خبر منظمة أطباء بلا حدود تقرر توسيع خدماتها في مستشفيات غزة

الساعة 12:47 م|08 أكتوبر 2013

غزة

قررت منظمة أطباء بلا حدود في بداية شهر أكتوبر الحالي، توسيع برنامجها المعني بالجراحة التقويمية في مستشفيات قطاع غزة بالتعاون مع وزارة الصحة في غزة.

وكانت المنظمة تقدم خدماتها فقط في مستشفى ناصر بخانيونس، فيما بدأت البعثة الجراحية الأولى بمنظمة أطباء بلا حدود، في مستشفى الشفاء عملها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وتم التخطيط لمجموع 18 جراحة ارتبطت 80٪ منها بالأطفال.

وأوضح الدكتور ماهيش برابو، جراح من المنظمة، في بيان وصل مكتب فلسطين اليوم الإخبارية، نسخة عنه، قائلا :"يكمن هدفنا في تقاسم المهارات فيما يتعلق بالجراحة التقويمية والرعاية اللاحقة للجراحة، وقد خُصص اليومان الأولان للفحوصات السابقة للجراحة بينما خصصت الأيام السبعة التالية للعمليات الجراحية".

وأشارت المنظمة، وارتبطت الجراحتان المنجزتان بالجراحة التجميلية والجراحة المتخصصة في اليد، وفي الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2013، أنجزت فرق المنظمة 126 عملية جراحية في مستشفى ناصر، كانت 63 % منها لأطفال.

وبعد الانتهاء من الجراحة، يحال المرضى فوراً إلى عيادة المنظمة المتخصصة في الرعاية اللاحقة لجراحة اليد وفي الحروق.

واستعرضت المنظمة عدة انجازات لها ففي عام 2012، استفاد المرضى مجاناً من نحو 7,000 جلسة تضميد وعلاج فيزيائي. ويلعب العلاج الفيزيائي دوراً بارزاً في الرعاية المعنية بإعادة تأهيل المرضى الذين خضعوا للجراحة: إنهم يتعافون بسرعة وتنقص آلآمهم. وتم تخصيص غرفة في عيادة المنظمة للعلاج الفيزيائي المعني باليد، ومعظم المرضى أطفال. ويتمثل هدفنا في مساعدتهم على استعادة حركة أيديهم بشكل أمثل قدر الامكان. كما تستقبل المنظمة في هذه العيادة مرضى محالين من قبل مرافق وزارة الصحة ومرافق أخرى.

وبالإضافة إلى برنامج الجراحة، قامت المنظمة في يونيو/حزيران 2013 بتنظيم تدريب بشأن العناية المركزة بالتعاون مع وزارة الصحة في مستشفى الشفاء لفائدة أطباء غزة العاملين في مختلف مستشفيات القطاع، وفي سبتمبر/أيلول 2013، ونظراً لنقص في الأنسولين في غزة بسبب مشكلة الإمدادات، تبرعت المنظمة بالأنسولين لوزارة الصحة بحيث يغطي شهراً من الاستهلاك لكل قطاع غزة.

وقد بدأت المنظمة العمل بمستشفى ناصر في يوليو/تموز 2010 بعد تقييم الوضع وتحديد الاحتياجات الطبية، قررت المنظمة إنشاء برنامج الجراحة التقويمية والرعاية اللاحقة للجراحة في غزة في مستشفى ناصر، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية، لعلاج ضحايا الإصابات البليغة والحوادث المنزلية والحروق وغيرها من الجروح. ويهدف البرنامج إلى مساعدة المرضى على استعادة وظائف أعضائهم على النحو الأمثل. 

وأشار توماسو فابري، رئيس بعثة المنظمة في القدس قائلاً: "نأمل أن يسمح وجودنا اليوم في مستشفى الشفاء بتعزيز ما نقدمه من علاج إلى المرضى وبالتالي تخفيف  قائمة انتظار مرضى وزارة الصحة".  

ويتطلب المرضى الذين يتلقون العلاج ضمن البرنامج الجراحة التقويمية، كما تحتاج غزة إلى الدعم في هذا المجال الطبي المتخصص. ويوجد مرفقان فقط يوفران حالياً هذه الرعاية الطبية وهما: مستشفى الشفاء ومستشفى ناصر، فضلاً عن بعض العيادات والجراحين الخواص. وبسبب الحصار المفروض منذ عام 2007، اضطر أكثر من 450 مريضاً الانتظار ما بين 12 و 18 شهراً للخضوع للجراحة.

وتقوم فرق المنظمة المؤلفة من الجراحين وممرضي غرفة العمليات وأخصائيي التخدير بتنظيم بعثات الى غزة عدة مرات في السنة بالتعاون الوثيق مع فرق مستشفيي ناصر والشفاء. وتعمل المنظمة مع جزء من الفريق الجراحي في المستشفى الذي انضم اليه  فريق من الأجانب مكوّن من جراح وأخصائي تخدير وممرض غرفة عمليات.

وفي نابلس في الضفة الغربية، تشرف منظمة أطباء بلا حدود على برنامج نفسي وطبي واجتماعي. والجدير بالذكر أن المنظمة تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1989 وفي غزة منذ عام 2000.