خبر الجهاد في جنين: اقتحام المخيم عملية 'وقحة' وجاءت بـ'أمر' من الاحتلال

الساعة 07:53 م|05 أكتوبر 2013

وكالات

حمّل قادة الجهاد الإسلامي في جنين، محافظ جنين اللواء طلال دويكات، ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، مسؤولية تبعات عملية دخول الاجهزة الامنية المخيم فجر السبت، وما صاحبه من إقتحام لمنازل قادة الجهاد، ومصادرة وتكسير محتوياتها، وشن حملة اعتقالات.

ووصف الأسير المحرر محمود السعدي العملية بـ"الوقحة"، وانها جاءت بأوامر مباشرة من الإحتلال، بينما قال القيادي في الجهاد الإسلامي جعفر عز الدين، ان العملية لم تستهدف أياً من العملاء او الخارجين عن القانون.

وشدد السعدي لـ"وطن للأنباء"، ان دخول منازل الشهداء والأسرى، وترويع الأهالي وتخريب وتكسير ومصادرة المحتويات والأدوات لن يمر، قائلاً :"مشكلتنا ليست مع الجنود الفلسطينيين الذين دخلوا المخيم، بل مع المحافظ دويكات، ومدراء الأجهزة الأمنية الذين أعطوا الأوامر، وتابعوا من مكاتبهم "إهانة" عوائل المناضلين".

وتسائل السعدي :"هل نحن خارجين عن القانون..؟ نحن من قدمنا الشهداء والأسرى والجرحى ودافعنا عن المخيم وكرامته جنباً الى جنب فصائل المقاومة ، والسلطة الفلسطينية وقادة أجهزتها الأمنية يعلمون جيداً من نحن، بل وفي كثير من الأحيان كانوا يلجأون الينا لحل خلافات "الدم" التي تقع في المحافظة، هؤلاء مضللون، قال السعدي".

وكشف السعدي ان قادة الجهاد الإسلامي في جنين لطالما قدموا المقترحات والحلول للخروج من "كذبة المفاوضات" التي يعلن الإحتلال يومياً عن فشلها، وطرحنا على السلطة الفلسطينية وقادتها التعاون سوية لدحر الإحتلال، ودمج قوتهم مع قوتنا لترهب المحتل وتردعه، لكنهم يرفضون ويقبلون ان يستقووا على أبناء جلدتهم".

واضاف السعدي :"حتى لا نوقعهم بالحرج كما يقولون، ولا نجد لهم اي مبرر كما يدعون، لم نقم بأية عملية ضد الإحتلال داخل فلسطين 48 منذ سنوات طويلة، وحصرنا المقاومة في جنين والمخيم، إلا انهم لا يريدون اي نوع من المقاومة ولا في اي مكان"، قائلاً :"عندما يدخل جيش الإحتلال الى جنين يسمعون صياحنا وذبحنا وهم ليسوا بالبعيدين عنا، لكنهم لا يحركون ساكناً، أين الكتيبة 101 - تسائل السعدي".

وختم السعدي :"نحن الحريصون على القانون، ونحن من يعمل وفق القانون الذي كفل حقنا بالدفاع عن ارضنا".

بدوره، شدد عز الدين على "ان حملة فجر السبت مستنكرة ومدانه من قبل كافة الفصائل في جنين، لأنها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، حيث انها ومن المفروض ان تستهدف العملاء وتجارالحشيش وسارقي المركبات..لم يعتقل أي احد من هؤلاء".

وأضاف عز الدين :"هل إقتحام منازل المناضلين بسام ومحمود السعدي، واعتقال عدد من اقاربهم، وعمليات التفتيش والتكسير ومصادرة اجهزة حاسوب جاء ضمن الحملة الأمنية المزعومة..؟، إذا هي تستهدف المقاومة فقط ".