خبر فتوى مثيرة للجدل..إفتاء فلسطين يجيز التعارف بين الجنسين على الانترنت للزواج

الساعة 10:38 ص|01 أكتوبر 2013

غزة

أثارت فتوى صدرت عن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين في جلسته رقم "108" شروط إجازة التعارف بين الشباب والفتيات عن طريق الانترنت بهدف الزواج حالة السخط والاستغراب في أوساط الشباب بسبب تخلي الفتوى عن العادات والتقاليد  .

و بين المجلس أن التعارف والحديث عبر شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي التي تطورت تطوراً هائلاً في هذا العصر، وأضحت سمة من أبرز سماته ومعالمه، وضرورة لا يستغنى عنها، بل يتعذر تجنبها، أو تحريم التعاطي معها بصورة مطلقة.

و قال المجلس في فتواه أن إباحة استخدام هذه الوسائل للتعارف بين الجنسين والحديث بينهما، مشروطة بتقيد الطرفين بالمعايير الأخلاقية والضوابط الشرعية التي ينبغي الالتزام بها، وعدم الخروج عنها.

ومن أهم هذه الشروط أن تكون هناك ضرورة أو حاجة ماسَّة لذلك، وأن يكون الهدف الأساسي من التعارف الزواج بالوسائل الشرعية المباحة، وليس لأهداف قد تنحرف به عن مقاصده الشرعية، وينبغي أن يكون الحديث بقدر هذه الحاجة، وفي حدود هذا الهدف، ولا يتجاوزهما لمسائل شخصية أخرى من شأنها إثارة الغرائز، وإيقاظ الشهوات.

و أن يكون التواصل بينهما في حدود الأحكام الشرعية والآداب والأخلاق الإسلامية المقررة في باب التعارف بين المرشحين للزواج، ولا يخرج عنهما.

و أن لا يتَّسم الحديث بينهما بالخضوع بالقول بتليين العبارة، أو ترقيق الصوت من قبل الفتاة أو المرأة المتحدثة.

ومن هذه الشروط أيضا أن يجري الحديث بينهما بمعرفة الأهل، وتحت اطلاعهم، وليس في غرف مغلقة، ولا في ظل ستار من السرية والكتمان.

و بحسب الفتوى، فإن هذه الإباحة المشروطة بالضوابط لا تشكل بديلاً للوسائل المشروعة، والتقاليد المألوفة للتعارف بين المرشحين للزواج، فالأولى بمن أراد تحصين نفسه بالزواج أن يطرق البيوت من أبوابها، والنظر إلى من يريد الاقتران بها النظر المأذون به شرعاً.

ولكن، كما جاء بالفتوى إن تعذر عليه ذلك، ولم يجد وسيلة للتعرف إلى من يريد خطبتها غير الإنترنت، فليفعل وليحرص ما وسعه على التقيد بالضوابط الشرعية المذكورة آنفاً.