خبر مآسينا ومأساة كوريولانس.. علي عقلة عرسان

الساعة 08:08 ص|08 أكتوبر 2013

 

كلما مرت بنا محنة، وزاغت أبصار وتحول رجال عن مواقعهم ومواقفهم بفعل المرارة أو الجحود أو التورم الأناني أو الطمع والطموح، وكلما تهاوت الهمم ومسحت النعالُ بالقيم وانعدمت المعايير وتبددت الرجولة وشاع الخوف فأتلف عقولاً وضمائر وهوى بالقامات العالية إلى السحيقات من الهاويات.. تنتصب أمامي قامة البطل الروماني كايوس مارسيوس " كوريولانس"، ذاك الذي تناولته عبقرية شكسبير فجعلت من قصته مأساة ذات عبر لكل العصور.. وهي من مسرحيات شكسبير التي لم تنل حقها من العناية.. وشكسبير فعلاً كما قال عنه معاصره بن جونسون في مقدمة الطبعة الأولى لمسرحيات شكسبير عام 1623 "لم يكن لعصر واحد، بل للزمان بأجمعه". لقد أدليت شهادات متناقضة كثيرة في فن شكسبير المسرحي وشعره. بعض أصحاب تلك الشهادات من نقاد وشعراء رفعه إلى مرتبة التقديس، وبعضهم رأى فيه السخف مركَّزاً.. ولكن إعادة النظر في أعماله تمحيصاً ونقداً وتقويماً لم تنقطع، وكذلك تقديم إنتاجه على مسارح العالم. وإذا كان الألمان قد تحمسوا له أكثر من مواطنيه الإنكليز فهذا لم يمنع بأن يكون شكسبير أكبر درة في التاج البريطاني يعتز بها مواطنوه، وكأنهم يرددون مع ماثيو أرنولد بأن "الرجل كالطود أشمخ من أن نعرفه.".. وحين نقاربه اليوم في مأساة كوريولانس فإنما نقارب زماننا وبعض ما يجري لنا في أقطار أمتنا العربية التي تعيش محنة بعد محنة، ويمر فيها الأشخاص بتحولات تنعكس عليهم وعلى أبناء الأمة مآس بعد مآس لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة.

مأساة كوريولانس من مسرحيات شكسبير التي لم تثر كثيراً من الاهتمام بين صفوف القراء وجمهور المسرح، ولاهي أثارت اهتماماً ملحوظاً بين المخرجين وأصحاب دور العرض المسرحية. وربما يعود سبب ذلك كما يقول يان كوت: "إلى أنها لم تحظ بتمام الرضا من الارستقراطيين ولامن الجمهوريين، لامن أصدقاء الشعب ولامن أعدائه. بل أن المسرحية أزعجت أولئك الذين يؤمنون بالجماهير، وأولئك الذين يزدرونها على حد سواء.. أولئك الذين أدركوا غاية التاريخ وتعاليمه، أولئك الذين ضحكوا منه. وأولئك الذين رأوا البشرية كتلة من الديدان، وأولئك الذين لم يروا إلا ديداناً فردية مستوحدة تعاني مأساة الوجود. فالمسرحية لم تنسجم مع أية فكرة تاريخية وفلسفية سائدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".

ولكن هذا الرصيد الذي تتمتع به المسرحية من عدم القبول لها والإقبال عليها -إن صح أن نسمي ذلك رصيداً -يقابله رصيد داخلي فيها، ورصيد من الغنى والصدق والقوة والصراحة، مما لايقبله الناس بسهولة ولايدفعهم إليه الاعتياد برضا.

