خبر القيادي في « الجهاد » محمود السعدي: لن أسلم نفسي للسلطة إلا جثة هامدة

الساعة 11:45 ص|07 أكتوبر 2013

وكالات

اكد محمود السعدي احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية وابرز احد المطاردين للاجهزة الامنية الفلسطينية لـ"القدس العربي" امس الاحد بانه لن يسلم نفسه، مشيرا الى ان هناك العشرات من ابناء المخيم مطاردون ولن يسلموا انفسهم للسلطة، مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف الحملة الامنية التي تنفذها الاجهزة الامنية في المحافظة والتي ادت لاعتقال عدد من رجال المقاومة في المخيم، مشددا على ان الحملة الامنية هي سياسية وموجهة ضد رجال المقاومة،

 قال السعدي للقدس العربي "هناك استهداف لنا كحركة جهاد اسلامي ولكل مناضل داخل مخيم جنين، سواء من الجهاد او غير الجهاد، وكل انسان عنده نفس مقاومة وما زال يفكر بمقاومة هذا العدو هم-الاجهزة الامنية – يقومون باعتقاله وزجه في السجون وتغييبه عن الميدان"، مستشهدا باعتقال عدد من ابناء المخيم لدى السلطة لهم اشقاء شهداء واسرى في سجون الاحتلال.

وشدد السعدي على ان هدف الحملة الامنية التي تنفذها الاجهزة الامنية في مدينة جنين ومخيمها تستهدف نشطاء المقاومة بغض النظر عن انتمائهم السياسي، وقال "اي انسان فعال من فتح او من حماس او من الجهاد الاسلامي قد يتم استهدافه"، منوها الى ان مخيم جنين للاجئين هو معقل لحركة الجهاد الاسلامي، وهذا معروف فلسطينيا على حد قوله.

وبشأن امكانية تسليم نفسه ومن معه من نشطاء الجهاد الاسلامي للاجهزة الامنية الفلسطينية منعا لتفاقم الاوضاع قال السعدي للقدس العربي" انا سجنت عندهم ستة شهور قبل ذلك، امضيتهم في اريحا ورام الله تحت التحقيق ولم اعرض على المحكمة ولم اعرض على النيابة، كنت مختطف، والمحكمة العليا -الفلسطينية- اصدرت قرارا بالافراج عني كوني غير موقوف (وفق الاجراءات القانونية) واني مختطف ولكن لم يتعاطوا مع اي كان الا بعد 6 شهور حتى تم الافراج عني، وكانت كل التحقيقات معي حول نشاطي في حركة الجهاد الاسلامي وحول اخواننا المقاومين وليس اكثر من ذلك".

وعند مقاطعته وتوجه السؤال له مرة اخرى حول اذا ما يعتزم تسليم نفسه ومن معه للسلطة لانهاء الازمة في جنين قال السعدي "لن اسلم نفسي الا جثة".

وبشأن عدد المطاردين في مخيم جنين الذين يرفضون تسليم انفسهم للأجهزة الامنية الفلسطينية قال السعدي"هناك العشرات"، رافضا وصفهم بالمطاردين، وقال هم مقاومون"، منوها الى ان العديد منهم تجاوز عمرهم الخمسين عاما، وهم اباء لشهداء سقطوا خلال مقاومة الاحتلال مثل غسان السعدي والشيخ بسام السعدي، ومشيرا الى اعتقال الشيخ خالد ابو زينه وعمره تجاوز الخمسين عاما وهو احد الشخصيات الاعتبارية والاصلاح وقيادي في الحركة الجهاد الاسلامي بالمخيم، الا ان المحافظ طلال دويكات اكد لـ"القدس العربي" اطلاق سراح ابو زينة بعد ساعة واحدة من توقيفه، منوها الى انه اعتقل فقط بسبب وصول السعدي لبيته والتقاط صور له هناك ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول حمله ومن معه السلاح بشكل مخالف للقانون الفلسطيني، واستخدامه في الفوضى والفلتان الامني قال السعدي الذي يبلغ من العمر 35 عاما "لم نحمل اي سلاح في اية لحظة يسيء لشعبنا او نتظاهر فيه بطريقة غير مقبولة. السلاح حمل لمقاومة العدو الصهيوني، وكان الاجدر بالاجهزة الامنية ان تأتي بنفسها لتقاوم عن شعبها الذي يذبح امام عينها، وان تقف هذا الموقف الذي يقفه اشبالنا واطفالنا ويقاتلون في (منتصف الليالي) وهم -الاجهزة الامنية- يتفرجون ويسمعون صراخنا وصراخ زوجاتنا".

وتابع السعدي قائلا "اي استهداف لاي مناضل داخل المخيم و اي مجاهد هو استهداف للجميع، ولن يسلم اي شخص نفسه للاجهزة الامنية مهما كانت تهمته".

واختتم السعدي حديثه مع "القدس العربي" قائلا "نحن نؤكد مرة اخرى على تحريم الاقتتال الفلسطيني"،  وتابع السعدي قائلا "لن نقاتلهم -الاجهزة الامنية الفلسطينية- مهما فعلوا، ولن نسلم انفسنا لهم"، مجددا نفيه لوجود اسلحة بحوزتهم يمكن تسليمها للسلطة.