بالصور غزة: سوء الأوضاع الاقتصادية تنقذ « الخراف » من سكين الجزار

الساعة 11:29 ص|08 أكتوبر 2013

غزة

 كان من المفترض أن يحمل ذلك التقرير مظاهر البهجة والفرحة لدى الغزيين مع إقبالة عيد الأضحى المبارك، وطقوس شرائهم للأضاحي، ومدى إنكبابهم على المزارع  الخاصة ببيعها؛ لكن التقرير "انعكس" عن مساره بعد مشاهدة حالة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه تلك المزارع.

ويأتي عيد الأضحى المبارك على الغزيين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث مرَ على الغزيين خلال العام الحالي أزمات عدة أبرزها تعثر الحكومة بغزة من تأمين رواتب موظفيها ما أضطرها لدفع "نصف راتب"، وما زاد من صعوبة الحالة الاقتصادية في القطاع الحملة الأمنية المصرية التي أتت على مئات الأنفاق الحدودية والتي كانت تأمن دخل شهري لآلاف العائلات، علاوة على انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل.

 

أمنية ولكن

المواطن عبدالله عبدالحليم (35 عاماً) كانت جل أمنياته في هذا الموسم أن يضحي قربة إلى الله، لكن الأحوال الاقتصادية لعبد الحليم حالت دون أمنيته.. يقول :"الوضع الاقتصادي لدى عائلتي صعب للغاية، خاصة مع ازدحام المواسم علينا حيث بدء العام الدراسي ومن ثم شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك".

ويضيف عبدالحليم:"كنت أعمل سابقاً بالأنفاق الحدودية مع مصر، لكن بعد إغلاقها تعثرت أموري المالية، حتى أنني لا استطيع دفع قسط أضحية"، موضحاً أن العديد من أقرانه حالهم لا يختلف عن حاله.

 

لا بيع

تاجر الحلال أبو محمد الحلو (55 عاماً) لا يكاد يفارق مزرعته عله يظفر في مشتري "يروي عطشه" وينقذ ما أشتراه من الأضاحي، لكن يوماً عن يوم تتبخر آماله في ظل حالة الركود الاقتصادي.

يقول الحلو:"على الرغم من أن أسعار الأضاحي مناسبة ولم تبلغ حد الغلاء إلا أن إقبالة المواطنين في غزة على شرائها ضعيف للغاية، وسنتكبد خسارة فادحة في حال استمر الحال على ما هو عليه لحين عيد الأضحى المبارك".

ويرجع الحلو ضعف الحركة الشرائية لدى المواطنين للعامل الاقتصادي الصعب الذي يمر على سكان القطاع، بعد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف الغزيين، عقب إغلاق الأنفاق الحدودية مع مصر، وتعذر صرف الرواتب لدى موظفي الحكومة بغزة.

ووفقاً لمعدلات البيع عند الحلو فإن الموسم يعتبر "كارثي" بالنسبة له، مقارنة بالأعوام السابقة.

"الأعوام السابقة في مثل تلك الأيام كان حركة البيع كبيرة للغاية مع العلم أن أسعار الأضاحي كانت مرتفعة"، قول التاجر الحلو.

 

أضاحي كافية لكنها تفتقد المشترين

بدروها، أكدت وزارة الزراعة أن الأضاحي المتوفرة في السوق المحلي تسد احتياجات قطاع غزة، مشيرةً إلى انخفاض أسعارها لهذا العام.
 وكان السقا طمأن عبر "فلسطين اليوم" تجار المواشي والمواطنين على كفاية رؤؤس الأضاحي في القطاع، وأن أسعارها ستكون منخفضة عن الأعوام التي سبقتها؛ نظراً لهبوط أسعار المواشي العالمية.

وأوضح أنه دخل قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية والمعابر "الإسرائيلية" منذ بداية العام (28) ألف رأس من العجول والبقر، وبلغ إنتاج القطاع منها ألفي رأس، وسيبقى منها بعد الاستهلاك ما يقرب على 15 ألف رأس لصالح الأضاحي، و40 ألف رأس من الأغنام.

ولفت السقا أن أسعار اللحوم ستشهد الأشهر المقبلة انخفاضا كبيراً، بسبب هبوط أسواقها العالمية لصالح المواطن، وأن الأضحية ستكون اقل سعراً من الأعوام السابقة، وسيطرأ انخفاض 2 شيكل تقريباً على كل كيلو من اللحوم،

حيث سيصبح سعر كليو اللحوم (عجول - بقر) (قائم) 18 شيكل مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ (20) شيكل، وسعر كيلو اللحم من الأغنام بالنسبة للبلدي 4.5 إلى 5 دينار، وغير ذلك من لحوم الخراف سيكون من 5.5 إلى 6 دينار تقريباً.

كما وأوضح أن الاستيراد الحيواني لم يتأثر كغيره من القطاع بسبب إغلاق الأنفاق الحدودية مع مصر الشقيقة؛ نظراً لسماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الكميات المطلوبة عبر معبر (كرم أبو سالم).

 


اضاحي
اضاحي
اضاحي
اضاحي
اضاحي