خبر مبادرة لحل ازمة الحجاج العالقين والهباش يلتقي وزير الحج السعودي

الساعة 06:38 م|06 أكتوبر 2013

غزة

كشف مراسلنا في غزة أن مبادة تتبلور ربما يعلن عنها خلال الساعات القادمة تقضي بسفر جميع الحجاج العالقين في غزة والعمل على تفييز جميع الجوازات المحسوبة على وزارة الاوقاف في غزة .

وبين مراسلنا أن المبادرة التي طرحت اليوم على مكتب وزير الاوقاف في مكة الدكتور محمود الهباش تقضي بأن يتم السماح لجميع الحجاج العالقين بالسفر خلال اليومين الماضين على أن يقوم الوزير الهباش بالعمل من ناحيته على تفييز جميع الجوازات المحسوبة على وزارة الاوقاف في غزة دون شروط ويبدو أن المبادرة بانتظار موافقة وزارة الأوقاف في غزة كي ترى النور .

وأكد خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن هناك اتصالات مكوكية مع الدكتور كمال الشرافي وزير الشؤون الاجتماعية في رام الله خلال الساعات الماضية مؤكدا أن بوادر حل سيتم الاعلان عنها بحل المشكلة .

وعلم مراسلنا أن السعودية ليس لديها مشكلة في التفييز لباقي الحجاج الفلسطينيين وسفر الحجاج العالقين .

من جانب أخر اجتمع وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله محمود الهباش، مساء اليوم الأحد، مع وزير الحج السعودي بندر بن محمد حجار، بحضور قنصل فلسطين عماد شعث.

وأكد الهباش خلال الاجتماع في مكتب الوزير السعودي بمدينة جدة، التزام وزارته بتعليمات الرئيس محمود عباس في إطار الالتزام الكامل بتعليمات المملكة العربية السعودية، رغم خصوصية الوضع الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بموسم الحج وتخفيض عدد الحجاج بنسبة 20% بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي.

وأشاد الهباش بالمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وقيادة، على الجهود الجبارة والحثيثة والمستمرة التي تبذل على مختلف الأصعدة، سواء بترتيب أوضاع الحجاج وضمان أمنهم وسلامتهم، أو بأعمال الصيانة والتوسعة والمشاريع الخيرة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين لتسهيل أداء الحج على المسلمين.

وأكد أن حجاج فلسطين بخير، لكن الاحتلال منع 4 مواطنين من السفر، وحماس أعادت أكثر من 70 آخرين من البعثات الطبية والإدارية والإعلامية ومواطنين، مشيدا بصوابية القرار السعودية بتخفيض عدد الحجاج نظرا لأعمال التوسعة ووجود أماكن مغلقة في الحرم المكي، ما جعل من الصعوبة استيعاب أعداد كما في المواسم السابقة.

ولم يخف الهباش تخوفه على حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين من أهالي شهداء قطاع غزة، خاصة بعد أن استولت حماس على جوازاتهم، معربا عن أمله في تمكنهم من تأدية هذه الفريضة.

وجدد رفضه لتسييس فريضة الحج، مشددا على أهمية الحفاظ على أمن الحجاج، رافضا أية أعمال يمكن أن تؤثر سلبا على الحجيج.

من جانبه، قال بندر إن أكثر من 70 دولة وقعت على التزامها بتعليمات وأنظمة المملكة في موسم الحج، ومنع ممارسة ما يسيء إلى تفرغ الناس للعبادة، من حيث التجمعات السياسية أو توزيع المنشورات، والكتب، وهذا الأمر ليس جديدا.

وتمنى إقامة مريحة ورحلة ممتعة للحجاج في مكة، مشيرا إلى أن المملكة لم تمنع يوما أحدا من القدوم لتأدية هذه الفريضة بناء على انتماءاته.

وحول المشاريع الجارية في الحرم المكي ومدينة مكة، قال: إن توسعة الحرم تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لأماكن العبادة، لتتسع لمزيد من الحجاج، منوها إلى أن عدد الحجاج الموسم الجاري يقدر بمليون و400 ألف حاج، من كل الدول الإسلامية.

وأشار الوزير السعودي إلى مشروع توسعة وإقامة 54 نفقا تصل بين أنحاء مختلفة من مكة بالحرم، ومشروع توسعة مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة.

وبحث الوزيران العلاقات الثنائية، خاصة التعاون والتنسيق المشترك لإنجاح موسم الحج، وأعربا عن أملهما في انتهاء الموسم على خير ورحمة وسلامة لجميع الحجاج والمسلمين، مؤكدان استمرار التشاور والتعاون لما فيه المصلحة المشتركة.