خبر الجهاد بالمغازى تنظم ندوة سياسية على شرف الشهيد مصباح الصورى

الساعة 09:22 ص|09 أكتوبر 2013

غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامى بفلسطين إقليم الوسطى ندوة سياسية بالذكرى السنوية لاستشهاد القائد الشيخ مصباح الصورى وشهداء الشجاعية بمسجد الشهيد مصباح الصورى بالمغازى وسط  قطاع غزة.

وقد أكد القيادى بحركة الجهاد الإسلامى  فى  فلسطين الشيخ أحمد المدلل " أبو طارق "  أن الشهيد الصورى هو الذى قاد معركة الهروب من سجن غزة المركزى وعرف عنه النزاهة وكان دائما يزداد بالزهد أكثر من أقرانه، وكان شيخ مجاهد تقى نقى زاهد.

وأضاف، أن الصوري رجل باع عمره وضحى بكل ما يملك وكان قادر هو إخوانه الذين هربوا من السجن، على الهرب، وقد عرض عليه ما دام خرج من السجن أن يخرج للخارج كما عرض عليه الدكتور الشقاقى و لكن رفض هو إخوته لأن من تربى  فى المساجد و على آيات القرآن الكريم و أدرك معانى سورة الإسراء لا يخدش دينه و عقله أى خلل.

وأضاف القيادي المدلل أن الشيخ مصباح و محمد الجمل و زهدى قريقع و سامى الشيخ خليل  وأحمد حلس كانوا معروفين، بتقواهم وانتمائهم للخط الجهادي، حيث أنهم كانوا يعرفون أن كل من انتمى إليه معرض للإعتقال والشهادة وهدم بيته وضياع كل ما يمتلك فى تلك اللحظات .

وبين المدلل، أن العدو الصهيونى هيمن على كل شيئ و إعتقد أنه هيمن على قلوب  الناس وأفكارهم وحياتهم، مبيناً أن المشروع الصهيونى يريد أن يحتل فلسطين وأن يهجر أهلها و أن يستغل كل شيء فيها فمن بعد عام 1948م هجر الشعب وفى عام  1967 تم الإستيلاء على باقى أرضى فلسطين و جزء من مصر .

وقال المدلل:"الذى أوقف المشروع الصهيونى هم هؤلاء الذين إنبعثوا من بين الركام فى لحظة ظن العالم كله أن فلسطين قد تحولت لأرض عبرية، فخرج هؤلاء الأبطال، مؤكداً أن حركة الجهاد الإسلامى تؤمن منذ أكثر من ثلاثين عاماً أن الجماهير هى أداة التغير.

وشدد، تأكيده على أن الجماهير هى التى يمكن أن تغير وهى القادرة على تغير الحكومات وهذا سببه هذه الدماء التى سكبت على أرض فلسطين فدمرت حاجز الخوف بين العدو الصهيونى و بين الشعب الفلسطينى، حيث أن العدو الصهيونى الذى كان يدعى أنه الجيش الذى لا يقهر جاء مصباح و أخوته ليؤكدوا أنه يمتلك بيت كبيت العنكبوت.

وأشار المدلل إلى أن الدكتور فتحى الشقاقى شكل خلايا عسكرية والكثير من الخلايا،  ومن بين عام 1983م و1987 كانت هناك أنجح العمليات العسكرية لأبناء حركة الجهاد الإسلامى وتوجت هذه العمليه بهذا الهروب الفذ فى ليلة روحانيه لهؤلاء الأبطال مصباح و إخوانه حيث رفضوا أن يخرجوا من فلسطين و تعاهدوا أن يستشهدوا فى فلسطين في ظل إمكانيات الحركة البسيطة، حيث أن مصباح باع حلى زوجته ليشترى به السلاح .

وبين، أن الأبطال الأربعة قتلوا قائد وحدة المخابرات الإسرائليه بغزه و قبل السادس من تشرين بيومين العدو الصهيونى كان منتشر بجواسيسه بكل أنحاء القطاع يبحثون عن الأبطال الذين هربوا من أكبر سجن صهيونى مدجج بكل الأسلحة الإلكترونية و لم يتمكنوا أن يمسكوا  الشيخ مصباح حى و لكن قاموا بقتله بكمين عسكرى نصب له و بعدها بيومين كانت العملية الشهيرة على أعتاب الشجاعية فاستشهد الأبطال الأربعة الذين ظلوا على العهد مع الشيخ مصباح فى واجهة العدو الصهيونى.

وسرد القيادي المدلل، تفاصيل معركة الشجاعية، وما تلاها من عمليات نوعية، مؤكداً أن دماء الشهداء الطاهرة أعادت البوصلة من جديد إلى القدس وإلى الأقصى و بعد ذلك إستطاعت حركة الجهاد الإسلامى أن تطور من أدائها، فبدأت العمليات الإستشهاديه فى عمق تل أبيب التى بدأها الإستشهادى  أنور عزيز فى عام 1993م  و إستمرت العمليات الإستشهاديه حين أتت الانتفاضة الثانيه  2000م عندما دخل شارون باحة المسجد الأقصى ودنس الأقصى  وانتفض  الشعب من جديد و بدأت سلسة معارك من جديد و طلة معركة جنين البطولية التى قادها الشهيد محمود طوالبه  واستمرت المواجه مع العدو الصهيونى حتى هذه اللحظة.

وانتقد المدلل التنسيق الأمنى بين السلطة و"إسرائيل"، معتبراً أن مطاردة الشيخ بسام السعدى و أبنائه و مطاردة المجاهدين حتى يكفل الأمن للإحتلال بدل أن نوضع النياشين على رأسه ورأس زوجته التى قضت فى سجون الإحتلال.

وتابع المدلل:"نحن على أبواب مرحلة جديدة وهذه المرحلة لم تأت عبث لأن معركتنا مستمرة مع العدو الصهيونى فالمعركة التى بدأها مصباح و محمد الجمل و و قريقع و الشيخ خليل و حلس لا تزال لهذه اللحظة مستمرة فالمعركة لم تتوقف و لن تتوقف".