خبر ترشيح غير مناسب -هآرتس

الساعة 09:42 ص|07 أكتوبر 2013

ترشيح غير مناسب -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

تميزت ولاية نير بركات كرئيس بلدية القدس بتطوير رؤيا الاستيطان اليميني، ودعم دائم لمنظمات مثل عطيرت كوهانيم وجمعية العاد – مقاولي تنفيذ "تهويد" الاحياء العربية في المدينة. وأتاح بركات توسيع الاستيطان اليهودي في الاحياء العربية في القدس. وهو يعلن عن اعجابه بالحاخام مردخاي الياهو، الذي أيد الحاخام مئير كهانا، وفي الانتخابات الاخيرة للحاخامية الرئيسة أيد ابن الحاخام شموئيل الياهو، الذي وقع على فتوى تمنع تأجير وبيع الشقق للعرب.

كل هذه تقضم من صورته العامة وتثير التخوف من أن رئيس البلدية يخضع لتأثير خارقي القانون من اليمين ولايديولوجيا عنصرية. ولكن البديل الذي يقف امام بركات في الانتخابات أكثر خطرا بكثير، كونه يتآمر على مبادىء الحكم البلدي السليم في اسرائيل، ويستخف بمؤسسة البلدية التي تستهدف خدمة سكان المدينة أولا وقبل كل شيء.

ترشيح موشيه ليئون، مدقق الحسابات من جفعتايم والنشيط السياسي المنتمي الى مقربي رئيس حزب اسرائيل بيتنا، افيغدور ليبرمان هو ترشيح ولد في الخطيئة. ليست مصلحة مدينة القدس وسكانها هي التي ولدته، بل حلف سياسي بين سياسيين، أحدهما، آريه درعي، ادين باعمال جنائية، وضد الاخر رفعت لائحة اتهام على الغش وخرق الامانة.

ليبرمان لا يخفي حقيقة انه يعمل كسيد لليئون على مدى السنين، ويحث تعيينه في مناصب مختلفة. في 1997 نجح ليبرمان في تعيين ليئون كبديل له في منصبه كمدير عام لديوان رئيس الوزراء. وبعد ولاية انتهت بتوصية الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد ليئون في قضية الزوجين نتنياهو وأفنير عمادي (الملف اغلق في اعقاب قرار المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين) واصل ليبرمان الحرص على مقربه، وفي اثناء ولايته كوزير للمواصلات عينه رئيسا لشركة قطارات اسرائيل. والان يعيمل ليبرمان كرئيس لقيادة انتخابات ليئون، ولا يمكن الامتناع عن الانطباع بان هدفه الحقيقي هو تعزيز مكانته كفرع لليكود في القدس ومنطلق للتعيينات السياسية في العاصمة.

كما أن الحلف مع درعي، الذي يستهدف اعادة القوة التي كانت للكتل الاصولية في عهد ايهود اولمرت واوري لبوليانسكي يعكس جوهر المصالح وراء ترشيح

ليئون. القدس جديرة برئيس بلدية ملتزم بمصالحها وليس بمصالح جهات سياسية تسعى الى جمع القوة على حساب مصلحة السكان. موشيه ليئون ليس جديرا بان يكون رئيس بلدية القدس.