تقرير رغم أنف الإحتلال ... سفراء الحرية بهجة العيد لعائلاتهم

الساعة 05:24 م|14 أكتوبر 2013

رام الله - خاص

في حديثها عن أبن أبنها الجديد تكاد عيناها ترقص فرحا " يقولون يشبهني ولكنه يشبه أباه أكثر ... هكذا كان رأفت صغيرا نفس التفاصيل و الحركات أيضا" و تضحك ... هي التي لم تتخلف عن إعتصام للأسرى يوما تحمل صورة أبنها الأسير و تكون في المقدمة... اليوم تبدو كما لو أنها غير هي ... فرحتها بأبن أسيرها غيرت ملامحها و أعادت البهجة إلى قلبها. الصغير "عامر" سفير الحرية و الذي رزقت به والدته بعد عملية تلقيح صناعي ل"نطفة" هربت لها من السجن، قلب حياه والدته و جدته و العائلة كلها، فقبل سبع سنوات أعتقل الوالد و لم يكتب الله لزوجته أن تنجب منه ونيسا لها في غيابه الذي سيمتد 15 عاما. ومع نجاح أول عملية زراعة نطف مهربة كانت الفرصة مواتية و بالفعل ففي السادس من أيلول- سبتمبر الفائت رزقت العائلة "بعامر" و الذي سمي على أسم صاحب الوالد الشهيد. تقول جدته لفلسطين اليوم:" عامر فرحة رزقنا إياها الله من عندو و قهر للإحتلال الذي حاول إذلالنا و قهرنا و إبعادنا عن إبنائنا، و ها نجن اليوم نحتفل بإنبائهم رغما عن أنفه". له نكهة التحدي عامر كما غيره من "سفراء الحرية" و الذين رزقت بهم أمهاتهم خلال هذه الفترة يحتفلون مع أمهاتهم و أخواتهم أول عيد لهم، فكانوا البهجة التي لا تضاهيها بهجة منذ أعتقال أبائهم. تقول زوجة الأسير علي نزال "لفلسطين اليوم"، و التي رزقت هي الأخرى بطفلها شريف أن حياتها و عائلتها تغيرت بالكامل، فقد كانت لا تجدد فيها مع زوجي، و خاصةأنه أعتقل منذ سنوات و باقي له 13 عاما في الأسر. و تتابع:" كنا نعيش روتين يومي نصحى و نقوم بأعمالنا اليومية أنا و بناتي بدون طعم للحياه، لكن بقدوم شريف تغيرت الحياه بالكامل و منحنا أمل جديد و معنى لحياتنا". و بحسب زوجة نزال فإن لأبنائهن فرحة مختلفة، فكل النساء يرزقن بأبناء و لكن سفراء الحرية  كان فيهم طعم التحدي و الإصرار من داخل السن من ريحة أزواجنا الذين غيبهن الإحتلال داخل السجون". و إلى جانب الفرحة التي أسكنها قدوم شريف بقلب والدته كان لشقيقاته الثلاث نصيب الأسد من هذه الفرحة، فجنان 11 سنه، و دانيا 9 سنين، ونور سبع سنوات أصبح لديهن أخ في هذه الحياه، سند لهن. الأسير علي الذي لم يلتقي بأبنه حتى الأن بسبب منع الإحتلال للوالدة من زيارته من إعتقاله، تصله صوره أول بأول خلال زيارة بناته له الفترة الماضية، إلا أن قدومه إلى الدنيا هونت عليه الحياه في الأسر و أبهجتها. و في هذا العيد كان شريف الفرحة الكبيرة للأم و الشقيقات و العائلة الكبيرة و للأب الأسير في سجون الأحتلال. بوجود مجد... العيد عيدين زوجة الأسير عبد الكريم الريماوي من مدينة رام الله كانت ولادة أبنها مجد نفض لغبار السنين عن حياتها التي تلبدت بعد إعتقال زوجها قبل 12 عاما، فوجوده في البيت غير حياتها و أسبغها بفرحة كبيرة تعيشها في كل يوم يكبر فيها أمام عينها. تقول ل"فلسطين اليوم" بقدوم مجد شعرنا أنه عبد الكريم هو الذي في البيت، كانت ولادته قبل العيد الفطر فرحة إضافية لنا:" أجمل عيد بالنسبة ألي لا استطيع أن أوصف الشعور، فرحة لم أشعر بها منذ إعتقال زوجي". و في هذا العيد تتحضر الزوجة، و أبنتها الوحيدة "رند" التي رزقت بها قبل إعتقال والدها قبل 12 عاما، لشراء ملابس العيد لمجد رغم أنه عمره لا يتجاوز الشهرين و نصف، فالعيد بوجود مجد عيدين.