احذر عمليات النصب والاستغلال

بالصور بـ10آلاف دولار.. تيار كهربائي متواصل دون انقطاع في غزة المحاصرة

الساعة 02:51 م|30 سبتمبر 2013

غزة - (خاص)

على الرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة سنوات وتفاقم الحصار بتدمير الانفاق الحدودية مع مصر وما خلفه من أزمات طالت كافة مناحي الحياة إلا "أن المتميزون المبدعون يظهرون في وقت الشدة".

فغزة التي تعاني من أزمة كهرباء متفاقمة ومنع لدخول الوقود اللازم لتشغيل المحطة أنبتت ثمرة التنافس بين شيبها وشبانها حيث خرج المهندسون من بين الحصار ليضيئُوا شعلة التحدي والصمود، فقد شرعوا بعمل الطاقة الشمسية في المستشفيات والمدارس الغزية وبيوتهم مع تفاقم أزمة الوقود الكهربائي.

الطاقة الشمسية بغزة منذ عام1967

وقد أكد مدير عام الطاقة والكهرباء في سلطة الطاقة بغزة المهندس عوني نعيم، أن قطاع غزة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام1967، وهو يستخدم تكنولوجية الطاقة الشمسية المتجددة حيث كان يستخدمها الغزيون في تسخين المياه، قائلاً :"في ظل الحصار الصهيوني على القطاع منذ عام 2006 بدأت تتبلور فكرة استخدام الطاقة الشمسية كبديل عن الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء للإنارة.

وأوضح م.نعيم، في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن السوق الفلسطيني الآن وبعد إغلاق الأنفاق بشكل كامل مع الجانب المصري وتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي أصبح السوق نشطً في استخدام الطاقة الشمسية المتجددة كبديل عن الكهرباء الواردة عن طريق الوقود الخاص.

وكشف نعيم، أن مستشفى النصر اللأطفال في غزة ومدرسة احسان الأغا في خانيونس تعملان الآن بالطاقة الشمسية المتجددة، مشيراً إلى أن حضانة الأطفال في مستشفى الشفاء بغزة في طور التخلص من الكهرباء التي تأتي عن طريق الوقود ضمن "المنحة اليابانية".

إحذروا عمليات النصب والاستغلال

وقال المهندس، :"العمل بنظام الطاقة الشمسية في قطاع غزة ضعيف وبطئ جداً مقارنة بالعمل في الضفة الغربية وذلك لسببين الأول :"المواد اللازمة لتشغيل الطاقة الشمسية المستوردة من الخارج لإغلاق معبر رفح البري وحصار غزة، الثاني:"تكلفة الرأس مالية لاستخدام الطاقة الشمسية في المنازل الغزية عالية ومرتفعة جداً حيث تصل متوسط السعر للأغنياء والفقراء إلى 10 آلاف دولار بضمانة عشرون عاماً.

وحذر مدير عام الطاقة والطهرباء، من عمليات النصب واستغلال تطال المواطنين لعدم استيعابهم وفهمهم لتقنية الطاقة الشمسية، حيث أكد أن بعض المستفيدين من تركيب الطاقة الشمسية يقومون باستغلال المواطنين وذلك بإغرائهم لشراء لوح شمسي قدرته على الإنارة المنزلية تكون ضعيفة ولا تُلبي حاجة المواطن.

وأشار إلى أنهم يريدون البيع فقط والاستفادة من المبلغ دون مساعدة المواطنين للتخلص من أزمات الكهرباء المتواصلة والمتفاقمة والتوفير الإقتصادي خاصة ونحن نعيش أوضاع اقتصادية صعبة.

وبين أن المهندسين يقومون بتركيب لوح شمسي قدرته النظامية كيلو واحد فقط ما يعطيني من 4 إلى 5 كيلو واط ساعة، وهذا صحيح ولكن المشكلة تكمن في أن المهندس يقوم بتركيبه دون النظر إلى الأحمال التي يستهلكها المواطن من :"ثلاجة وغسالة ومواتير كهربائية وإضاءة وإنارة"، مبيناً أن الهم الوحيد للمهندس هو تركيب طاقة شمسية للمواطن دون أن يراعي ظروف المواطنين وحصوله على مبلغ من المال، مؤكداً أن تركيب الطاقة الشمسية بهذا الشكل دون النظر للأحمال يؤدي لخسارة النظام بعد أشهر أو أقل بكثير.

وأضاف م.نعيم، أن الألواح الشمسية التي تكون مضمونة لمدة قد تزيد عن 20 عاماً هي المستوردة من الخارج وتكون مواصفاتها أوروبية أجنبية أو إسرائيلية ، مشيراً إلى وجود ألواح شمسية بمواصفات صينية رخيصة الثمن قليلة الجودة.

طريقة تركيب النظام الشمسي في البيوت

وعن طريقة تركيب الطاقة الشمسية في المنازل الغزية بطريقة إيجابية وللوصول إلى أعلى طموح للمواطن قال المهندس نعيم :"يبدأ المهندس أو المواطن بالكشف عن مقدار الاستهلاك اليومي للكهرباء في المنزل مؤكداً أن استهلاك سخان الماء من الكهرباء غير محسوب كون الماء يتم تسخينها عن طريق الشمس".

وتابع قوله :"حجم النظام في الطاقة الشمسية يعتمد على استهلاك المواطن للكهرباء في المنزل وقد يبلغ 15 كيلو واط ساعة، ثم يتم شراء نظام يعمل على تغطية الاستهلاك مشيراً إلى أن أفضل قدرة هو شراء نظام بمقدار 2 كيلو ونصف ويبلغ سعره ما يقارب الـ10 آلاف دولار".

وأمضى يقول :"يتكون النظام من ألواح شمسية وشاحن عبارة عن وصلة أو جهاز ينقل الكهرباء من الألواح إلى العاكس كهربائي " inverter"، أو البطارية خاصة التي تستخدم في الأنظمة الشمسية، ثم كوابل خاصة يتم وصلها من العاكس نهاراً إلى الكوابل الكهربائية في المنزل، أو يتم وصلها ليلاً من البطارية إلي الكوابل الكهربائية في المنزل ومن ثم يُنار المنزل بالكهرباء".

توفير اقتصادي لمدة 10 سنوات

وعن التكلفة الاقتصادية أكد المهندس نعيم، أن استخدام الطاقة الشمسية يوفر الكثير من الأموال، مشيراً إلى أن تشغيل الطاقة الشمسية على 2.5كيلو من النظام الشمسي وبمواصفات أوروبية أو إسرائيلية مضمون 20 عاماً، مبيناً أن سعرها يصل إلى 10 آلاف دولار يتم استعادتها خلال عشرة أعوام ويتبقي عشرة أعوام تأخذ كهرباء بشكل متواصل دون أن تدفع أغورة واحدة.

هذا ويعاني قطاع غزة أزمة كهربائية منذ سنوات عدة تفاقمت بعد أن دمر الجيش المصري الأنفاق الحدودية مع القطاع ومنع دخول السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة.
الطاقة الشمسية


الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية