خبر المطالبة بتحقيق دولي في ملابسات استشهاد 200 أسير

الساعة 12:14 م|12 أكتوبر 2013

وكالات

طالب الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة المؤسسات الحقوقية بالعمل للضغط من أجل ضمان إجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه في ملابسات استشهاد أكثر من 200 معتقل فلسطيني اثر الإهمال الطبي والتعذيب واستخدام القوة المفرطة أو جراء القتل العمد بعد الاعتقال.

ودعا فروانة المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة الى مطالبة "اسرائيل" بالالتزام بالإتفاقيات الدولية واحترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين والحفاظ عن حياتهم وحمايتهم من خطر الموت.

وأوضح فروانة، في الذكرى 43 لاستشهاد الأسير سميح أبو حسب (18 عاما) من قطاع غزة، أنه كان اعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمشاركة في العمل الفدائي ضد قوات الاحتلال، إلا أنه وبالرغم من التعذيب القاسي لم يقدم أي اعترافات أو معلومات عن نشاطه وعن رفاقه. وقال فروانة إن "كافة الروايات تؤكد بأن الأسير أبو حسب الله أعدم بدم بارد، حيث تفيد الشهادات بأنه وبعد أيام قليلة من مكوثه في القسم (ب) أطل أحد ضباط المخابرات "الإسرائيلية" عبر طاقة لباب حديدي كان يفصل الفورة عن قسم التحقيق وينظر للأسرى وتحركاتهم ويتابع تفاعلاتهم.

وتابع "فجأة يُجن جنونه ويصرخ بأعلى صوته على الأسير سميح وعلى مسمع ومرأى جموع الأسرى في الفورة والذي كان عددهم قرابة 50 اسيراً، يسأله مستهجناً " أنت لليوم حي .. أنت لم تمت"، وفتح الباب وكبل يديه وأخذه من الفورة مباشرة الى مكان مجهول، عرف فيما بعد وحسب الشهود بأنه مكان قريب من بحر النصيرات ويطلق عليه (جميزة أبو صرار) ويُطلق النار عليه و ليُسلمه جثة هامدة إلى أهله في 12-10- 1970".

واضاف "في اليوم التالي وحينما استفسر الأسرى في قسم "ب" عن مصير رفيقهم الذي خرج ولم يعد، ردت عليهم إدارة السجن بأنه قتل بعد أن حاول الفرار منهم".

وناشد فروانة كافة المؤسسات الناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى الى ضرورة توثيق كافة الشهادات والروايات المتعلقة بوفاة مئات الأسرى.