سياسية إحتلالية واضحة لتصفيتهم

خبر 37 أسيراً مريضا يعانون الأهمال الصحي في سجون الإحتلال

الساعة 01:05 م|09 أكتوبر 2013

غزة

لم تمنع والدة الأسير معتصم رداد نفسها من البكاء و هي تتحدث عن وضعه في السجن و ما ألت إليه أموره وهو المصاب بمرض السرطان في أمعائه، قالت أنها زارته يوم أمس و ألتقت به و حالته من سئ لأسوء ... لا يقوى على رفع سماعة الهاتف ليتكلم معها و يتجنب المشي أمامها بسبب ما أصاب رجله و يده اليمنى من ضرر بسبب المرض.

وتابعت:" وضعه الصحي سئ للغاية لا يقوى على الحركة ولا المشي، و حتى الأن إدارة السجون تكتفي بحقنه بالحق الكيماوي، أكثر من 45 أبرة حقنت بجسده دون أي مفعول، جسمه منتفخ و معالم وجهه غابت".

معتصم واحد من 37 أسيرا مريضا في سجون الإحتلال بينهم 25 مريضا بالسرطان، و ترفض إدارة السجون تقديم العلاج المناسب لهم أو إطلاق سراحهم للعلاج بالرغم من تردي أوضاعهم الصحية.

تقول الوالدة:" السرطان أنتشر في كل جسمه وهذه الأدوية التي يتناولها لا تغني عن ألمه شيئا، وسببت له مضاعفات كثيرة، ونحن لا نملك شيئا سوى الدعاء له بعد أن فشلت جميع مناشدتنا للمستويات الرسمية بإطلاق سراحه".

وتابعت: في ظل الإهمال في تفعيل قضيته و العمل الجاد للإفراج عنه كأنهم ينتظرون أن يستلمونه جثة لتشيع جنازته دون أيه عمل حقيقي للإفراج عنه، فلم يبق الكثير فالمرض أنتشر بجسمه و بحاجة لعمليات جراحية عاجلة و علاج خارج السجن".

وخلال مؤتمر صحافي حضرته والده معتصم نظم في مدينة البيرة اليوم الأربعاء، أستعرض وزير الأسرى حاله الأسرى المرضى في سجون الأحتلال و قال أن هناك 25 أسيرا مصاب في السرطان، إلى جانب 10 أسرى مقعدين يعانون من شلل دائم يقبعون في سجن الرملة.

وقال وزير الأسرى عيسى قراقع أن إدارة السجون تسعى من خلال سياسية إهمال منظمة لتصفيتهم و التخلص منهم كما جرى مع الأسير أبو حمديه و غيره من الأسرى الذين أفرج عنهم و أستشهدوا بعد فترة قصيرة خارج السجن كالأسير زهير لبادة.

وأستعرض الوزير حال عدد من الأسرى من بينهم الأسير ثائر حلاحله والمعتقل منذ سته أشهر ويعاني فشلا كلويا حادا بسبب خطأ في تقديم العلاج له خلال فترة إعتقاله الأخير.

وقال عيسى قراقع وزير الأسرى أن حلاحله يعاني من عدم تقديم العلاج المناسب له حيث تجري عليه إدارة السجن تجارب و تقدم له أدوية مختلفة دون أجراء إيه فحوصات لازمة له مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية إلى الأسوء.

ومن جهته قال والد حلاحله إن إدارة مستشفى الرملة قدمت لثائر أكثر من 25 نوع دواء خلال 40 يوما، دون أن يعرف أي من هذه الأدوية أو تؤثر إيجابا على صحته.

وكان الأسير حلاحله تعرض لفايروس الكبد خلال عتلقيه علاج لأسنانه في عيادة السجن، و بعد رفض إدارة السجن تقديم العلاج المناسب له تفاقمت حالته حتى وصلت إلى هذا الحد.