خبر استئناف الدعم الإيراني لحركة «حماس» بعد زيارة إلى طهران

الساعة 06:54 ص|02 أكتوبر 2013

الحياة اللندنية

ذكرت مصادر مسؤولة في حركة حماس» أن إيران استأنفت دعمها للحركة بعد زيارة عضو المكتب السياسي للحركة والمكلف بإدارة العلاقات الدولية والشؤون الخارجية للحركة محمد نصر إلى العاصمة الإيرانية قريباً توجت باستئناف العلاقات التي كانت مجمدة بين الجانبين.

وكشفت المصادر عن لقاءات عقدت بين قيادات في الحركة ومسؤولين إيرانيين في بيروت مهدت لزيارة نصر، وهو الشخصية الأكثر قرباً من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلى طهران، مشيرة إلى أن الدعم الإيراني للحركة ليس بالمستوى السابق بل ما زال محدوداً.

من جانب آخر قال القيادي البارز في «حماس» أحمد يوسف لـ «الحياة» إن الخلاف مع ايران سببه التعاطي مع الملف السوري.

وأوضح يوسف بأن الإيرانيين تفهموا موقف «حماس» ورأوا أن هناك قواسم مشتركة على رأسها ثبات المقاومة وصمودها، وقال: «عدونا مشترك ويجب أن نستمر في التعاطي مع جبهة الخصومة»، لافتاً إلى أن أشكال الدعم الإيراني المعطلة عادت، وهناك احترام متبادل لمواقف كلا الجانبين.

 

وعما إذا كان «حزب الله» هو الذي لعب دور الوساطة في استئناف العلاقه مع إيران أجاب: «هناك شخصيات وطنية لبنانية وازنة علاقاتها جيدة بكل الأطراف، رأت أن استمرار الخلاف بين حماس وكل من ايران وحزب الله ستكون له أبعاد طائفية وسيتصاعد إلى معسكر سني وآخر شيعي»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر لا يخدم أحداً»، وزاد: «هناك حرص متبادل بين حماس وإيران على استرداد العلاقات المتينة بيننا، ولذلك نجحت أطراف لبنانية كثيرة في الجمع بيننا وبين حزب الله كخطوة أولى، ومن ثم بيننا وبين إيران».

 

ولفت يوسف إلى أن «التآمر كبير وهناك مجالات لإخراج بعض الدول المركزية من دائرة الصراع مع العدو الصهيوني»، وتابع: «بدأنا في وضع النقاط فوق الحروب وسنعود لنعمل معاً حتى نظل حجر عثرة في وجه طموحات العدو الصهيوني»، وقال: «المطلوب إعادة قوة الردع للمقاومة، وليس من المصلحة إخراج ايران من الصراع أو تهميشها»، واصفاً علاقات حماس مع إيران بأنها «استراتيجية، فإيران دولة إسلامية مركزية لها مكانتها في المنطقة ونريدها أن تظل قوية»، معرباً عن أمله في أن «تتسع الانفراجة في العلاقات مع الإدارة الأميركية لتحقق انفراجة في العلاقات الإيرانية مع دول الخليج، لأن ذلك من شأنه تحقيق أمن واستقرار المنطقة».

 

ونفى يوسف أن يكون لقطر دور في قطع العلاقات مع إيران. كما نفى ما يتردد عن مشاركة عناصر من «حماس» في «الجيش الحر» في سورية، معرباً عن أسفه لأن الفلسطينيين أصبحوا مستهدفين.

 

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات للحركة مع الإدارة الأميركية، أجاب: «جرت من قبل اتصالات رسمية وغير رسمية، والأميركيون معنيون بأن يتواصلوا معنا وان يستطلعوا وجهة نظرنا. لكن مقربين من الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوجسون من هذه الاتصالات، تحسبًا لأي حرج قد تقع فيه الإدارة الأميركية مع الكونغرس أو مع إسرائيل»، لافتاً إلى أن «الأميركيين أعطوا الضوء الأخضر للأوروبيين للانفتاح علينا. فالأوروبيون أكثر جرأة في التعاطي معنا».