كتبت مسرحية كوريولانس عام 1608، أي أنها من مرحلة قمة النضج الشكسبيري، ونشرت في طبعة الفوليو عام1923 بعد وفاة المؤلف. وكان قد أخذها عن التاريخ الروماني من المصدر الذي يعود إليه في مسرحياته التاريخية الرومانية وهو تاريخ بلوتارك. وتدور حوادثها في روما وكريولي خلال القرن الخامس قبل الميلاد، ويمكن تلخيص حوادثها كما يلي:

كايوس مارسيوس أحد الأشراف النابهين المعروفين في روما وعضو مجلس الشيوخ فيها، يتمتع بقدر من القوة والبطولة لا يضاهيه فيهما أحد من أبناء روما، وإلى جانب قوته يتمتع بصراحة واستقامة يعرف بهما بين الناس، وإضافة إلى تميزه بهذه الصفات جميعاً، يتميز بكبريائه وبغضه لأصحاب الصناعات والحرف في روما، لأنه يراهم على حال من عدم ثبات الرأي خطيرة، فهو حين يخاطبهم يقول: "ما الذي تريدون أيها الأجراء، يا من لا السلم تحبون ولا الحرب؟ هذه ترعبكم وتلك تملؤكم عجرفة. من يثق فيكم ويتوقعكم أسوداً يجدكم أرانباً. وإذا توقعكم ثعالباً وجدكم إوزاً. فما أنتم أولى بالثقة من جمرة النار على الثلج أو برد في الشمس. أما فضيلتكم فهي أن تجعلوا محترماً ذاك الذي يذله جرمه وتشتموا العدالة التي أذلته. من يكن أهلاً للعظمة يكن أهلاً لكرهكم، تغيرون رأيكم في كل دقيقة".

ونحن نرى كوريولانس على حالة من الهياج مع الشعب في روما وممثليه في مجلس الشيوخ، بعد أن عاد من حملة حربية موفقة ضد مدينة كريولي التي جاهرت بعدائها لروما، فقاد مارسيوس جيشاً وأدبها، وعاد بالقمح لعامة روما وبالغنائم العديدة وأزال الخطر الذي يهدد الناس، ولذلك لقبوه بلقب "كوريولانس" أي صاحب كريولي وأرادوا منحه لقب قنصل. ولكن ممثلي الشعب وجدوا فيه خطراً على مصالحهم الشخصية، فحرضوا العامة ضده، ولهذا هاج غضبه وواجه الناس بحقيقة من هم في الوقت الذي جرت فيه العادة على أن يقف من يرشَّح لمنصب قنصل في روما القديمة في ساحة السوق وهو يلبس ثوباً خلقاً، ويعرض على الناس جراحه التي أصيب بها وهو يدافع عن الوطن، وهي التي من أجلها استحق اللقب والمنصب الجديدين، ويطلب منهم الموافقة على منحه اللقب والمنصب.

إن كبرياء كوريولانس أبت عليه أن يقف هذا الموقف وأن يشحذ باسم جراحه منصباً ولقباً، وأصر ممثلو الشعب على موقفهم وأصر كوريولانس على موقفه، وهم إنما دبروا له ذلك لمعرفتهم التامة بنفسيته وكبريائه، فكان أسهل طريق للخلاص منه هي وضعه في هذا الموقف. فعندها وعندها فقط يهاجم الناس بما لا يُستَحب، ويضعهم جميعاً في صف أعدائه.. وهذا ما حدث فعلاً. وبناء على هذا تقرر نفيه من روما بعد أن تحقق له ولها الشرف والغلبة والنصر، ولم يقف إلى جانبه أحد من أشراف روما.

ترك كوريولانس أمه وزوجه وطفله الصغير وغادر روما منفياً مطروداً، في الوقت الذي كان فيه على وشك تنصيبه قنصلاً مكافأة له على بطولاته وجهوده وانتصاره في الحرب على كريولي.

