خبر التجمع الإعلامي: الضفة والقطاع شهدت ارتفاعاً في الانتهاكات ضد الصحفيين

الساعة 12:24 م|05 أكتوبر 2013

غزة

رصد التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني خلال شهر سبتمبر الماضي الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون من قبل سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح التقرير أن مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة شهدت ارتفاعاً في الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محاولة لتكميم الأفواه ومنع نقل حقيقة، حيث تم رصد أكثر من (17) انتهاكا، تمثلت بالاعتقال والاعتداء والاستدعاء والتهديد ومنع من التغطية.

 

تقرير الحريات الصادر عن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني عن شهر أيلول 2013

خلال أيلول الماضي :

(9) انتهاكات إسرائيلية و(17) انتهاكاً من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد الصحفيين الفلسطينيين

إعداد/ وحدة الرصد الميداني

شهدت الأراضي الفلسطينية وخاصة مدينة القدس المحتلة تصعيداً "إسرائيلياً" بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال قيامهم بتغطية الأحداث المختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تم رصد (9) انتهاكات خلال الشهر الماضي.

وتعرضت الطواقم الصحفية العاملة وخاصة في مدينة القدس إلى الاعتداء المباشر من قبل قوات الاحتلال، وكان أخطرها اعتقال الصحفي محمود ابو عطا من داخل ساحات المسجد الأٌقصى المبارك، والاعتداء على آخرين بالهراوات كما حدث في منطقة باب العامود وسط القدس.

إلى ذلك، شهدت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ارتفاعاً في الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محاولة لتكميم الأفواه ومنع نقل حقيقة، حيث تم رصد أكثر من (17) انتهاكا، تمثلت بالاعتقال والاعتداء والاستدعاء والتهديد ومنع من التغطية.

وفيما يلي تفصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي":

11/9/2013: قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على أربعة صحافيين خلال تواجدهم بالقرب من باب حطّة (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك) لتغطية محاولات منع الاحتلال للمصلين من دخول المسجد الأقصى، والصحفيون المعتدى عليهم هم: أحمد غرابلة، محفوظ أبو ترك، محمود عليان، وأنس غنايم.

 12/9/2013: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على عدد من الصحافيين والمصورين، وعُرف منهم المصور فايز أبو رميلة، ديالا جويحان، مصطفى الخروف، وعلي ياسين، خلال تغطيتهم المواجهات التي دارت بين الشرطة والمصلّين في باب حطّة، جراء منع عناصر الشرطة المصلّين من دخول المسجد الأقصى.

13-14/9/2013: سلطات الاحتلال تمنع إذاعة "الشمس" من البث، وذلك بالتزامن مع ما يسمى يوم الغفران اليهودي، بدعوى وجود أمر من سلطة البث الثانية الإسرائيلية يُلزم الإذاعة بإيقاف البث في هذين اليومين.

13/9/2013: إصابة مصور وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) جعفر اشتية بقنبلتي غاز في قدمه أطلقها جنود الاحتلال، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية شمال الضفة المحتلة.

24/9/2013: شرطة الاحتلال تعتقل  المسؤول الإعلامي لمؤسسة "الأقصى" ومراسل صحيفتي "الحق والحرية" و"فلسطينيو 48" الصحافي محمود أبوعطا، خلال تواجده في المسجد الأقصى وحققت معه قرابة الـسبع ساعات، وأطلقت سراحه في اليوم نفسه من دون شروط، لكنها أصرّت على عدم دخوله المسجد الأقصى.

24/9/2013: شرطة الاحتلال تعتدي على المصورين والصحافيين الذين تواجدوا في منطقة باب العامود، بقنابل الصوت والرصاص المطاطي واعتدت عليهم بالضرب بالعصي والرش بالمياه الزرقاء، أثناء تغطيتهم الاحتجاجات ضد المسيرة التي نظمها المستوطنون في البلدة القديمة، ما أدى الى إصابتهم بجروح ورضوض وعرف منهم: مدير وكالة "بال ميديا" في القدس إسحق الكسبة، ومراسل الـ (BBC) أحمد البديري، والمصور الصحفي سليمان خضر، وأحمد جلاجل، ومجد غيث، وأحمد صيام، ومصور فلسطين اليوم محمد عشو، ومصور تلفزيون فلسطين خليل خضر.

27/9/2013:  قوات الاحتلال تحتجز مراسلة شبكة "هنا القدس" الصحافية شذى حماد، بالقرب من حاجز متركّز عند مدخل بلدتها سلواد، مدة ساعة ونصف الساعة، جراء التقاطها صوراً لمسيرة مستوطنين في القدس.

27/9/2013:  قوات الاحتلال تعتدي بقنابل الصوت والدفع بقوة، على عدد من المصورين الصحافيين في مدينة الخليل، أثناء تغطيتهم المواجهات التي اندلعت في شارع الشلالة وسط المدينة، بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، وعُرف منهم مصور وكالة "رويترز" محمد أبو غنية، ومصوّرا وكالة "أسوشيتد برس" الاميركية ناصر الشيوخي وعماد سعيد، ومصور الوكالة الفرنسية حازم بدر، ومصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، والمصور طارق كيال من التلفزيون الألماني، ومصور "بال ميديا"  عامر عابدين.

27/9/2013: قوات الاحتلال تستهدف مصور الوكالة الفرنسية أحمد غرابلة،  برصاصة مطاطية بشكل مباشر خلال تغطيته مسيرة احتجاج انطلقت من باب العمود في مدينة القدس، ما أدى إلى إصابته في ركبته.

