والتوقعات.. خبراء روس: لا توجد آثار سموم فى جثمان عرفات

الساعة 09:42 ص|15 أكتوبر 2013

وكالات

صرح مسئول روسى اليوم، الثلاثاء، بأن الفحوص التشريحية لم تجد أى إشارات على التسمم بمادة البولونيوم فى جثمان الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.

وقال فلاديمير أويبا رئيس الوكالة الاتحادية للطب الحيوى لوكالة أنباء انترفاكس الروسية اليوم: "لا يمكن أن يكون قد توفى جراء التسمم بمادة البولونيوم، لم يجد الخبراء الروس أى أثر لهذه المادة".

وذكرت صحيفة ذا لانسيت البريطانية الأسبوع الماضى، أن العلماء السويسريين كانوا قد خلصوا إلى أن عرفات تسمم بمادة البولونيوم المشع 210.

توفى عرفات عن عمر يناهز 75 عاما فى مستشفى فرنسى فى 11 نوفمبر 2004، وتظهر السجلات الطبية انه توفى جراء نزيف فى المخ ناتج عن عدوى فى المعدة.

وفى نوفمبر 2012، تم إعطاء عينات من جثمان عرفات إلى خبراء فى الطب الشرعى من فرنسا وسويسرا وروسيا لتحديد ما إذا كان توفى مسموما.

جدير بالذكر أن خبراء سويسريون، حللوا الاغراض الشخصية للرئيس  الراحل ياسر عرفات، أكدوا "احتمال" أن يكون تعرض للتسميم بمادة مشعة، وفقا لتقرير نشرته مجلة "ذي لانست".

وكتب الخبراء في معهد لوزان للفيزياء الاشعاعية في المقال الذي نشرته المجلة الطبية البريطانية "اظهرت عدة عينات تحتوي على آثار سوائل جسدية (دم وبول)، وجود اشعاعات اكثر ارتفاعا، غير مبررة، بمادة بولونيوم 210، مقارنة مع العينات المرجعية".

وكان الخبراء انفسهم ذكروا في تموز/يوليو 2012 انهم عثروا على مستوى "كبير" من الاشعاعات بمادة البولونيوم على هذه الاغراض الشخصية، في وثائقي بث على قناة الجزيرة.

وقال الخبراء السويسريون انهم ركزوا تحاليلهم على "بقع واضحة من السوائل الجسدية على اغراض شخصية محددة (الملابس الداخلية، وفرشاة الاسنان، وملابس الرياضة)".

واضاف فريق الخبراء ان "هذه النتائج تدعم احتمال تسميم عرفات بمادة البولونيوم 210 " وان المستوى الاشعاعي الموجود في هذه العينات "يتماشى مع تناول كمية قاتلة (من البولونيوم 210) في 2004".

والتقرير الطبي المتعلق بياسر عرفات لدى وفاته، لا يستثني فرضية التسمم بمادة البولونيوم 210، بحسب هؤلاء الخبراء، حتى وان لم تظهر على الزعيم الفلسطيني الاشارتان اللتان تدلان على التعرض لاشعاعات، وهما فقدان الشعر، وضعف النخاع الشوكي.

ويعتبر الفريق السويسري ان "العوارض مع الغثيان، والتقيؤ، والارهاق، والاسهال، وفقدان الشهية، وتوقف وظائف الكبد والكلى، (لدى الزعيم الفلسطيني لدى وفاته) قد توحي بتسمم اشعاعي".

وقالت بياتريس شاد، المسؤولة الاعلامية في مركز "فودوا" الجامعي الاستشفائي: "لا شيء جديدا بالنسبة الى ما سبق وقيل في 2012" ونشر في الاعلام. واضافت: "لا يمكننا الاستخلاص حتى الان بأنه تعرض للتسمم".

وتوفي عرفات عن 75 عاما، في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، في مستشفى "بيرسي دو كلامار" العسكري قرب باريس، الى حيث نقل في نهاية تشرين الاول/اكتوبر، بعد ان عانى من الام في الامعاء من دون حرارة، في مقره العام برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي، منذ كانون الاول/ديسمبر 2001. ولم تطلب زوجته سهى تشريح الجثة.

والتقرير الطبي الفرنسي الذي نشر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، اشار الى التهاب في الامعاء ومشاكل "جدية" في تخثر الدم لكنه لم يكشف اسباب الوفاة.

واستنادا الى التحاليل السويسرية على اغراض عرفات الشخصية "كان هناك بعض الشكوك الكافية لتوصية نبش رفات عرفات في 2012" حسب ما قال الخبراء السويسريون في المقال.

وتم نبش رفات الزعيم الفلسطيني في رام الله، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 لاخذ عينات منها.

وتم توزيع ستين عينة لتحليلها بين فرق المحققين الثلاثة، السويسرية، والفرنسية، والروسية، وقام كل فريق بعمله على انفراد، من دون اي اتصال بالفريق الاخر.

وكتب الفريق السويسري في المقال "بسبب اجراءات قانونية، تاريخ نشر النتائج المفصلة للتحاليل بعد نبش الرفات غير معروف".

واكد الفريق ان تشريح جثة عرفات عند وفاته كان "مفيدا" لانه حتى وان لم تكن فرضية وفاة الزعيم الفلسطيني مسموما بمادة البولونيوم مطروحة، كان من الممكن الحفاظ على عينات لتحليلها لاحقا.

مواضيع ذات صلة

الخبراء السويسريون يؤكدون "احتمال" وفاة عرفات مسموما