وخرج الابن الوفي لروما مطروداً منها متَّهَماً بالخيانة من قبل ممثلي الشعب، خرج وجراح نفسه أكثر إيلاماً له من جراح جسمه التي لم تلتئم بعد.. إلى أين ذهب كوريولانس بعد أن نُفي من روما؟‍ لا يتوقع أحد مطلقاً المكان الذي ذهب إليه، لقد ذهب مباشرة إلى الزعيم أفيديوس، وهو خصمه ونده في حرب كريولي. كان أفيديوس يجمع جنوده ويهيئهم لمهاجمة روما واسترداد كريولي التي أخذها كوريولانس منه وغلبه عليها. وطلب كوريولانس من أوفيديوس أن يقبله في صفوف جيشه كجندي لأنه قرر أن ينتقم من روما التي نفته وأذلته.. ويرحب أفيديوس بذلك. يتسلم كوريولانس قيادة نصف الجيش، ويتمكن من محاصرة روما، ويهدد بحرقها إن لم تسلم بشروط ذليلة للفولسيين وهم جماعة أوفيديوس. وعبثاً يهدر شيوخ روما، من أصحاب كوريولانس القدماء، كرامتهم وماء وجوههم في التوسل إليه، وإرسال الوفود لالتماس الرحمة منه. إنه مصمم على تحطيم روما وكبريائها.. روما التي أذلته ونبذته. ولا تستطيع روما ولا ممثلو الشعب في مجلس شيوخها أن يدفعوا عنها خطر كوريولانس لا بالحرب ولا بالتوسلات والدموع. ويقررون أخيراً أن يطلبوا، وبكثير من التذلل، إلى أم كوريولانس وزوجه وولده أن يذهبوا إليه في وفد استعطاف واسترحام. ونرى مشهداً من أقوى وأعظم المشاهد المسرحية التي عرفها تاريخ المسرح بين كوريولانس وأهل بيته عندما يجتازون الأسوار ويركعون أمام خيمته طلباً للرحمة والعطف على روما، وتقول له أمه التي يعظمها كل التعظيم:

-لوسكتنا ولم ننطق، لكان في ثيابنا وحالتنا الجسدية ما يفصح عن الحياة التي عشناها منذ نفيك. قدر لنفسك كيف أننا أشقى نساء الأرض كلهن، إذ جئنا هنا لأن مرآك الذي يجب أن يقر عيوننا فرحاً ويرقص قلوبنا سلوى، يرغمها على البكاء والوجيب هلعاً وحزناً، جاعلاً الأم والزوج والولد يرون الابن والزوج والأب يبقر أحشاء بلده. ولنا نحن المساكين عداؤك رهيب الضراوة، فأنت تحجب عنا الصلاة للآلهة وهي سلوى يتمتع بها الجميع إلا أنا، وأنى لنا، وأنى لنا وا أسفاه أنى لنا أن نصلي من أجل ديارنا ونحن بها مرتبطون، ومن أجل انتصارك أيضاً ونحن بك مرتبطون!؟! واحر قلباه! إما أن نفقد ديارنا مطعمتنا العزيزة أو شخصك أنت عزاؤنا في ديارنا. لن نلقى إلا البلاء الأكيد حتى لو أعطينا أمانينا، سواء أكان الظفر لهذا الجانب أو ذاك. فإما أن تقاد كخائن أو تحمل سعفة النصر لأنك ببسالة سفكت دم زوجتك واطفالك".

وحيال هذا الموقف الصعب يلين كوريولانس ويقرر أن يقبل من روما صلحاً مهيناً لها بدلاً من أن يحرقها. وتعود أمه وزوجه وولده إلى روما ويبقى هو بين صفوف الجيش الذي حارب معه، ويعود إلى كريولي. وهناك في كريولي التي شهدت مجده وانتصاره وعزه، يتآمر عليه أوفيديوس صاحب المدينة لما وجده من حب الجنود والشعب له، فيقتله ويخاطب شعبه معبراً عن فرحه بالنصر وهو يقف على جثة كوريولانس. لقد وصل كوريولانس أخيراً إلى نهاية المطاف، منبوذاً من روما منبوذاً من الشعب الذي التجأ إلى صفوفه وحارب مع جنوده، مطعوناً من الخلف.. ميت وقدم عدوه أو حليفه فوق جثته. كان كريولانس يكره التملق ويكره النفاق ويشمخ برأسه عالياً ويريد عزاً واحتراماً يوازي جهوده وشجاعته وإمكاناته الشخصية فلم يصل إلى شيء من ذلك أبداً. تآمر عليه الناس في بلده وتآمر عليه الآعداء الذين غلبهم ثم حقق لهم نصراً ما كانوا ليحلموا به لولاه. فهل هو على حق أم الناس على حق؟! أم أن هناك ما يدعو إلى القول بوجود خلل في نظام العالم ونظام القيم، وفي قضية التوافق بين متطلبات الطبيعة الإنسانية والواقع الموضوعي الذي يحيط بها!؟! كل ذلك محيّر.. محيّر للغاية.