30/9/2013:قوات الاحتلال تُطلق سراح الصحافي والناشط  في الإعلام الاجتماعي عدي حريبات بعد اعتقال دام أربعة شهور ودفع غرامة 700 دولار، بعد أن وجهت إليه النيابة الإسرائيلية تهمة "تصوير سيارة عسكرية إسرائيلية وهي تحترق بفعل زجاجات المولوتوف" حيث تناقلت وسائل الإعلام الصورة بشكل كبير.

ثانيا الانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحفيين

2-4/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي رئيس الشبكة الفلسطينية للإعلام نصر أبو فول إلى مركز الأمن الداخلي وسط مدينة غزة، حيث وجهت له تهمة الانتماء إلى حركة "تمرد"، مشيراً إلى أن إجمالي ساعات التحقيق معه بلغت تسع ساعات.

3/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة تحتجز الصحافي والمصور معتز العقاد، وقد تم توقيفه أثناء التصوير ليلاً وأخلي سبيله لاحقاً مع إعطاء بلاغ للمراجعة.

9/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي مراسل وكالة وفا للأنباء في مدينة خانيونس الصحافي محمد فياض (40 عاما) الى مركز الشرطة في منطقة القرارة شرق خانيونس ، لكنه رفض في البداية الامتثال لقرار الاستدعاء، إلا أن الأمن سرعان ما توجه إلى منزله لاستدعائه من جديد.

10/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي الإعلامي وكاتب المقالات يحيى المدهون إلى مقر الأمن الداخلي في شمال غزة.

10/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي مراسل وكالة "أسوار برس" للأنباء الصحافي حسين عبد الجواد كرسوع، حيث تم التحقيق معهما عن علاقتهما بحركة "تمرد"، وطبيعة عملهما.

10/9/2013: الاجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي المنسق الإعلامي للجنة الشعبية للاجئين في منظمة التحرير والصحافي المتخصص في قضايا اللاجئين رأفت طومان (34 عاماً).

12/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي الصحافي علاء احمد الذي يعمل في شركة "سكرين للإنتاج الإعلامي"، إلى مركز المباحث في مخيم الشاطئ في غزة، وتم التحقيق معه بتهمة التحريض على الحكومة لأني اعمل على إعداد  تقرير إعلامي عن حركة تمرد".

13/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تحتجز المخرج والإعلامي محمد المجدلاوي في مدينة النصيرات، أثناء تصويره فيلماً وثائقياً عن المرأة في قطاع غزة.

14/9/2013: الأجهزة الأمنية في رام الله، تستدعي الصحفي والناشط الشبابي "الحارث ريان للتحقيق في مقر قيادة جهاز الوقائي.

15/9/2013: جهاز المخابرات العامة في رام الله يعتقل الصحفي ظاهر الشمالي من منزله بمدينة رام الله. ويعمل الصحفي الشمالي محرراً صحفياً في وكالة "حياد" الإخبارية، وكان قد استدعي للحضور لمقر المخابرات العامة في مديرية رام الله في الخامس من الشهر الجاري إلا أنه رفض الذهاب باعتبار أن الاستدعاء غير قانوني.

19/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة تحتجز الصحافي محمد الغريب الذي يعمل في موقعَي "دنيا الوطن" و"كورة بلدنا الرياضي"، في مركز شرطة رفح جنوب قطاع غزة، حيث حققوا معه بتهمة الانتماء الى حركة "تمرد".

22/9/2013:  الأجهزة الأمنية في رام الله تستدعي الصحفي محمد القيق مراسل فضائية المجد الإخبارية للمرة الثانية خلال أقل من شهر.  يذكر أنّ الصحفي " القيق"، أسير محرر أمضى أكثر من ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، واختطف سابقا لدى جهازي الوقائي والمخابرات.

23/9/2013: المباحث الجنائية في الشرطة الفلسطينية، تعترض عمل طاقم فضائية "الأقصى" في مدينة الخليل، أثناء تغطيته التطورات الأخيرة التي أعقبت مقتل الجندي الإسرائيلي في الخليل.

27/9/2013: الأجهزة الامنية الفلسطينية في الخليل تحتجز الصحفي مصعب شاور أثناء تغطيه مواجهات بين قوات الاحتلال وشبات قرب باب الشلالة في المدينة.

29/9/2013: الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله تستدعي مراسل فضائية الأقصى مصطفى الخواج، للتحقيق مع مقر الوقائي حول عمله.

30/9/2013: الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة تحتجز الصحافي والمصور في الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام  رفيق فضل، حيث تم التحقيق معه بتهمة "الإنتماء الى حركة تمرد".

30/09/2013: إدارة وكالة "معا" الإخبارية، تفصل موظفيها الـ(13) العاملين في مكتبها بقطاع غزة بمن فيهم مدير المكتب الصحفي عماد عيد، وذلك بحجة إغلاق المكتب من قبل الحكومة في غزة منذ نحو شهرين.

ثالثا: التوصيات:

وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يؤكد على التالي:

 - ضرورة محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الصحفيين، وانتهاكه لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث.

- نطالب المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية والإقليمية الحقوقية والإنسانية، بالتحرّك السريع لحماية الصحفيين الفلسطينيين.

- نجدد مطالبتنا بعدم زج الصحفيين ووسائل الاعلام  في الخلافات الفلسطينية الداخلية، وعدم عكس تداعيات الاحداث في مصر على الاعلام الفلسطيني، الذي عانى من انتهاكات جمة منذ بداية الانقسام في منتصف حزيران 2007.

- ندعو الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمختلف مسمياتها، إلى ضرورة وقف اعتقال الصحفيين وسياسة الاستدعاء التي تصاعدت خلال شهر أيلول وأيضاً إلى ضرورة وقف الرقابة على الاعلام الاجتماعي، أو أي من أشكال المضايقات الأخرى.