خبر طريق الاخفاء- معاريف

الساعة 09:42 ص|02 أكتوبر 2013

طريق الاخفاء- معاريف

بقلم: د. يهودا بلنغا

خبير في شؤون الشرق الاوسط في جامعة بار ايلان

 

(المضمون: يبدو أن الغرب لم يتعلم الدرس. اوباما يبحث عن حلول دبلوماسية رقيقة حيثما تكون حاجة الى معارك جد قاسية. الشيعة يستخدمون مبدأ التقية لخداع العالم حتى يحققوا سيطرتهم عليه - المصدر).

 

منذ أن أصبح الشيعة طائفة منفصلة عاشوا كأقلية مطاردة بين جموع السنة الغفيرين. وفي وضع من هذا القبيل يكون كل اعراب عن رأي مناهض للسنة أو مؤيد للطائفة الشيعية وزعيمها، الامام، يؤدي الى ملاحقة عنيفة ضد الشيعة. وحماية للذات من امكانية معقولة للقتل أو الذبح الجماعي تبنى الشيعة على مدى أجيال عديدة مبدأ التقية – الحذر. ومعنى التقية هو أنه عند الخطر والضائقة يمكن للمؤمن الشيعي أن يخفي معتقده، نيته أو أهدافه الى أن يمر الغضب.

 

التاريخ الشيعي مليء بالقصص عن الاخفاء أو – اذا بحثنا عن موازٍ في التاريخ اليهودي – عن "مغتصبين" شيعة. ولكن مع الزمن أُضيفت تفسيرات اخرى لمبدأ التقية وقد وُسع ايضا الى جوانب سياسية وليس دينية فقط. واذا ما بحثنا عن نماذج من العهد الاخير، فان قصة آية الله روح الله الخميني هي النموذج الأفضل. ففي الايام التي كان فيها الخميني في المنفى، ولا سيما حين مكث في فرنسا، كان يحصل على زمن بث من الـ "بي.بي.سي"، وأُجريت معه مقابلات عشرات المرات في وسائل الاعلام الغربية والشرق اوسطية، وكان يعتبر، كما يصعب التصديق، ليبراليا ومحافظا على حقوق الانسان، ممثلا جديرا للمعارضة الايرانية في المنفى لنظام الطغيان والقمع الذي كان للشاه.

 

وللحقيقة، فان الخميني لم يكذب بوقاحة جليّة. هو ببساطة كان يروي أنصاف الحقائق: وعد بحقوق متساوية للرجال والنساء وكذا حرية الاعراب عن الرأي، ولكنه كان دائما يتحفظ ويضيف: "حسب شريعة القرآن". ومع وعود من هذا النوع احتل

 

الخميني لنفسه مكانة ونال التأييد ليس فقط في الغرب بل وايضا في اوساط المنظمات المعارضة الايرانية العلمانية. وقد اتخذ الخميني تكتيكا مدروسا وأخفى نواياه الحقيقية: