خبر الجهاد تزف أحد رموزها وقادتها التاريخين الشيخ يوسف العارف

الساعة 04:04 م|11 أكتوبر 2013

نابلس

توفي في مدينة نابلس عصر الجمعة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف العارف الحج محمد (67 عامًا) إثر نوبة قلبية ألمت به بشكل مفاجئ، حيث نعته الحركة وأكدت أن أحد رموزها وقادتها التاريخيين.

نجل الفقيد مالك العارف إن"والده توفي إثر جلطة قلبية أطاحت به بصورة مفاجئة، أثناء وجوده في عرس بقرية جالود جنوب مدينة نابلس".

وأشار العارف إلى أن والده كان يعاني من مرض القلب، وكان قد أجرى عملية قلب مفتوح قبل ثلاثة سنوات.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها القيادي العارف الذي أكدت أنه أحد رموزها وقادتها التاريخيين، مشيرة إلى أنه توفي بعد حياة حافلة بالتضحية والعطاء.

ويعد العارف من أبرز قيادات الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية حيث اعتقل لمدة 8 سنوات في سجون الاحتلال كان أغلبها في الاعتقال الإداري.

كما أن نجله الأصغر حمزة معتقل في سجن "هداريم" ويقضي حكمًا بالسجن لمدة 33 عامًا بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات مقاومة ضد الاحتلال.

وكان العارف ولد عام 1946 في قرية جالود قضاء نابلس وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الأردنية، وعمل في سلك التدريس حتى عام 2004.

كما توفي نجله عاصم حين كان يقبع في عزل الرملة إثر صراع مع المرض عام 2006، بعد منع الاحتلال له من العلاج خارج الأراضي الفلسطينية.

ويعد العارف من أبرز الكتاب الذين تناولوا عدة مجالات في السياسة ومن أبرزها كتاب "الميزان" بين السنة والشيعة، وكتاب "التاريخ الجهادي لحركة الجهاد الإسلامي"، كما أن له عدة مذكرات غير مطبوعة بالإضافة لأبحاث في اللغة العربية والتاريخ ونواح عدة.

وفي الآونة الأخيرة كان يعمل على إصدار كتاب "تيسير العسير في النحو والصرف"، بالإضافة لكتابته عشرات المقالات في جريدة الاستقلال التي تصدر من غزة.

وسينطلق موكب تشييع العارف غدًا السبت من أمام مستشفى رفيديا بنابلس في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وسيوارى الثرى في مسقط رأسه بقرية جالود جنوب نابلس.

في ذات السياق، نعى مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الأسير المحرر العارف (62) عامًا الذي يعد أحد رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وقال مدير أحرار فؤاد الخفش إن العارف "علم بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهو رجل من رجال الوحدة الوطنية وقد أمضى ما يزيد عن العشرة أعوام في سجون الاحتلال أمضى أغلبها في الاعتقال الإداري".

وأضاف الخفش إن الشيخ أبو مالك "كان عصيًا على الكسر خلال هذه السنين وكان منارة يقدم ما لديه من علم لجموع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".