في المسرحية كل فئة تعرض وجهة نظرها بإقناع: أبناء الشعب يريدون احتراماً وحباً ظاهراً وجناح طاعة مرضٍ علانية من الشخص الذي سيولونه ثقتهم. وكوريولانس يرفض أن يبتاع بجراحه أصوات أناس هم على استعداد لأن يغيروا آراءهم في كل دقيقة، ويرفض أن يتهم بالخيانة بعد أن قدم لروما خدمات جليلة، ويرفض أن يمرغ أنفه في التراب وأن يتذلل لمن هو أذل منه. وهناك بين الطرفين جماعة تسعى بالحلول الوسط وتقف بين النقيضين. والصراع يدور على أشده في المسرحية بين تلك الأطراف المتنازعة دون تزويق.

إن في هذه المسرحية سراً يوازي الكنز العظيم، وكوريولانس فيها، بمقته الخضوع لقواعد التزلف والزيف الاجتماعي والنفاق الذي اعتادت عليه روما، يريد أن يفتح عهداً جديداً من النضال لترسيخ قيم جديدة تقوم على نوع من أفضلية الارستقراطية الفكرية والسلوكية، إن صح هذا المصطلح، حيث يقوَّم الناس في المجتمع على أساس ما يحملونه من شجاعة وصراحة وحب حقيقي للشعب ومن قدرة على البذل في سبيل الوطن.. لا بما يحملون من قدرات على تحريك ألسنتهم بالكلام الفارغ خطاباً كان أم دجلاً ونفاقاً في التجمعات والأندية العامة بين الناس.

وكوريولانس يشبه إلى حد ما ألسست بطل موليير من بعض الجوانب، ذاك الذي اصطلِح على تسميته كاره البشر، وماهو في حقيقة الأمر إلا كاره لكل أنواع الحذلقة والدجل والزيف في العلاقات الاجتماعية، لدرجة بدا عندها غريباً عن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، وبدا أيضاً لصراحته، كأنه يكره المجتمع الإنساني كله.. وبدا كأنه لا يمت إلى هذا العالم بصلة، ولذلك قوبل بسخرية واستهجان. وكوريولانس أيضاً بدا غريباً عن المجتمع الروماني وفيه، إنه من ذلك النوع من البشر الذي يعيش للحقيقة وعليها وللتضحية وعليها، ولا يريد أن تذكر فضائله على أنها أشياء خارقة، لأنه إنما خلق -من وجهة نظره- من أجل ذلك. ولا يُحمد الإنسان لأنه يتصرف في الحياة على ما جبل عليه.

