خبر الأشقر: الاحتلال اختطف 380 مواطنا بينهم 70 طفل، و3 سيدات‏ خلال سبتمبر

الساعة 04:29 م|01 أكتوبر 2013

غزة

أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بان سلطات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من حملات الاقتحام والاعتقال التي تمارسها بحق أبناء شعبنا، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، حيث نفذت ما يزيد عن 320 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء ، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد عن 380 مواطناً فلسطينياً. ، بينهم 70 طفلا ، وسيدتان احدهن أسيرة محررة من سجون الاحتلال ، فيما اعتقلت المحامي "أنس البرغوثي " على حاجز حاجز "الكونتينر فى محافظة بيت لحم,ومددت اعقاله لعدة أيام على ذمة التحقيق .

وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال صعد الشهر الماضي من عمليات الاختطاف لمئات المواطنين وذلك انتقاما بعد تنفيذ عمليتي قتل لجنديين إسرائيليين في الخليل و قلقيلية ، وكذلك لمواجهة المرابطين في المسجد الأقصى المبارك ، حيث اعتقل ما يزيد عن 120 مواطن من الخليل لوحدها ، وقرابة 80 مواطن من القدس ، ومن بين المعتقلين 8 مواطنين من قطاع غزة بينهم طفل ومريض.

وأفاد الأشقر بان الاحتلال اختطف خلال سبتمبر سيدتان أحداهن أسيرة محررة وهى (آيات يوسف محفوظ) م22عام من مدينة الخليل ، بدعوى حيازتها سكين ومحاولتها طعن إسرائيلي، وذلك قبل اقل من شهر على تحررها من السجون ، وكانت قد اعتقلت مرتين قبل هذا الاعتقال ، بينما الأخرى هي المواطنة "ثروت صالح غانم (54 عاما) من سكان طولكرم أثناء زيارتها لشقيقها الأسير "غانم" في سجن النقب، بحجة أنها أرادت إدخال أغراض ممنوعة لشقيقها خلال الزيارة، واعتقلت كذلك فتاة فلسطينية على مخرج بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة،  بعد تكبيلها وتم اقتيادها ، إلى مستوطنة 'معاليه أدوميم' المجاورة  للتحقيق

فيما اختطفت 70 طفلا ما دون الثامنة عشرة من أعمارهم أصغرهم الطفلين"احمد يحيى أبو رجب" (10 أعوام) من الخليل، والطفل  إبراهيم فوزي  الواوي"( 12 عام) من مخيم الفوار، والطفل بحجة إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي .

وأشار الأشقر بان الاحتلال اختطف خلال الشهر الماضي 8 مواطنين من قطاع غزة بينهم الطفل" باسم جمال  الدرة" 16 عاماً، من سكان مخيم البريج وسط القطاع ، والشاب المريض محمد زكي البكري (22عام ) على حاجز بيت حانون خلال توجهه للعلاج في مستشفيات الداخل ، كذلك قامت قوات الاحتلال المعززة بالدبابات باعتقال شابين قرب الحدود في منطقة تسمى" جحر الديك" حيث قاموا باعتقالهم بشكل عنيف وتفتيشهم وخلع ملابسهم, واقتيادهم في جيب عسكري باتجاه معبر بيت حانون "إيرز". فيما كشف الصليب الأحمر الدولي عن قيام الاحتلال باختطاف الشاب الجريح مؤيد السيد أحمد الحلولي (26 عاما) من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة وهو أحد جرحى انتفاضة الأقصى، والذي اختفت آثاره لأسبوعين، حيث أفاد الصليب بان الاحتلال ابلغه بان الحلولى معتقل لديه في سجن عسقلان ويخضع للتحقيق ، وكذلك اختطف 3 شبان اخرين قرب الشريط الحدودي في المنطقة الوسطى .

وبين الأشقر بان إدارة السجون واصلت حملات التفتيش والقمع ضد الأسرى وأقدمت على الاعتداء على بعض قيادات الحركة الأسيرة حيث قامت الوحدات الخاصة المقنعة و المدججة بالسلاح باقتحام غرفة رقم  10 بقسم 11 في سجن إيشل واعتدت على الأسير القائد محمود عيسى نائب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس وعضو الهيئة الأسير سليم الجعبة، بالضرب والركل والسحب على الأرض وتكبيل أيديهم للخلف، وكذلك الأسيرين المقدسيين محمود عبد اللطيف، والأسير عدي سنقرط .

