مشعل قد يزور إيران خلال أيام

خبر حزب الله وحماس غير جاهزين للّقاء المباشر بعد

الساعة 12:47 م|10 أكتوبر 2013

وكالات

«رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، سيأتي إلى بيروت من قطر». هذا ما تردد في الأوساط الفلسطينية وعدد من وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين. لم يكن الخبر المتداول يتحدث عن رحلة سياحية بالتأكيد، بل عن زيارة سياسية سيقوم بها مشعل لإحدى «عواصم محور المقاومة»، من بوابة ورشة عمل تحت عنوان «القدس على أجندة الشعوب والحكومات العربية والإسلامية»، التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت.

الزيارة المفترضة سرعان ما أُدرجت في خانة تقارب بين حماس وحزب الله، يمهد لتوسيع الطرق بين الحركة وحلفاء الحزب. لكن مشعل أطل من تركيا، ليلقي كلمته عبر الشاشة على الهواء مباشرة. ممثل «حماس» في لبنان علي بركة، أوضح في اتصال مع «الأخبار» أن المؤسسة «عندما دعت مشعل اتفقت معه على المشاركة عبر الشاشة من مقر إقامته في قطر، لا على الحضور شخصياً إلى بيروت. ولما انتقل إلى تركيا في زيارة عمل حيث هو موجود منذ مساء الثلاثاء، حوّلت التواصل معه عبر الأقمار الاصطناعية من الدوحة إلى إسطنبول». وقلل بركة من الانتقادات التي وجهت لمشعل باكتفائه بالظهور عبر الشاشة بدلاً من الحضور شخصياً، في ظل تزايد العدوان على القدس.

ولفت إلى أن التحرك هو ورشة عمل وليس مؤتمراً جامعاً على غرار مؤتمر القدس الدولي ليحضر مشعل شخصياً، وهو المثقل بالتهديدات الأمنية. وبرغم تأكيده أن لا مانع من زيارة مشعل لبنان، استبعد بركة حدوث ذلك قريباً. في المقابل، لم تستغرب مصادر مواكبة عدم حضور مشعل شخصياً؛ لأنه «ليس جاهزاً حتى الآن للظهور على الساحة اللبنانية، وكأن التواصل قد عاد كلياً مع حزب الله، ما قد يحرجه مع السعوديين والقطريين؛ إذ لا يناسبه كشف إعادة التواصل بين قيادتي الحزب وحماس». وقالت مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين إن مشعل لم يحضر شخصياً إلى بيروت لأن العلاقة بين حماس وحزب الله لم تتحسن بعد إلى درجة اللقاء المباشر بين مشعل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

في المقابل، لم يعط مقربون من حزب الله أي دلالة غير اعتيادية على مشاركة الحزب في ورشة العمل إلى جانب «حماس». وأشاروا إلى أن الحزب «يشارك في كل المؤتمرات المتعلقة بالقدس في لبنان والعالم بصرف النظر عن المنظمين ويتخذ مسافة واحدة مع جميع الأطراف، فالمهم أن فلسطين تجمعنا». ووصفت المصادر خطاب مشعل بـ«أقل من العادي»، مشيرة إلى وجود الكثير من الملفات المعقدة «التي تحتاج إلى مواقف واضحة من حماس. لكن مشعل لم يقدم شيئاً جديداً في إطلالته البيروتية». وتوقفت المصادر عند الإطلالة من تركيا، آملة أن تكون مقراً موقتاً وليس مستقراً اتخذته «حماس» بديلاً من قطر «لكي لا تكون خطوتها من تحت الدلفة إلى تحت المزراب». في المقابل، أكدت مصادر في حركة حماس أن مشعل يزور تركيا، لكنه سيعود إلى قطر حيث مقر إقامته حالياً.

من ناحية اخرى قالت مصادر مطلعة لـ"أنباء موسكو" إن وفداً من حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي سيصل خلال الأيام القادمة إلى العاصمة الإيرانية "طهران"، في زيارة هي الأولى لمشعل منذ عامين، شهدت خلالهما علاقات الحركة مع إيران قطيعة وتقليصا للدعم المالي المقدم لها.
وتوترت العلاقات بين حماس وإيران على خلفية موقف "حماس" من الأزمة السورية، وانتقاد قادتها لإدارة الرئيس بشار الأسد للأزمة، ومغادرة جميع قيادات وعناصر الحركة سوريا.
وبدأ وفد حماس الثلاثاء جولة لبعض الدول الصديقة للحركة، استهلها بتركيا حيث يلتقي رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.
وذكر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق إن زيارة مشعل إلى العاصمة التركية أنقرة ولقاءه بالمسؤولين الأتراك "تأتي لتبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع الفلسطيني وتحدياته في ظل التغيرات التي تعصف بالمنطقة".
من جهته قال الدكتور أحمد يوسف، القيادي في حركة حماس أن "ليس لدي معلومات فيما اذا كان وفد حماس سيزور إيران، لكن الوفد معني أن يضع الدول في الوضع التي تمر به الحركة من قضايا المنطقة خاصة في محاولة تشديد الحصار على قطاع غزة والإساءة للحركة واتهامها اتهامات باطلة وتشوية صورتها ولتوضيح مواقف الحركة بما يتعلق في مصر وتشديد الحصار".