واحتفظ كوريولانس بقدس أقداس طاهر داخل نفسه الكبيرة، يصلي فيه ويقدم أضحياته بطريقته. إن في ذلك المعبد العطر يقدس الوطن، وتضمخ جدران هيكله بالطيب والدم.. دم الأضحية. لا يريد أكثر من الفوز بالإخلاص له والثقة منه وبرضاه. إنه مولع بشيء اسمه حب الوطن والإخلاص له وإعلاء شأنه، ولذلك كان جرحه مؤلماً وثورته عارمة لا تعرف الحدود، عندما طعن في أقدس ما كان يعمل له بإخلاص طيلة حياته، وذلك عندما قال له ممثلو الشعب: أنت متهم بالخيانة؟! أإلى النقيض مما رغب فيه وعمل من أجله يساق البطل الذي لم تجف دماؤه ولم تبرأ جراحه بعد ورايات انتصاره خفاقة في ساحة المعركة؟! أَبدلاً من أغصان الغار وأكاليله توضع على جبينه وصمة عار لامعة، وبأسلوب الافتراء والغوغائية الخسيسة، وبتجسيد واضح للبلادة والمصلحية والدجل؟! إن هذا لا يطاق. إن انتصار الرذيلة بهذا الشكل السافر على فضائل مجسمة أنقى من قطرات الندى على كم زهرة عذراء، واستطاعة خصوم كوريولانس جر الناس خلفهم، وسير الناس بسذاجة لا توصف... كل ذلك دفعه إلى ثورته والإنضمام إلى أوفيديوس طلباً للإنتقام.. فكانت وصمة الخيانة؟ كانت هناك أنانية فردية طاغية ولكنها تتمسك بالحق وتعلي من قيمة العقل والمنطق عند كوريولانس.. فأية محاكمة عادلة يمكن أن تتاح له، وأية أحكام وصفات يستحق؟

لقد أراد أن يثبت للشعب وممثليه ولأشراف روما، ممن أظهروا له الصداقة ولم يشرعوا سيوفهم إلى جانبه، أراد أن يثبت للجميع من هو، وكيف تكون الخيانة، وماهي نتائجها عليهم. وذهب ليضحي في معسكر أوفيديوس، ولكن لا ليعلي كلمة روما هذه المرة بل ليلحق بها العار وليرفع من شأن نفسه.

هل الأنانية وحب الذات والكبرياء الشخصي، هو الذي حرك كوريولانس في نضاله الأول مع روما وفي نضاله الثاني ضدها؟! ربما.. ولكن إذا قلنا ذلك لا بد من أن نلاحظ أنها أنانية النقاء ورفض التلوث، وكبرياء القوة والفضيلة. وأثبت كوريولانس لروما أنه رجلها المنقذ، وأنه القادر على إحراقها وإنقاذها.. وأنه الشخص الذي لا يجيد تنميق الأقوال وحشد الغوغاء حوله بواسطتها، ولكنه رجل الأفعال يحاسب الآخرين على مواقفهم ويجعل كل من قال كلمة سوء في حقه يندم على أنه قالها ويعود عنها خوفاً أو طمعاً ويظهر على حقيقته كفأر ذليل في الحالتين.. كفرد في قطيع يثغو دون معرفة الغاية.

إن الفضيلة غريبة في هذا العالم كغربة كوريولانس عنه.. وإن اللؤم والغدر والدسيسة أسلحة الرذيلة للقضاء على الفضيلة في معظم الأزمنة والأمكنة، ومن المؤسف أن ثياب الرذيلة تمتد حتى لتحجب ضوء الشمس والقمر وضوء الأنفس الخيرة الفاضلة. لقد عرض شكسبير مواقف شخوصه ومبادئهم وآراءهم ببراعة أخاذة وبساطة فائقة. وفي كوريولانس أبعاد سياسة مما لا يمكن تجاهل انعكاسته اليوم في أحداث ومواقف وحالات أشخاص في خضم الأحداث، وفيها رأي في أنظمة الحكم وسياسة الناس ومواقف الساسة وعفن دهاليزها "كواليسها"، وهي مأسة لصيقة الصلة جداً بأمور الحكم والسلطة والحروب وتحولات الأشخاص وقضايا الشعب وعلاقاته بحكامه وأنظمته ورجالاته وأسلوب اختياره لرؤسائه.. فهل نجد في مقاربتها ما يجعلنا ندَّكر ونعتبر.؟!

دمشق في 8/10/2013

 

                                                                  علي عقلة عرسان