خبر عشية العيد ..الكساد يغزو الأسواق بغزة

الساعة 07:08 ص|12 أكتوبر 2013

غزة

خلافا لتوقعات معظم الباعة والتجار، لم يسهم قرب حلول عيد الأضحى المبارك، في إحداث انتعاشة في أسواق ومتاجر القطاع، التي تعاني منذ أسابيع طويلة حالة ركود غير مسبوقة.

فالأجواء في الأسواق والتجمعات التجارية الرئيسية في المحافظة، لا تشير بأي حال من الأحوال إلى اقتراب العيد، بينما ينهمك المواطنين في شراء بعض السلع الضرورية، ويتجاهلون الإقبال على شراء الملابس والأحذية وغيرها من متطلبات العيد.

البائع أحمد سليمان، أكد أنه والعديد من التجار كانوا يعولون على قدوم العيد لإحداث الانتعاشة المرجوة، ومن أجل ذلك كدسوا الملابس والأحذية في محلاتهم، لكنه أشار إلى أن الواقع خالف التوقعات.

وبين سليمان أنه في العادة يكون حجم الإقبال على الملابس أقل في عيد الأضحى منه في عيد الفطر، وهذا أمر متعارف، لكن ما حدث خلال الأيام الماضية حالة إحجام شبه كلية.

ورغم حالة اليأس التي تنتابه والعديد من التجار، إلا أن سليمان لازال يعول على الأيام القليلة المتبقية قل حلول العيد، علها تحدث الانتعاشة المنتظرة.

وبين أنه يعول أيضا على الفترة التي تتبع العيد، حين تحصل النساء على أموال العيدية، التي عادة ما ينفقنها على شراء كسوة الشتاء لهن ولأبنائهن.

ولوحظ خلال الأيام الماضية ظهور بسطات جديدة لبيع سلع تخص عيد الأضحى، مثل "الفحم " و"أسياخ" الشواء .

ويقول الشاب إبراهيم ماضي، وكان يقف أمام بسطة صغيرة لبيع السكاكين وبعض أدوات الجزارة، إن موسم عيد الأضحى فرصة لتسويق هذا النوع من البضاعة، التي في الغالب يكون الإقبال عليها ضعيف في باقي أيام العام.

وبين أنه اعتاد في كل عيد شراء كمية من السكاكين والسواطير، وغيرها من الأدوات، والتنقل فيها بين الأسواق، مبينا أنه فطن هذا العام لقلة الإقبال مبكرا، بعد أن علم من تجار وباعة مواشي انخفاض الإقبال على شراء الأضاحي، فقلل من القيمة التي اشتراها، وما توقعه حدث بالفعل، إذ لمس تراجع في الشراء.

ولوحظ إقبال المشترين في الأسواق على شراء السلع الضرورية فقط، وتجنب شراء العديد من السلع الكمالية.

وعلل البائع أبو رائد عوض، سبب الكساد إلى أمر هام حسب اعتقاده، فعيد الأضحى مناسبة أسرية هامة، يستعد لها أولياء الأمور، فالبعض يقوم بشراء الأضحية وهذا أمر مكلف ماديا، ويأتي على حساب أمور حياتية كثيرة، بينما الآخرون ممن لا يمتلكون ثمن الأضحية يلجأون لشراء عدة كيلو غرامات من اللحوم الحمراء لإرضاء أبنائهم، وهذا أيضا يكلفهم مبالغ مالية.

وبين عوض أن هذا الأمر يفرض على العائلات متطلبات إضافية، تجعلهم يقننون مصروفاتهم، متحدثا عن الغلاء الفاحش في أسعار الخضروات، والذي تسبب أيضا في تنامي حالة الكساد الحالية.

المواطن ياسر عابد، أكد أن الأسعار الملتهبة في الأسواق، تجعل المواطنين مجبرين على شراء السلع بكميات مقلصة، مبينا أنه بات في حيرة ماذا يشتري فيم تبق من راتبه، لحوم ليرضى أبنائه أم طماطم وبصل وبطاطا، وجميعها شهدت أسعارها ارتفاع كبير.

ونوه إلى أن توالي المناسبات كشهر رمضان وعيد الفطر ثم المدارس، تسبب في إضافة تكاليف كبيرة عليه وأرباب الأسر، متمنيا أن يتمكنوا من تلبية احتياجات أسرهم ولو بالحد الأدنى.