فيما اقتحمت وحدة كيتر الخاصة قسم 25  بسجن النقب بأعداد كبيرة وقامت بحملة تفتيش واسعة في غرفة 14 لعدة ساعات بحجة التفتيش عن هواتف محمولة ، وأجرت إدارة السجون حملة تفتيش ونقل تعسفي في سجن "مجدو" لمنعهم من اتخاذ خطوات تضامنية مع الأسرى المرضى وعزلت 8 منهم ، وقامت إدارة سجن نفحة بنقل 50 أسيرا إلى سجن النقب الصحراوي بحجة أنها تريد إجراء تصليحات وترميمات في أقسام السجن، فيما أصيب الأسير الأكاديمي د. أحمد قطامش (61 عامًا) برضوض، بعد سقوطه من البوسطة أثناء نقله من سجن ريمون جنوب فلسطين المحتلة إلى سجن عوفر.

واقتحمت الوحدات الخاصة قسم (6) في سجن مجدو، ونكلت بالأسرى بعد أن قامت بعمليات تفتيش كبيرة وواسعة داخل السجن، بعد احتجاز الأسرى فى الحمام.

وأكد الأشقر بان سلطات الاحتلال واصلت الاستهتار بحياة الأسرى المرضى فى السجون ، مما يعرضهم للخطر الشديد ، حيث تراجعت صحة العديد منهم نتيحة استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم ومن بينهم الأسير " محمود سلمان" من قطاع غزة، المتواجد فى مستشفى الرملة ويعاني منذ سنوات من تضخم في القلب وانسداد بالشرايين والتهاب في الرئتين ومرض السكري, كذلك الأسير "نعيم يونس الشوامرة" الذي بدء يعانى  من ضمور العضلات، وفق ما اقر به أطباء مستشفى برزلاي بالإضافة الى ضعف في اللسان والشفة وآلام في الرأس ولا يستطيع الإطالة بالكلام ويجد صعوبة في التكلم ـ وتراجع الوضع الصحي للأسير "معتصم طالب رداد" من طولكرم وهو يعاني من مرض سرطان الأمعاء بالإضافة إلى أمراض أخرى عدة منها اضطرابات في وظائف القلب، وضعف البصر، وانتفاخات في الوجه .

بينما تراجعت صحة الأسير " كامل عبد الرحمن منصور " من  نابلس والذي يقبع في سجن شطة حيث يعانى من ورم داخلي يسبب له أوجاع وآلام متواصلة، و أجريت له عملية سابقا في مستشفى سوروكا لاستئصال الورم ولكن العملية لم تنجح ويحتاج إلى عملية جراحية أخرى ، والأسير " نسيم رضوان  خطاب"  (43) عاما، من قطاع غزة، حيث كانت قد أجريت له عملية استئصال خصية بعد إصابتها بمرض السرطان ويعانى من مضاعفات المرض .

فيما طرا تدهورا صحيا خطيرا على الوضع الصحي للأسير محمد مرداوي من جنين، حيث يعيش على رئة واحدة بعد عملية استئصال تمت لجزء من رئته اليسرى قبل اعتقاله،  وهو مصاب  بفيروس في الرئة،

كذلك تدهورت صحة الأسيرة " لينا احمد جربوني" حيث تعاني من أوجاع شديدة في البطن رغم إجراء عملية لإزالة "الحصوة "من المرارة قبل شهرين بالإضافة الى وجود بكتيريا في المعدة ولم تقدم لها إدارة السجن اى علاج يذكر، وتعانى الأسيرة نوال سعيد السعدي (50عاما) من جنين من مرض الضغط والقرحة في المعدة وتماطل إدارة السجون الصهيونية فى تقديم العلاج المناسب لها

وكشف الأشقر ان محاكم الاحتلال مددت اعتقال ما يزيد عن 150 مواطن فلسطين خلال الشهر الماضي ، وجددت الاعتقال الادارى لحوالي 20 اسيرا، من بينهم الشيخ " عبد الخالق النتشة" لمدة 6 أشهر للمرة الثانية، والأسير محمود مسالمة من الخليل لمدة 3 أشهر جديدة  وثبت الادارى للأسير سامي حسين مدير دائرة المتابعة في نادي الأسير لثلاثة اشهر ، فيما تواصل ادارة السجون عزل الأسير نهار السعدي (32عاما)من محافظة جنين منذ ثلاثة أشهر في سجن "ريمون" بحجة خطورته على أمن وهو محكوم بالسجن المؤبد 4 مرات

وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة تشكيل لجان للاطلاع على أوضاع الأسرى الصعبة فى سجون الاحتلال ، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الأسرى .