خبر تسويف غريب- هآرتس

الساعة 09:05 ص|30 سبتمبر 2013

تسويف غريب- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في 29 كانون الثاني أعلن محافظ بنك اسرائيل السابق، ستانلي فيشر، عن رغبته في انهاء مهام منصبه. مرت خمسة اشهر الى ان غادر فيشر بنك اسرائيل – وفي كل هذه الفترة الزمنية لم ينجح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المرجعية المقررة لهوية المحافظ، في أن يطرح ولو مرشح واحد جدير في نظره ليشغل الموقع الكبير الذي خلفه فيشر.

اذا كان ممكنا تعليل هذا التلبث بالرغبة في ايجاد الرجل الافضل من ناحيته للمنصب، فان ما حصل منذ غادر فيشر وحتى الان، لا يمكن وصفه الا كمهزلة متواصلة. مرشح واحد، يعقوب فرنكل، سحب ترشيحه على خلفية الكشف عن قضية محرجة من ماضيه، ومرشح آخر، ليو ليدرمان، سحب ترشيحه لاسباب غير معروفة، بعد ساعات قليلة من الاعلان عن اختياره. واذا كان يخيل ان نهاية الحملة المضنية لاختيار المحافظ ستحل في فترة ما يسمى "بعد الاعياد"، والتي وعد فيها نتنياهو بان يحسم بين المرشحين الاخرين الذين اقترحهم هو ووزير المالية – تسفي آكشتاين، ماريو بلكار

وفيكتور مدينا – يتبين الان بانهم هم ايضا غير ملائمين في نظره، وانه كفيل بان يواصل البحث بعد أن يتفرغ من انشغالاته السياسية.

في كل هذا الوقت، الذي تؤدي فيه كرنيت بلوغ مهام المنصب كقائمة بالاعمال، والتي كانت أعلنت عن رغبتها مغادرة بنك اسرائيل في اعقاب رفض ترشيحها، يتعرض الاقتصاد الاسرائيلي الى تهديدات اقتصادية عديدة، مثل ضعف الدولار مقابل الشيكل مما يضر بالمصدرين، تفاقم مشكلة السكن وقروض السكن، الابطاء الاضافي في وتيرة النمو، مثلما يظهر من توقعات مكتب الاحصاء المركزي الاخيرة – تهديدات تتطلب ضمن امور اخرى معالجة نقدية هي في مسؤولية المحافظ. ولن تكون للمحافظ الجديد مائة يوم رأفة. فهو سيكون مطالبا بان يوفر على الفور حلولا ابداعية لجملة المشاكل التي على الطاولة الاقتصادية، بينما في حوزته ترسانة هزيلة جدا في أعقاب استنفاد سلاح تخفيض الفائدة وشراء العملة الصعبة على نحو واسع والذي سبق أن نفذه بنك اسرائيل في السنوات الاخيرة.