خبر أبو مرزوق: لا خوف على « حماس » والمقاومة من التغيرات الإقليمية

الساعة 03:04 م|10 أكتوبر 2013

وكالات

قلل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق، من أهمية كثرة الحديث عن تراجع حركة "حماس" وتصدّع موقفها لعدة أسباب؛ بسبب خسارة الحركة بعض دول الخليج مبكرا ثم سورية ثم إيران و"حزب الله" دعماً وإسناداً، وأخيراً خروج "الإخوان المسلمين" من الحكم في مصر، وعدم التيقّن من مستقبل الحكم في تونس والسودان، حتى الشريان المالي لحركة "حماس" تبخّر مع إغلاق الأنفاق واشتداد الحصار.

وقال أبو مرزوق في تصريحات له اليوم الخميس ، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردا على تساؤل لعدد من المراقبين: "إلى أي مستوى من الضعف ستصل حماس بعد هذه التطورات؟" وأجاب قائلا "لتنشيط الذاكرة أقول؛ صعد اليسار الفلسطيني مع صعود الحليف الأكبر وهو الاتحاد السوفييتي (سابقا) ومن دار في فلكه من أنظمة في المنطقة، حتى أصبح هذا الخط السياسي في الساحة الفلسطينية هو الأساس فما إن انهار هذا الحليف حتى توقّف الصعود، وأُصيب الوضع عامة بالهبوط الشديد واندفع الفلسطينيون نحو تنازلات ليس لها سقف؛ فهل الصورة هي ذاتها في الحالتين أم إن القياس هنا باطل؟".

وأضاف: "إن حماس صعدت في ظل هبوط اليسار وانحدار التأييد الدولي والعربي للقضية الفلسطينية، وفي أجواء سيطرت عليها اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وخيار العرب الإستراتيجي هو السلام والتسوية السياسية مع الكيان الصهيوني". مضيفا أيضا "لقد صعدت حماس عسكريا وقد تبنّت خيار المقاومة، ولم يكن بيدها سوى الحجارة والسلاح الأبيض، وليس من داعم في ذلك الوقت، بل إن الحصار كان في ذروته، وليس هناك أنفاق ولا مساعدات لا من إيران ولا من غيرها .. صعدت حماس ولم يكن لدى قادتها مكان محدد يتواجدون فيه، كانوا في كل البلاد في المساحات الجغرافية الممتدة والمتعددة كما كان غالبيتهم في المعتقلات!".

وتابع: "صعدت حماس جماهيريا بصمودها ومقاومتها وتضحياتها وعزيمة رجالها وعدالة قضيتها، ولم يكن لديها حليف إقليمي أو دولي، و صعدت في الساحة الوطنية بعد أن تجاهلها وواجهها وصادمها الآخر في البيت الفلسطيني" بحسب تعبيره.

وأكد أبو مرزوق أن خيارات الشعوب العربية الجديدة استندت إلى انجازات المقاومة، وقال: "صحيح أن الظروف الموضوعية الآن ـ الزمانية والمكانية ـ- تختلف عما كان قبل 26 عاما، لكن حماس تحدّت ولا تزال تتحدى الصعاب وتتجاوز المحن، بفضل من الله ونعمة ثم بمساندة شعبها وأمتها وحلفائها وعلاقاتها والقادمين الجدد بخيارات شعوبهم .. ولا يخفى على أحد أن خيارات الشعوب العربية الجديدة ارتكزت في نهضتها على إنجازات المقاومة وصعودها"، على حد قوله.